الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موقع هيئة الإذاعة البريطانية: فضيحة إيطاليا كلاكيت ثاني مرة

16 يوليو 2006 00:52
إعداد - مكاوي الخليفة: في تقرير لمحررها دان وارين تساءل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي سبورتز في شبكة الإنترنت حول ما إذا كانت الفضيحة التي هزت الوسط الرياضي الإيطالي مؤخرا هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ كرة القدم· وأشار التقرير إلى الفضيحة التي هزت ألمانيا في الموسم الماضي حينما اعترف الحكم روبرت هويزر بمحاولة التلاعب بنتائج المباريات في دوري الدرجتين الثانية والثالثة وبطولة كأس ألمانيا· وكشفت شهادته شبكة واسعة من الفساد ترتبط بعصابة مراهنات وقمار كرواتية· وكان أداء هويزر المثير للجدل في مباراة الكأس التي تعرض فيها فريق هامبورج العريق لهزيمة مذلة بنتيجة 2/4 أمام فريق بادربورن المغمور في أغسطس 2004 قد كشف أبعاد تلك الفضيحة المدوية· وأدى انحياز الحكم الفاضح لفريق بادربورن إلى عدة شكاوى تم تقديمها إلى اتحاد كرة القدم الألماني، وحكم على هويتزر بالسجن لمدة 29 شهرا بينما حكم على انتي سابينا الكرواتي الجنسية الذي كان العقل المدبر لعملية التلاعب بنتائج المباريات بالسجن لمدة 35 شهرا، كما صدرت أحكام متفاوتة على الأشخاص الآخرين المتورطين في الفضيحة· وأعرب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو زفانزيجر عن أمله في أن تقتلع العقوبات القاسية الفساد من جذوره، وقال ''إن التهديد بالسجن لعامين ونصف سيجعل أي شخص يفكر مرتين قبل أن يحاول التأثير على أي مباراة في كرة القدم مستقبلا''· وكانت تلك الفضيحة هي أسوأ أزمة تمر بها كرة القدم الألمانية لعدة قرون، إلا أنه لم يتم توجيه الاتهام لأي من الأندية· اديلسون يلطخ رداء السامبا وفي البرازيل تم حظر نشاط الحكم اديلسون بيريرا دي كارفالو في ممارسة التحكيم مدى الحياة بعد محاولته في أكتوبر 2005 التأثير على نتائج دوري الدرجة الأولى لصالح شركة مراهنات تعمل على موقع في شبكة الإنترنت في مدينة ساو باولو· وأحدثت تلك الفضيحة تداعيات كبيرة على كرة القدم البرازيلية وتمت إعادة إحدى عشرة مباراة رئيسية في البطولة بعد اعتراف بيريرا بمحاباة بعض الأندية مقابل بعض المال· وعلى الرغم من أنه تم كشف النقاب عن الفساد إلا أن إعادة المباريات خلقت مشاكل عدة حيث ساهمت النتائج الجديدة في تمكين نادي كورينثيانز من تعويض النقاط التي فقدها في بداية الموسم والفوز باللقب على حساب منافسه نادي انترناشيونال الذي كان سيفوز بالبطولة وفقا للنتائج القديمة· مرسيليا الفرنسي في عام 1993 وبعد أن تحولت بطولة كأس أوروبا إلى دوري أبطال أوروبا تمكن نادي مرسيليا الفرنسي من الفوز بها بعد فوزه على نادي ميلان الإيطالي والفوز باللقب وفقا للنظام الجديد للبطولة، ليصبح أول فريق فرنسي على الإطلاق يحقق الفوز بهذه البطولة، إلا أن الفرحة بالفوز لم تدم طويلا حيث بدأت تبرز على السطح اتهامات بالتلاعب في نتائج المباريات وتم اكتشاف أن رئيس النادي بيرنارد تابي قام برشوة نادي فالينسيان الفرنسي وشراء مباراة منه في الدوري المحلي مما أتاح لنادي مرسيليا الفوز ببطولة الدوري وإتاحة الوقت الكافي للتركيز على المباراة النهائية أمام ميلان في دوري الأبطال· وتم