الإمارات تزود مستشفيات غزة بالأدوية

قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة لسد النقص الذي يعانيه القطاع في هذا المجال، بتكلفة تصل إلى أكثر من مليونين ومئتي ألف درهم “600 ألف دولار أميركي”. وقال عماد الحداد، مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة، “فور إعلان وزارة الصحة في غزة عن نفاد عدد كبير من أصناف الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية من مستودعاتها، قامت “الهيئة”، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، بتلبية النداء وتوفير كميات من المستلزمات الطبية العاجلة، وأهمها أدوية مرض السرطان والكلى، بجانب مستلزمات قسم حضانة الأطفال والأمراض النفسية والأمراض الخطيرة. وأشار الحداد إلى أن توفير هذه الكميات من الأدوية التي بلغت تكلفتها حوالي 600 ألف دولار، جاء من خلال مناقصة طرحتها “الهيئة” نهاية شهر يونيو الماضي على الشركات الفلسطينية المنتجة للأدوية لإفادتها في تحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني. ونوه بأن اللجنة الخاصة بالمشروع أرست بإشراف ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، الأصناف المطلوبة على 11 شركة فلسطينية من الضفة والقطاع تعمل في مجال صناعة وتجارة الأدوية. وعبر المسؤولون في وزارة الصحة في غزة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وهيئاتها الخيرية التي ظلت على الدوام الداعم الأساسي للفلسطينيين في جميع المجالات. وقالوا إن استجابة هيئة الأعمال الخيرية في دولة الإمارات والبنك الإسلامي للتنمية لطلب القطاع الصحي في غزة تزويده بالأدوية، ساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى، وخفف من معاناتهم من جراء الحصار المفروض على القطاع. يذكر أن هيئة الهلال الأحمر في الدولة تتولى بشكل دوري تقديم معونات غذائية وصحية ومستلزمات طبية للفلسطينيين في قطاع غزة، بينما سيرت قوافل إنسانية عدة إلى القطاع خلال الأشهر الماضية، نقلت خلالها مئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى سكان القطاع. كما قام فريق طبي ترعاه هيئة الهلال الأحمر، العام الماضي، بزيارة غزة، وضم الفريق الجراح الإماراتي الدكتور مازن الهاجري الذي أجرى عشرات العمليات لزراعة قوقعة الأذن الإلكترونية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ونجحت العمليات في إعادة السمع للمرضى، كما وزع الوفد أكثر من 200 سماعة على مرضى السمع.