السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

22 طالباً إماراتياً ينهون برنامج التدريب العملي بمختبرات معهد مصدر

22 طالباً إماراتياً ينهون برنامج التدريب العملي بمختبرات معهد مصدر
9 يوليو 2013 21:35
أبوظبي (الاتحاد) - اختتم 22 طالبا إماراتيا بنجاح برنامج التدريب العملي الذي استمر أسبوعاً في مختبرات معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، ضمن النسخة السنوية الثانية من برنامج “اكتشف”. وقال المعهد في بيان صحفي أمس، إن الدكتور كينيث فولك، مدير برامج التوعية، منح شهادات المشاركة للطلاب خلال حفل خاص أقيم في حرم معهد مصدر، بحضور حمزة كاظم، نائب الرئيس لشؤون العمليات والتمويل. واستقطب البرنامج مجموعة من الطلبة الإماراتيين الموهوبين في اختصاصات الهندسة والعلوم لاكتشاف ومعرفة المزيد عن الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة في المرافق البحثية المتطورة التي يوفرها معهد مصدر.وقال الدكتور فريد موفنزداه، رئيس معهد مصدر: “لقد وفر برنامج التوعية ’اكتشف‘ في دورته السنوية الثانية تجربة غنية ومفيدة للغاية للطلبة المشاركين الذين أظهروا في المقابل حماساً كبيراً للمشاركة في الأبحاث المخبرية، والرحلات المنظمة، والمحاضرات، والعروض وأنشطة بناء الفريق. ونتوجه بعظيم الشكر والامتنان إلى القيادة الإماراتية على دعمها الذي مكننا من تقديم مجموعة واسعة من البرامج لمساعدة الطلبة على صقل مهارات الابتكار لديهم. ونأمل أن ينجحوا في تطبيق مهاراتهم الجديدة بما يحقق لهم أداءً أكاديمياً أفضل ويساعدهم في تبني مفهوم الاستدامة في المستقبل”. وتضمن البرنامج طيفاً واسعاً من ورش العمل، حيث قام فريق من ثمانية أعضاء من مهندسي البحوث، والباحثين ما بعد الدكتوراه، وطلاب الدكتوراه برئاسة الدكتورة إيمان غربوج، باحثة مشارك في معهد مصدر، بتنظيم ورشة عمل حول مختبر مراقبة الأرض وأنشطته، حيث قدم مدرب المختبر نفيز بن طاهر، مقدمة إلى الإلكترونيات الرقمية خلال ورشة عمل حول أساسيات الدوائر المنطقية الاندماجية، في حين قاد الدكتور إياد رهوان، أستاذ علوم الحوسبة والمعلومات، وآمنة الشامسي، طالبة دكتوراه، ورشة عمل حول التنقيب عن البيانات. وأدار الدكتور عصام جناجره، أستاذ الهندسة الميكانيكية، نشاطين مخبريين ناقش خلالهما مسارات تحويل النفايات إلى منتج ذي قيمة مضافة، بينما أدار الدكتور آي-تسونغ تساي، أستاذ هندسة وإدارة النظم، ورشة عمل حول تصميم سياسات الطاقة المستدامة لنظم الطاقة الاقتصادية المعقدة والاستراتيجيات المالية لتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا النظيفةوقام المشاركون برصد تشوه هيكل نموذجي باستخدام الألياف البصرية تحت إشراف الدكتور ماركوس داهليم والدكتور خايمي فيجاس من برنامج أستاذ هندسة النظم الدقيقة، في حين انضم مايك تينر، مدير مرافق التصنيع والفحص المجهري، إلى الدكتور مصطفى جويد، مدرب عمليات التحليل في المختبرات، لتعريف المشاركين بمحطة المجهر الضوئي والمجاهر الإلكترونية. وقدم البروفيسور فينود كادكيكار، من برنامج هندسة القوى الكهربائية، وباراغ كانجيا، مهندس أبحاث، لمحة عن “تطبيق المحولات التقطيعية الرافعة والخافضة للجهد”، وهي إحدى تطبيقات إلكترونيات الطاقة. وفي مختبر الهندسة الكيميائية والبيئات الميكروبية، قدم الدكتور هيكتور هيرنانديز، أستاذ الهندسة الكيميائية، شرحاً حول تطبيق أدوات التكنولوجيا الحيوية ومبادئ الهندسة للتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع في مجالات الطاقة، وتغير المناخ، وآثار التغير البيئي والسلالات الغازية على صحة النظام البيئي. وشمل البرنامج كذلك عرضاً توضيحياً قدمه الدكتور فيجاس حول “أشعة الليزر، كيف تعمل وماذا يمكننا أن نفعل بها ودورها في القرن 21”. بينما قام أحمد الحارثي، خريج الهندسة الكيميائية، وسلطان العوضي، خريج هندسة وإدارة النظم وعضو برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، بمناقشة