تجريد مرسيليا من اللقب في ذلك الموسم ثم هبوطه إلى الدرجة الثانية لاحقا بسبب مخالفات مالية· قضية بروس جروبيلار زعمت صحيفة ''صن'' البريطانية إن حارس مرمى ليفربول وساوثهامبتون الأسبق بروس جروبيلار تلقى مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني ليتلاعب في نتيجة إحدى المباريات ويتسبب في هزيمة فريقه ليفربول بثلاثة أهداف نظيفة أمام نيوكاسل يونايتد في عام ·1993 وتمت إحالة جروبيلار إلى المحاكمة مرتين في التسعينات إلا أنه في كل مرة كانت القضية تنتهي بعدم مقدرة هيئة المحلفين من التوصل إلى قرار بإدانته· وكان جروبيلار المولود في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا قد رفع دعوى لاحقا يطالب فيها بالتعويض عما لحق به من أذى وإشانة سمعة وحصل في نهاية المطاف على تعويض بمبلغ 85 ألف جنيه استرليني في أغسطس ·1999 إلا أن صحيفة ''صن'' استأنفت الحكم وتم تخفيض التعويض الذي حصل عليه جروبيلار إلى جنيه إسترليني واحد فقط كما حكم عليه بدفع أتعاب محكمة باهظة· فضيحة الثمانينات في بداية الثمانينات تعرضت إيطاليا لفضيحة مراهنات وتلاعب بنتائج المباريات مدوية والتي اطلق عليها لقب ''قضية توتونيرو'' في إشارة للمراهنات غير القانونية التي تورطت فيها عصابات حاولت التلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجتين الأولى والثانية· وأدت تلك الفضيحة إلى اعتقالات جماعية في أوساط المتورطين فيها وصدر قرار بهبوط ناديي ميلان ولاتسيو إلى الدرجة الثانية، كما صدرت أحكام بالحرمان لمدة 50 عاما من ممارسة كرة القدم ضد المتهمين، بينما تعرضت عدة أندية لخصم مجموع 25 نقطة من رصيدها· وكان أشهر شخصية في تلك الفضيحة النجم الإيطالي الشهير باولو روسي الذي تم حظر نشاطه الكروي لثلاثة أعوام· إلا أنها تم تخفيضها إلى 12 شهرا للسماح له بالمشاركة مع المنتخب الإيطالي في نهائيات كأس العالم 1982 في أسبانيا وتألق بشكل لافت وأحرز 6 أهداف من بينها هاتريك في مرمى البرازيل في تلك المباراة المثيرة التي فاز فيها الأزوري على راقصي السامبا 3/،2 ثم قاد إيطاليا بعد ذلك للفوز بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخها وتصدر قائمة هدافي المنافسة· وعلق المحرر على أنه بعد فوز إيطاليا ببطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا بعد فضيحة التلاعب الحالية فإن ذلك قد يعني أن فوز إيطاليا لا يأتي إلا على خلفية فضيحة كروية محلية مدوية· ايسموند ميليون في أبريل 1963 شهدت انجلترا فضيحة كروية كان بطلها حارس ايسموند ميليون حارس مرمى فريق بريستول روفرز الذي قام بترتيب صفقة يتلقى خلالها مبلغ 300 الف جنيه إسترليني مقابل تأمين خسارة فريقه لمباراتهم أمام برافورد بارك افنيو، إلا أن الأمر لم يكتب له النجاح حيث أن زملاءه الذين كانوا لا يعرفون شيئا عن تلك الصفقة أحرزوا هدف التعادل· وسرعان ما تكشفت أبعاد وتفاصيل الفضيحة حينما اتهم مدرب الفريق حارس مرماه بعد أسبوع من تلك الحادثة بأنه قام ببيع المباراة وانهار الحارس واعترف بجريمته وتم إحالة القضية إلى اتحاد كرة القدم وتم في نهاية المطاف الحكم عليه تحت قانون مكافحة الفساد بالغرامة 50 جنيها إسترلينيا مع حظر نشاطه الكروي مدى الحياة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©