باريس (وكالات) - يجري وفد رفيع من “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال”، الحركة المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي التماس مع دولة جنوب السودان، جنوب كردفان والنيل الأزرق، محادثات في العاصمة الفرنسية باريس، مع مسؤولين داخل قصر الإليزيه الرئاسي، ومسؤولين آخرين في الحزب الاشتراكي الحاكم، ومقر وزارة الخارجية. وضم الوفد رئيس الحركة مالك عقار، والأمين العام ياسر عرمان، وممثل الحركة الشعبية في باريس الشفيع عبد العزيز. وحسب مصادر إعلامية سودانية، تدور الاجتماعات حول الأوضاع في أفريقيا والسودان بشكل خاص، وكشفت المصادر نقلاً عن مسؤولين فرنسيين أن الوفد تم استقباله من قبل مسؤولين في قصر الإليزيه الفرنسي. وطبقا للمصادر نفسها، فهي “المرة الأولى التي يتم فيها استقبال “الحركة الشعبية” بقصر الإليزيه منذ عام 1983، كما تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد سوداني تتاح له فرصة اللقاء بالحكومة الفرنسية بعد فوز الحزب الاشتراكي بالرئاسة، والذي يعكف الآن على صياغة سياسته المقبلة تجاه إفريقيا والسودان بشكل خاص.
وقالت المصادر نفسها إن المباحثات داخل قصر الإليزيه والخارجية الفرنسية “تركزت على الوضع الإنساني في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، بالإضافة إلى مطالبات وفد الحركة الشعبية بضرورة أن تلعب فرنسا دوراً لوقف عمليات قمع الحكومة السودانية للمتظاهرين في الانتفاضة الشعبية التي تنتظم البلاد هذه الأيام، وإطلاق سراح المعتقلين، وقضايا التغيير والبديل في حكم السودان بشكل عام”.
عدد اليوم
