الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي باشتباكات مع مسلحين قبليين في تعز

6 يوليو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل جندي يمني وأصيب اثنان وطفل، أمس الخميس، باشتباكات بين مسلحين قبليين، وقوة أمنية مُكلفة بتأمين مدينة تعز (وسط)، التي اندلعت منها، منتصف يناير العام الماضي، شرارة الاحتجاجات التي أطاحت، مطلع هذا العام، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت مصادر محلية في تعز لـ«الاتحاد» إن اشتباكات اندلعت في حي “الروضة” (شمال) بين مسلحين يتبعون الشيخ حمود المخلافي، أبرز الزعامات القبلية في المدينة، وقوة أمنية تابعة للجنة العسكرية، المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم، منذ أواخر نوفمبر، عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت بعد أن “طلب جنود القوة الأمنية من مسلحي الشيخ المخلافي تسليم أسلحتهم الشخصية”، مضيفة: “دخول القوة الأمنية إلى حي الروضة شكل استفزازاً كبيراً لأتباع المخلافي”، الذي تزعم، العام الماضي، موجة الاحتجاجات في تعز، وقاد تمردا مسلحا على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر مقتل جندي وإصابة اثنين وطفل في هذه الاشتباكات، التي تأتي بعد ثمانية أيام من تعيين رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، مديراً جديداً لأمن محافظة تعز، يُصنف بأنه موال للرئيس السابق، بديلا عن المسؤول الأمني السابق، الذي دعمته أحزاب “اللقاء المشترك”، التي ترأس وتملك نصف حقائب الحكومة الانتقالية، المشكلة مطلع ديسمبر، مناصفة مع “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح بموجب اتفاق نقل السلطة، الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعمه بقوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، أُصيب أربعة مسلحين، بينهم جندي، أمس الخميس، باشتباكات بين قوات من الجيش اليمني وسكان من بلدة “عزان”، بمحافظة شبوة (جنوب)، التي انسحب منها مقاتلو تنظيم القاعدة، منتصف الشهر الفائت، لتفادي هجوم عسكري واسع، كان وشيكا، على البلدة، المعقل الرئيس للمتطرفين في جنوب اليمن. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت بين قوات من الجيش ومسلحين من الأهالي، الذين تولوا إدارة تسيير شؤون البلدة بعد انسحاب المتشددين، موضحين أن المسلحين “رفضوا” تسليم المقار الأمنية والحكومية في البلدة للقوات الحكومية، وطالبوا بتوظيفهم أولا. وأشاروا إلى أن القوات الحكومية اشتبكت مع المسلحين، ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم وجندي واحد، مؤكدين أن الجيش تمكن لاحقا من اقتحام كافة المقار الحكومية والأمنية في البلدة، والسيطرة عليها.وكان الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي طالب، أمس الأول، الولايات المتحدة بضرورة تقديم الدعم اللازم لبلاده، خصوصا في الجانب الاقتصادي، للتغلب على “أضرار” الأزمة الراهنة. وقال هادي، لدى استقباله الليلة قبل الماضية، وفدا من الكونجرس الأميركي برئاسة وليام شوستر، إن الوضع في اليمن لا يزال “صعبا ومعقدا” لأن “أضرار الأزمة لا تزال قائمة” سياسيا وأمنيا واقتصاديا. وشدد هادي، المنتخب نهاية فبراير لولاية انتقالية مدتها عامان، على ضرورة دعم بلاده اقتصاديا “في هذا الظرف الصعب”، لافتا إلى وجود “قرابة ستة ملايين من الشباب الذين هم بحاجة إلى العمل والوظيفة”، ونحو مليون آخر من خريجي الجامعات والمعاهد الفنية “لم يحصلوا على فرصة للعمل” منذ سنوات. وكان الرئيس اليمني استعرض مع الوفد الأميركي، ما تم إنجازه من اتفاق “المبادرة الخليجية”، معتبرا ذلك “شوطا لا بأس به.. إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير”. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن زيارة الوفد الأميركي الحالية تأتي “في إطار اهتمامات ومتابعات الولايات المتحدة لشؤون اليمن خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة”. وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس الخميس، إن المؤسسة العسكرية والأمنية “أثبتت أنها السند القوي للشعب ولأمن واستقرار” اليمن. وتعهد وزير الدفاع، في حفل تدشين المرحلة الثانية من العام القتالي التدريبي، بأن تكون قوات الجيش “وفية للاستحقاقات الدفاعية والأمنية تجاه التحديات التي تسعى دوائر التأزيم أن تجعلها الشغل الشاغل للشعب، وتحول دون انجاز استحقاقات مرحلة الوفاق الوطني”. واعتبر جلوس الأطراف السياسية اليمنية المتصارعة على طاولة الحوار الطريق الوحيد إلى مستقبل واعد وخال من كل العثرات والصعوبات التي تراكمت” خلال الفترة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©