الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع مبيعات السلع الغذائية بنسبة 70? عشية رمضان

ارتفاع مبيعات السلع الغذائية بنسبة 70? عشية رمضان
10 يوليو 2013 14:20
ارتفعت مبيعات السلع الغذائية بالمراكز التجارية في أبوظبي، عشية رمضان، بنسبة تراوحت بين 50 و70%، مقارنة بالأيام العادية، بحسب تقديرات للعاملين بالقطاع. وأرجع هؤلاء نمو المبيعات إلى تنوع العروض الموزعة على 8 مبادرات شرائية، شملت السلع الرمضانية والسلع ثابتة الأسعار والقوائم المفتوحة والعروض الترويجية والبيع بسعر التكلفة وسلع التعاون وعروض التخفيضات والتي توفر الكثير من الخيارات في ظل توجه المستهلكين لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية والرمضانية في الليلة الأولى لشهر رمضان المبارك. وقال عادل سالم، مدير المبيعات بأحد المراكز التجارية “سجلت المبيعات ارتفاعاً تراوح بين50 و70? ليلة أمس، وحازت السلع الغذائية على أكثر من 90? من هذه المبيعات، فيما حازت السلع الاستهلاكية والإلكترونيات والأحذية والملابس على نحو 10?”. وأضاف أن زحام ليلة تحري الهلال توزع على مدار يوم أمس، حيث شهدت المحال التجارية توافداً منذ الصباح من جانب المستهلكين تفادياً للزحام الذي شهدته الساعات الأولى من ليل أمس. من جانبه، أشار يحيي على مدير البيع بأحد الفروع التعاونية إلى أن الموسم الرمضاني يسجل نشاطاً في مبيعات السلع الغذائية خاصة خلال الأيام الأولى بنسبة لا تقل عن 50?”، مقابل معدلات الطلب والمبيعات في الأيام العادية. وأضاف أن تهافت المستهلكين على شراء السلع في الليالي الأولى من شهر رمضان يشكل ظاهرة سنوية ترتبط بثقافة المستهلكين وكذلك في مواسم الأعياد والإجازات. وذكر أن مبيعات موسم رمضان تشكل المركز الأول في حجم مبيعات المحال التجارية من المواد الغذائية، موضحاً أن السلال الرمضانية والعروض والتخفيضات تسهم في نمو المبيعات، إلى جانب الثقافة الاجتماعية الإنسانية من جانب فاعلي الخير التي ترفع مبيعات المواد الغذائية. وقال رامي الرفاعي مسؤول البيع بأحد محال الهايبر ماركت “سجل الموسم الرمضاني الحالي ارتفاعاً في الطلب نتيجة تواجد الكثير من المقيمين الذين فضلوا قضاء الموسم الصيفي بالدولة لعدم توافر الظروف الملائمة ببلادهم لقضاء عطلة الصيف”. ونوه بأن اقتراب رمضان من العام انتهاء العام الدراسي دفع البعض لإرجاء الإجازة الصيفية والسفر خارج الدولة لما بعد رمضان، ما يزيد من حجم الطلب خلال الشهر الكريم. بدوره، قال ترو شاه، مدير البيع بأحد المراكز التجارية إن المراكز التجارية تستبق الشهر الكريم بطرح السلع الرمضانية وتوفير كميات كبيرة من السلع الغذائية اعتباراً من منتصف شهر شعبان، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات يتم تنفيذها بصورة منتظمة خلال المواسم والأعياد. وأشار إلى أن المتوسط العام للتخفيضات والعروض الخاصة بالسلع الغذائية يبلغ نحو 20%، معتبراً أن موسم رمضان يعد أهم مواسم السلع الغذائية، ما يتطلب استعداداً خاصاً بتوفير الكثير من السلع بكميات كبيرة وطرحها بأسعار منخفضة. من جانبه، أرجع المهندس حسن الكثيري الخبير في شوؤن المستهلك، ارتفاع المبيعات في قطاع الأغذية وزيادة الإنفاق الاستهلاكي للقاطنين خلال شهر رمضان، بثقافة العادات والتقاليد المرتبطة بهذه الأيام ومنها الموائد والتزاور في أوقات الإفطار على مستوى الأسر والأقارب، فضلاً عن تجهيز كميات كبيرة من الطعام المتنوع لإظهار الكرم. ودعا إلى ضرورة تغيير النمط الاستهلاكي لدى الأفراد، واعتماد ثقافة عدم التبذير والإسراف والاعتدال في التعامل مع جميع السلع والمنتجات. من جانبها، قالت نهاد صالح “مقيمة”: إن السلوك الشرائي المرتبط بالأعياد ورمضان والإجازات يشكل ظاهرة اجتماعية وتسويقية يصعب تغييرها لارتباط هذه اللحظات بثقافتنا العربية والإسلامية. وأوضحت أنها تقوم بشراء احتياجاتها من السلع الغذائية في الأيام الأولى من رمضان، منوهة باعتياد الأسرة تجهيز مائدة متنوعة من الطعام ودعوة الأقارب والأصدقاء على الإفطار خلال العطل الأسبوعية. وتشير هند رأفت “مقيمة” إلى أنها تعد قائمة شرائية للتسوق خلال رمضان وتتضمن هذه القائمة المشتريات الأسبوعية والتي تشمل اللحوم والدواجن والأرز والمشتريات اليومية والتي تشمل الألبان والزبادي والخبز والخضروات والفواكه، منوهة بارتفاع حجم الإنفاق خلال رمضان بما لا يقل عن 50?، مقابل الأشهر الأخري حيث تشكل المواد الغذائية نحو 25? من حجم الإنفاق الأسري خلال هذا الشهر. بدورها، شكلت وزارة الاقتصاد فرق مراقبة مشتركة تضم ممثلين عنها وعن الجهات المحلية، بمختلف إمارات الدولة، لمتابعة العروض الترويجية بالأسواق، والتأكد من مصداقيتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين. وأظهرت آخر الدراسات الخاصة بإنفاق الأسرة على الغذاء، بأن الأسرة المكونة من خمسة أفراد، في الدولة تنفق 16.6? من إجمالي دخلها في المتوسط على الغذاء. وأشارت الدراسة إلى أن الإمارات التي يقطنها ثمانية ملايين نسمة، أصبحت تستهلك كميات كبيرة من الأرز تفوق استهلاك دول عدة مثل السعودية التي يسكنها أكثر من 20 مليون نسمة، في وقت تستورد فيه 90? من إجمالي ما تستهلكه، خصوصاً من السلع الغذائية. كما تعمل الوزارة على تذليل العوائق والتحديات التي تؤثر على مصلحة المستهلكين واستقرار السوق، إلى جانب حث المنافذ الرئيسية على تعزيز مسؤوليتهم الاجتماعية من خلال إطلاق المبادرات العملية التي من شأنها تخفيض الأسعار وعدم الاحتكار وتوعية المستهلك لتعزيز استقرار السوق. وتنفذ الوزارة نحو 360 جولة وحملة تفتيشية بمختلف مناطق الدولة خلال شهر رمضان بهدف مواجهة عمليات الاستغلال لارتفاع الطلب على الخضروات والمواد الغذائية. وحذر النعيمي منافذ البيع من التلاعب بالأسعار أو انتهاز فرصة زيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان، مشدداً على أن الوزارة والدائرة ستقومان بفرض العقوبات اللازمة وفق قانون حماية المستهلك مع أي تلاعب أو إخلال بقائمة الأسعار المحددة لدى الوزارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©