السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ألعاب الهيلي» واحة بهيّة وواجهة سياحية لمدينة العين

«ألعاب الهيلي» واحة بهيّة وواجهة سياحية لمدينة العين
8 أكتوبر 2010 20:29
تجتذب الحدائق ومدن الألعاب؛ الصغار والكبار إليها خاصة أيام العطلة الأسبوعية لما توفره لهم من متعة وبهجة، وتزيح عن كاهلهم التعب وعن نفوسهم الملل، وتحقق نوعاً من التقارب والتواصل بين العائلات والأصدقاء باجتماعهم في أماكن مفتوحة يتنفسون فيها أجواء الخريف ويتمتعون بالمناظر الطبيعية الجميلة المحيطة بهم من كل جانب ويتلذذون برائحة وطعم اللحم المشوي الذي قاموا بشيه في الأماكن المخصصة له في الحدائق أو مدن الألعاب التي تنتشر في مدينة العين، خاصة مدينة ألعاب الهيلي التي تجمع بين كونها متنزهاً ترفيهياً ومدينة ضخمة للألعاب. في هذه الآونة من العام يقصد الزوار -أسبوعياً- من مختلف إمارات الدولة وخارجها مدينة ألعاب الهيلي بعد أن تبنتها «شركة التطوير والاستثمار السياحي» مطلع أغسطس عام 2009 لتخضعها لعملية إعادة تأهيل تشمل جميع مرافقها الخدمية وتأتي الألعاب الميكانيكية والإلكترونية في مقدمتها. مناطق جذب تشتمل مرافق الهيلي على 28 منطقة جذب مختلفة، بما في ذلك سينما الآكشن ثلاثية الأبعاد، ومسارح الهواء الطلق التي تقدم عروضاً شائقة كعروض الألعاب البهلوانية والرقصات الشعبية والوصلات الغنائية التي يؤديها مطربون هاوون خلال أيام العطلة الأسبوعية (الأربعاء والخميس والجمعة). يقول أحد المشرفين في المدينة: «من الألعاب السبع التي تم إضافتها بعد انتهاء المرحلة الأولى من التحديث جبل الإلتواءات، الذي يتخذ شكل سكة حديد طويلة وملتوية تسير عليها عربات يركب فيها الصغار والكبار، وتسير بسرعات مفاجئة تبعث في النفس الخوف والمتعة والترقب والضحك معاً، وهناك مزرعة السندباد وهي عبارة عن سيارات تشبه السيارات الكلاسيكية يديرها الموظف من غرفة التحكم التي يجلس فيها بعد أن يركب فيها الأطفال وعائلاتهم لتمشي على السكة في جولة طويلة نوعاً ما لتستمتع بمناظر الطبيعة المحيطة من كل جانب وغيرها من الألعاب، كالأراجيح الكهربائية، ولعبة المقص، وإعصار الجبل، ولعبة المهرج الطائر وهي أراجيح على هيئة مهرج خاص بالأطفال تتميز بأشكال المهرجين الجميلة التي تجتذب الأطفال وتمتعهم، والألعاب المائية مثل رحلة السندباد المائية التي يركب فيها القارب شخصين ويدفعانه بأقدامهم عبر إدارة عجلاته أما مارينا المجنونة ففيها عجلات شبيهة بالقوارب على هيئة بطة وميكي وغيرها من الأشكال يقودها الأطفال وحتى الكبار بالتحكم بمقودها الدائري ودعسة القدم». ويضيف: «ثمة ألعاب أخرى حيث تم تجديد 21 لعبة أخرى تشغل الجهة الغربية من المدينة إلى جانب زيادة المواقف المخصصة للسيارات وزراعة المزيد من الأشجار والورود وغيرها من المناظر الطبيعية الجميلة والرسومات الملونة المحببة إلى نفوس الأطفال وتثير شغفهم وحماسهم لتفريغ طاقاتهم المحبوسة والانطلاق في فضاء رحب من المغامرة والمتعة اللامحدودة». صغار وكبار تزامن افتتاح مدينة ألعاب الهيلي المحدثة والمبنية منذ عام 1985 مع أول أيام عيد الفطر السعيد المنصرم لتلق إقبالاً منقطع النظير من الزوار الذين تهافتوا عليها من كل حدب وصوب لتدعم هذه المدينة الرائعة إلى حد كبير الواجهة السياحية لمدينة