بحوثهم للماجستير وتجاربهم في معهد مصدر. وقدم كيفن غارفي، أستاذ محاضر، طرقاً لتعريف المبادئ الأساسية اللازمة لوضع براهين فعالة للبحوث وتدعيمها، بينما تولت المحاضرون بريدي فرح وغليندا الجمل توجيه الطلبة حول كتابة مراجعات فعالة وقدمتا بعض النصائح بشأن تجنب إشكاليات انتحال الملكية الأدبية من خلال الاستخدام السليم للاستشهادات وإعادة الصياغة، وتنظيم الاتصالات الخاصة بأبحاثهم. وتضمن البرنامج كذلك جولات ميدانية في مرافق شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) في منطقة الطويلة.وبحسب الأستاذة المحاضر فرح، فقد “أظهر الطلاب ذكاءً وذهناً متوقداً”، في حين وصفهم الدكتور تساي بأنهم “مفعمون بالحيوية والحماس لإيجاد حلول للتنمية المستدامة”، بينما أكد الدكتور فيجاس أن الطلاب لديهم عقول متفتحة واهتمام قوي بالمشاركة في موضوعات التكنولوجية المتقدمة التي تشكل جزءاً من البحوث الرئيسية لمعهد مصدر. وقال غارفي، الذي عقد محاضرة بعنوان “الاتصالات الأكاديمية، التفكير النقدي، ومناهج البحث”: “كان استعداد وحماس الفريق خلال ورشة عمل تطوير البراهين الأكاديمية مشجعاً للغاية. وسأكون سعيدا باستقبال هؤلاء الطلبة الشباب في معهد مصدر كرواد في مجال من الواضح أنهم مناسبون جداً له”. وقالت مريم أحمد الظاهري، طالبة الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات: “لقد كانت هذه أول تجربة لي في معهد مصدر ويسعدني أن أكون جزءا من هذا البرنامج المذهل الذي ترك أثراً عميقاً وإيجابياً لدي، لا سيما جلسات التدريب العملي في المختبر التي أتاحت لي رؤية بعض الأجهزة الفريدة التي لا نراها عادة في جامعاتنا مما أعطاني فكرة شاملة عما يكمن للباحثين تحقيقه في بلدي وهذا جعلني أشعر بالفخر والحماس لأكون جزءا من البرنامج. ولكن ما أثار إعجابي في أعضاء هيئة التدريس بمعهد مصدر هو أن كل واحد منهم متحمس جدا وشغوف بما يفعله، وهذا منحني طاقة إيجابية على مدار اليوم كله وبيّن لي النظرة التي يجب للفرد أن يتحلى بها تجاه العمل والزملاء والطلاب. كما أن البيئة المشجعة وهيئة التدريس الداعمة جعلتني أفكر جدياً في دراسة الماجستير في معهد مصدر. والأهم من ذلك، أريد أن أكون مصدر فخر لبلدي وقيادة بلدنا الحبيب التي وفرت لنا كل المرافق اللازمة لنكون منتجين وقادرين على خدمة وطننا”. وقالت عهود الزحمي، طالبة الهندسة المدنية في جامعة الإمارات: “أنا فخورة بأن أكون من أعضاء برنامج ’اكتشف‘، وأعتز بأن يكون لدينا في بلدنا هذه النخبة العظيمة من التقنيات والأجهزة والموظفين والمدربين والأساتذة. وقد كنت محظوظا بالحضور والمشاركة في المحاضرات وجلسات التدريب العملي في المختبرات. لقد استمتعت كثيراً بهذه التجربة، وسوف أخبر الجميع أصدقائي وعائلتي عن الأوقات المفيدة والممتعة التي أمضيتها، على أمل أن أكون يوماً من طلبة معهد مصدر بعد تخرجي من جامعة الإمارات”. وقالت مريم راشد المزروعي، طالب الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات: “كنت أتساءل دوماً عما كان يحدث هناك في معهد مصدر، وأردت حقاً أن أكتشف ذلك. وقد أتاح لي برنامج ’اكتشف‘ هذه الفرصة، وقد كانت من أروع التجارب في حياتي. لقد تعلمت أشياء جديدة عن الليزر والإلكترونيات والوقود الحيوي وغيرها من التقنيات. وكان مذهلاً أن أتعرف بشكل معمق على تقنية النانو. إن كل الموضوعات التي طرحت كانت مهمة والمواد التي قدمت كانت كافية لتعطينا فكرة شاملة عن كل موضوع. وقد غرست هذه التجربة في ذهني أن كل فرد لديه قدراته الخاصة ويمكنه أن يصل إلى القمة بالتفاني والعمل الجاد”.ويهدف برنامج “اكتشف” إلى استقطاب طلبة الجامعات الموهوبين من تخصصات الهندسة والعلوم لاكتشاف والتعرف بشكل أوسع على الموضوعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة. كما يسعى البرنامج إلى تشجيع الطلبة على إشراك المجتمع ككل في بحوثهم وابتكاراتهم في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©