الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاولة اغتيال نائب لبناني بعبوة ناسفة

محاولة اغتيال نائب لبناني بعبوة ناسفة
6 يوليو 2012
جودت صبرا (بيروت) - نجا النائب بطرس حرب، أحد أركان المعارضة اللبنانية المناهضة للنظام السوري، امس من محاولة اغتيال بتفجير قنبلة في مكتبه ببيروت امس. وأكد مسؤول أمني كبير تعرض حرب لعملية اغتيال “جدية”، معتبراً أنها “جزء من سلسلة محاولات اغتيال” في البلاد. وكان النائب حرب قد أعلن انه تبلغ من القوى الأمنية العثور على “صواعق تفجير في مصعد” المبنى الذي يقع فيه مكتبه في بيروت، بعد ان تم الاشتباه بثلاثة اشخاص يقومون بتفكيك باب المصعد، قبل ان يتمكنوا من الفرار. وأكد المسؤول الأمني “مؤشراتنا أن العملية (محاولة اغتيال حرب) جدية”، معتبرا أن “ما حدث هو جزء من سلسلة محاولات اغتيال” بدأت مع محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر قنصه في مقر إقامته في معراب في الرابع من ابريل الماضي. وقال “تلك العملية محاولة اغتيال جعجع كانت جدية، وهذه محاولة اغتيال حرب جدية كذلك”. وأوضح أن القوى الامنية تعمل على ايجاد كاميرات مراقبة في المنطقة، بالإضافة الى تحاليل الحمض النووي للمشتبه بهم والمتوافرة كونهم تركوا ادلة وبصمات خلال عملهم في المصعد. وقال المسؤول الامني رداً على سؤال حول ما اذا كان يتوقع مزيداً من محاولات الاغتيال مستقبلا، “كرجل أمن أقول إنه يجب ان نكون مستعدين للأسوأ”. واوضح حرب في حديث تلفزيوني أن طبيباً يملك عيادة في البناية بالاضافة الى الناطور وحارس المبنى اشتبهوا بثلاثة اشخاص وتمكنوا من القاء القبض على احدهم قبل ان يتمكن بدوره من الفرار بمساعدة مجهول ادعى أنه رجل استخبارات. واضاف حرب انه اعتبر بداية أن “العملية لا تعدو كونها رسالة، لم أعرها الكثير من الأهمية، حتى تلقيت اتصالاً علمت فيه ان القوى الأمنية وجدت صواعق تفجير في المصعد”. ولفت الى أنه كان يمكن تفجير العبوة عن بعد، واصفاً من كان يقوم بالأمر بانهم “محترفون”. وأضاف النائب انه تبلغ من وزير الداخلية مروان شربل “انه كانت توافرت لدى الداخلية معلومات تقول إنه قد يجري اغتيال بعض الشخصيات عبر استهدافها بمتفجرات في مصاعد البنايات”. وقال “طبعاً حين بلغت الأمور هذا الحد عرفت ان الامر لم يكن رسالة او تخويفا بل هو محاولة اغتيال”. وطالب بـ”فتح ملف هذا السلاح المنتشر والفالت وفضح عملية التغطية السياسة له”. وقال بيان صادر عن مكتب النائب حرب الذي ينتمي لقوى “14 مارس” إن عناصر الحماية في البناء الذي يقع فيه مكتبه في شارع “سامي الصلح” في بيروت اشتبهوا بوجود عناصر غريبة تثير الشبهة، فألقي القبض على أحدهم بعدما تعاركوا معه وكان يحمل خنجراً مما أصاب بعض العناصر وأحد الأطباء الذين يعملون في البناية بجراح إلا أنه جرى القبض عليه وتم الاتصال بالأجهزة الأمنية لتسليمه. وتابع “قبل حضور الأجهزة وصلت سيارة رباعية الدفع قاتمة الزجاج، وترجل منها مسلح زعم أنه من مخابرات الجيش، وشهر سلاحه على المشتبه به وطلب اليه مرافقته وانطلق، فيما حضرت سيارات أخرى من الاتجاه المعاكس للسير وبسرعة فائقة، لتتأكد أنه تم تسليم المشتبه، قبل ان تعود أدراجها”. وأضاف البيان أنه “تبين بعد وصول مخابرات الجيش اللبناني، أن رقم السيارة مزور والسيارة مسروقة وأن إدعاءهم بأنهم من المخابرات غير صحيح. والتحقيق جار لمعرفة تفاصيل الحادثة”. وفيما تتواصل التحقيقات وعمليات البحث عن السيارتين المشبوهتين والمسلحين الفارين وتفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مكتب النائب حرب وعاين المكان وباشر التحقيقات في الحادث. وتلقى حرب عشرات الاتصالات من القيادات السياسية والحزبية والاعلامية تستنكر محاولة الاعتداء عليه، وصدرت عشرات ردود الفعل المستنكرة خصوصاً من قيادات 14 مارس الذين وجهوا اتهامات الى خصومهم في السياسة دون تسمية احد. وتوافد عدد كبير من النواب والسياسيين والمناصرين امس الى دارة حرب في الحازمية الى الشرق من بيروت تضامناً معه واستنكاراً لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها، وتلقى اتصالات من رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والحكومة السابق سعد الحريري، ووزراء الداخلية مروان شربل والاعلامي وليد الداعوق، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والقيادات الامنية والحزبية والسياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©