العين، خاصة مع دخول هذا الفصل من السنة وتغيير الأجواء، واقتراب عيد الأضحى المبارك. ففي يوم الجمعة تشهد الهيلي إقبال الناس عليها من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث تنطلق فرجة الأطفال مع عائلاتهم وهم يتهافتون ويتراكضون بين الألعاب راغبين ألا يفوتهم الوقت قبل أن يلعبوا بها جميعاً. يقول أحمد السعدي- 15 سنة: «أحب مدينة ألعاب الهيلي كثيراً وأنتظر يوم الجمعة لآتي مع أسرتي ونلعب بالألعاب الرائعة، وأخاف أن يفوتني الوقت قبل أن ألعب بها جميعاً فهي ممتعة وجديدة. وتعتبر هذه الزيارة الثانية لي ولو وافق والدي سآتي لألعب بها كل يوم. ويثني والد أحمد ووالدته على حسن تنظيم المدينة وعدم خطورة الألعاب الموجودة فيها مما يشجعهما على اصطحاب أحمد وأخوته بين وقت وآخر. أما الطفلة ياسمين الحوسني- 8 سنوات فعبرت عن فرحتها لوجودها مع والديها وبنات عمها في مدينة ألعاب الهيلي وقالت: «لعبت كثيراً مع بنات عمي في ألعاب الأطفال ومن شدة الفرح لم نشأ أن نترك اللعبة بعد انتهاء وقتها كما اشترينا عصيراً مثلجاً وآيس كريم». وتؤكد والدة ياسمين على كلام ابنتها وتقول مبتسمة: «تشعرنا هذه المدينة بالسعادة صغاراً وكباراً فنحن الكبار اندفعنا للعب معهم بالألعاب ونسينا أنفسنا. ففي داخلنا حنين للطفولة ونريد في نفس الوقت أن يشعر أطفالنا بقربنا منهم ونحن نشاركهم الألعاب التي يحبونها». خدمات مجانية يشجع خليفة الظاهري- رب عائلة؛ الجميع على المجيء إلى هذا المتنزه لنظافته وتنوع ألعابه وسعته ووجود أمكان للجلوس والشواء، يقول: «يمكننا نحن العائلات أن نحضر غداءنا معنا ونتناوله في المتنزه بين أحضان الطبيعة ومع ضجيج الأطفال وصخبهم وفرحتهم الغالية على قلوبنا». وعبرت علياء السيد- 20 سنة عن سعادتها بأن الكبار غير محرومين من اللعب أيضاً ولن ينتقدهم أحد لو ركبوا أرجوحة مع أطفالهم أو بمفردهم فما عادوا يحتاجون لحجة تبرر لهم إمكانية اللعب كالأطفال. كما تشيد علياء بالخدمات المتوفرة في المدينة، تقول: «تروقني إلى جانب الألعاب المرافق العامة ومحلات بيع المثلجات والعصائر والألعاب التي تعتبر معظمها في متناول القدرات الشرائية. أما خيمة رسم الحناء للفتيات فتعجبني كثيراً إذ يتم نقش أكف الصغيرات داخلها مجاناً». اصطف أمام لعبة السيارات الكهربائية الكثير من اليافعين كل منهم ينتظر دوره فلهذه اللعبة شغف خاص يتمثل في حسن قيادة السيارة وعدم السماح للآخرين بالاصطدام بها لكن دائماً هناك مجموعة من الأصدقاء يتقصدون الاصطدام ببعضهم تارة والهروب من بعضهم تارة أخرى كنوع من الفكاهة والرغبة في الاستمتاع بالوقت. إلى ذلك فإن المرحلة الثانية من تجديد المدينة ستشمل إعادة تطوير الجهة الشرقية التي يتم العمل بها -حالياً- وتتضمن إعادة وضع المخططات والتصاميم الرئيسية، وكذلك إعادة تأهيل حلبة التزلج على الجليد ذات المعايير الأولمبية المعتمدة ومن المتوقع إنجاز هذه المرحلة في عام 2014. ألعاب متنوعة من أشهر الألعاب المتوافرة في الهيلي: «الأراجيح الكهربائية» «جبل الإلتواءات» «مزرعة السندباد» «المقص- المسماة الطيار» «العربات السريعة» «مارينا المجنونة» «سكة الحديد» «إعصار الجبل- المسماة الدودة» «المهرج الطائر» «رحلة السندباد المائية» «بطة وميكي»
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©