يعزف عدد من مواطني رأس الخيمة عن التوجه إلى بريطانيا خلال العيد أو فصل الصيف الحالي، بسبب الاعتداءات التي تكررت على بعض من أبناء الدولة خلال الفترة الماضية.
وأكد بعضهم أنهم غيروا وجهاتهم لقضاء عطلتهم الصيفية بعد انتهاء شهر رمضان لعدد من الدول العربية ودول شرق آسيا، التي تتمتع بالأمان، حفاظا على أسرهم من الاعتداءات.
وشهدت مكاتب ووكالات السفر والسياحة في رأس الخيمة بالفعل تراجعا في حجوزات السفر إلى بريطانيا خلال فترة إجازة الصيف الحالية، الذي وصل إلى «الصفر» في بعض المكاتب.
وقال المواطن سالم المليحي: «إن حوادث الاعتداء ضد عدد من المواطنين والخليجيين في بريطانيا، ساهمت في عزوف عدد كبير من الأسر الإماراتية عن السفر إلى بريطانيا على الرغم من اعتيادهم قضاء صيف كل عام في ربوع المملكة المتحدة، منوهاً أنه وأسرته قرروا تغيير وجهتهم هذا العام إلى الدول العربية أو شرق آسيا لقضاء عطلة الصيف بعد شهر رمضان المبارك».
وأيده في الرأي المهندس عبد الرحمن الهرمودي، الذي أضاف أن التخوف من حوادث الاعتداء التي تعرض لها أبناء الإمارات من رجال العصابات في بريطانيا ساهمت في قيام أسرته وعدد من الأسر الإماراتية التي يعرفها، وكانوا يتقابلون معهم في لندن إلى تغير وجهتهم العام الحالي، حفاظا على أرواح أفراد عائلتهم من التعرض لاعتداءات غاشمة».
وأشاد عارف الزعابي، باهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين داخل الدولة وخارجها، مثمنا تحرك السفارات في متابعة أوضاع المواطنين خارج الدولة، بناء على توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وأضاف أنه عزف وأفراد أسرته عن السفر إلى لندن خلال الصيف الحالي على الرغم من قضائه وأسرته العديد من العطلات الصيفية السابقة في بريطانيا، بسب ما تعرض له عدد من المواطنين من اعتداءات.
من جانبها، أكدت مكاتب ووكالات السفر تراجع الحجوزات إلى بريطانيا، مؤكدة ارتفاع حجوزات أهالي رأس الخيمة، ومختلف الجنسيات، على السفر لدول شرق آسيا لتمضية الإجازة الصيفية فيها.
وقالت جوزفين خوري من وكالة النسر الذهبي للسفر والسياحة في رأس الخيمة: «إن طلب حجز السفر إلى بريطانيا (صفر) حتى الآن، وأرجعت ذلك إلى احتمالية تخوف الأسر من أحداث الاعتداءات الأخيرة».
وأضافت: «إن أغلب الحجوزات التي استقبلها المكتب كانت لدول شرق آسيا، وعلى رأسها تايلاند وماليزيا، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا».
ولم يختلف معها في الرأي مكتب الرحال للسفريات، حيث أشار محمد رشاد إلى أن المكتب شهد طلبا جيدا على السفر إلى بريطانيا خلال الأعوام السابقة، لكن خلال الموسم الحالي تراجع الطلب عليها لأكثر من 50%.
ورأى أن أسباب التراجع هو الأحداث التي شهدتها بريطانيا من اعتداءات متكررة على المواطنين، إلى جانب قصر فترة الإجازة الصيفية ودخول شهر رمضان في الصيف، وهي فترة تفضل كثير من الأسر تمضيتها داخل الدولة، وقرب الأعياد.
وأشار محمد رشاد، إلى أن السفر بشكل عام شهد تراجعا خلال الفترة الحالية، وقد يكون السبب في ذلك ارتفاع تكاليف السفر لدول عديدة مقارنة بالأعوام السابقة، إلى جانب عزوف البعض عن السفر إلى الوجهات التي كانت تطلبها في السابق، وتم إلغاء فكرة التوجه إليها نظراً للأحداث الحادثة فيها، ومنها مصر وسوريا ولبنان، وغيرها من الدول، مؤكداً أن أغلب الوجهات إلى تشهد طلباً خلال فترة الصيف لدى المكتب هي النمسا.
عدد اليوم
