الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد» تقدم نموذجاً متميزاً وناجحاً في تغيير تصميم الصحيفة وجذب القارئ

«الاتحاد» تقدم نموذجاً متميزاً وناجحاً في تغيير تصميم الصحيفة وجذب القارئ
3 فبراير 2010 01:31
وصف خبراء ومتخصصون في مجال الإعلام والصحافة المطبوعة، أمس في دبي، جريدة “الاتحاد” بأنها “واحدة من أنجح الصحف التي غيرت تصميمها من خلال شكلها الجديدة، وقدمت نموذجا متميزا وناجحا في تغيير تصميم الصحيفة، من خلال العديد من التعديلات، من أهمها التركيز علي الصورة بشكل أكبر من ذي قبل وتوظفيها لصالح الموضوع”. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر “التغير من أجل النجاح.. الاستراتيجيات التحريرية والتجارية للمستقبل” بفندق “جراند ميلينيوم” دبي، أمس الذي تنظمه المؤسسة الدولية “وان- افيرا” المتخصصة في مجال الصحافة والنشر ومقرها ألمانيا، و يتناول تحديات الإعلام الجديد وصناعة الإعلام والصحافة، و تأثير الوضع الاقتصادي على الصحف في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة كمصدر للمعلومات للقارئ. وقال دوجلاس أوكا ساكي خبير تصميم الصحف، أن جريدة الاتحاد “تمكنت في شكلها الجديد من كسر الممل الذي يصيب القارئ”، مشيرا إلى أن أهم ما يميز التغير الذي قامت به الجريدة الاعتماد على الجرافيك والرسومات. وتطرق اوكا ساكي إلى العديد من الأمثلة للصفحة الأولى والصفحات الداخلية في مختلف الأقسام، للتدليل على التغير الذي وصفة بالإيجابي على تصميم جريدة الاتحاد. وذكر أن التفريق بين خط وحجم العنوان الرئيسي في الأخبار والموضوعات الموجودة في “الاتحاد”، لعب دورا كبيرا في توصيل المعلومة إلى القارئ وتكوين صورة ذهنية عن العديد من الموضوعات التي تتضمنها أبواب الجريدة. ويطرح المؤتمر بمشاركة خبراء وباحثين ومتخصصين في مجال الصحافة، تصورات حول كيفية التعامل مع التحديات سواء في التخطيط أو استخدام الوسائل الحديثة واعدة النظر في الأسلوب الإداري والتسويق. وكشف الخبراء، المشاركون في المؤتمر أن 47% من القراء في العالم يتصفحون الأخبار عبر شبكة الإنترنت ومن خلال الهواتف المتحركة، متوقعين أن يرتفع عدد قراء الإخبار من خلال الإنترنت إلى 60% في أوروبا و 50 في آسيا والعديد من دول العالم الأخرى، داعين إلى أن تبدأ الصحافة المطبوعة في التغير لمواجهة التحديات التي تتعرض لها في مختلف المجالات. ووصف أوكا ساكي، مطالعة الصحف بأنها أصبحت مملة جدا، ليس لأن الإنترنت أخذ منها القارئ، ولكن لأن تصميمها لا يجذب هذا القارئ، وقال إن العديد من صحف العالم أدركت ذلك جيدا وسعت إلى التغير في التصميم واستخدام الأدوات التي من شأنها أن تلفت انتباه المستهلك، وهو القارئ، ولذلك قامت تلك الصحف بإجراء تعديل يمكن وصفه بالجوهري والإيجابي في تصميمها، وهو ما تجسده جريدة الاتحاد الإماراتية”. ثم تناول أوكا ساكي، مسجد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كمثال على التصميم الهندسي المتميز في أعمال العمارة، مشيرا إلى أن بناء الصحف لا يقل أهمية عن بناء العمران، سواء كمنازل أو مؤسسات أو مدن أو غير ذلك. وأشار إلى أن جريدة “ناشيونال” التابعة لشركة ابوظبي للإعلام تمكنت من تكوين قاعدة كبيرة لها من القراء داخل الإمارات وخارجها، مرجعا جزءاً من ذلك إلى التصميم والخدمة الإخراجية التي تميزت بها الجريدة رغم أنها ما زالت حديثة مقارنة من العديد من الصحف القديمة. وأفاد أن الإمارات تمتلك العديد من النماذج الصحفية التي طورت شكلها وتصميمها أو ولدت متميزة في التصميم مثل جريدة “ناشيونال”. من جهته، أكد راينر متلباخ الرئيس التنفيذي لـ “وان- افرا” في ألمانيا، أن “القارئ” يجب أن يكون محور الاتصال، داعيا إلى ضرورة التركيز في الصحف على القارئ وليس المعلن. وقال متلباخ، “في المستقبل سيكون القارئ هو الهاجس الحقيقي والمحرك الأساسي لأداء الصحف وليس المعلن”. وطالب الصحف بالتركيز على الخدمات الموجودة في المناطق الجغرافية الموجودة في محيطاها الجريدة، لافتا إلى أن الصحف ما زالت تركز على المحتوى وليس تقديم الخدمة، “وهذا من الجوانب التي من المفترض أن تقوم الصحف بتغييرها”. واعتبر متلباخ، أن تركيز الصحف على تقديم الخدمات سيكون أفضل لها في جذب القارئ، مشددا على ضرورة تغير الصحف لطريقة التعامل مع سوق الإعلان، معللا ذلك بوجود العديد من التحديات التي تواجه الصحف في هذه النقطة تحديدا. وتوقع متلباخ، أن يحدث تراجعا كبيرا في عوائد الصحف في السنوات المقبلة، إن لم تغير من طريقة التسويق والموضوعات والقضايا التي تهتم بها. وطالب المشاركون في المؤتمر، أن يتغير مكان المعلن في العمل الصحفي، ليكون القارئ “المستهلك” على رأس الأولويات العمل الصحفي بدلا من المعلن، مؤكدين على أهمية تغير الذهنية التسويقية والتحريرية التي يدار بها العمل الصحفي. وتطرق المؤتمر في جلساته المسائية أمس، إلى كيفية أن تكون وسائل الإعلام المحلية قادرة على التعايش مع المتغيرات وتحدث في هذه الجلسة مارتن دون نائب مدير التحرير لجريدة “توتنج هام وست” البريطانية. كما تناول إدارة التغير في غرف التحرير وتحدثت فيها سارة وليم كبيرة الاستشاريين في المؤسسة الدولية “وان- فيرا”، والدكتور دتمار شانتين المدير التنفيذي للنشر والتحرير والإعلان في “وان – فيرا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©