الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يفجر مراقد نبيين وإمام وصوفي في الموصل وكركوك

«داعش» يفجر مراقد نبيين وإمام وصوفي في الموصل وكركوك
26 يوليو 2014 01:59
أسفرت تفجيرات واشتباكات مسلحة في العراق أمس عن مقتل 35 شخصاً، معظمهم مسلحون، وإصابة 19 آخرين بجروح، فيما واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى سابقاً «داعش» تطبيق أحكامه المتشددة وهدم المزارات السنية والشيعية، مفجراً مراقد نبيين وإمام وصوفي. وقال مصدر في شرطة محافظة كركوك إن 4 أشخاص قُتلوا وأُصيب 15 آخرون بجروح واحترق عدد كبير من السيارات جراء انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب تابع لمسجد «حسينية المصطفى»، في حي «دوميز» جنوب غربي مدينة كركوك. كما أسفر تفجير 3 عبوات ناسفة عند مسجد «حسينية الزهراء» في حي «عرفة » غربي كركوك عن جرح 4 أشخاص. وانفجرت عبوة ناسفة عند مسجد «حسينية جعفر الصادق» جنوبي المدينة، لكن لم يصب أحد بأذى. ونفذت قوة من آمرية أفواج طوارئ كركوك عملية أمنية في حي الواسطي جنوبي المدينة، أسفرت عن اعتقال 27 مشتبهاً به. وصرح مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن قوة عسكرية مدعومة بالطيران الحربي ومسلحي العشائر نفذت عملية أمنية قرب الضلوعية جنوب تكريت تمكنت خلالها من قتل 25 مسلحاً وإحراق 8 شاحنات صغيرة. وأضاف أن قوات الأمن، مدعومة بالمتطوعين وقوات «الصحوة» العشائرية، أحبطت هجوماً لمسلحي «داعش» على ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو شرق تكريت، حيث قتلت 6 مسلحين ودمرت 3 عربات محملة بمدافع. وقال مصدر في شرطة محافظة بابل إن ضابطاً برتبة عقيد قُتل بانفجار عبوة ناسفة على طريق في جرف الصخر شمال الحلة لدى مرور دورية لكتبية الهندسة التابعة للجيش العراقي. في غضون ذلك، هدد «داعش» نساء مدينة الموصل بالتعرض لأشد العقاب إذا لم يرتدين «الحجاب الشرعي» الذي وضع قواعد لشكله وطريقة لبسه تشمل تغطية اليدين والقدمين وارتداء ملابس فضفاضة لا تحدد معالم الجسد وعدم استخدام العطور، في إطار حملة لفرض تفسيره المتشدد للإسلام. وقال التنظيم، في بيان أصدره في الموصل، «إن الشروط التي فرضت على المرأة في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الناتج عن التبرج بالزينة وهذا ليس تقييداً لحريتها، بل هو وقاية لها أن تسقط في درك المهانة ووحل الابتذال وأن تكون مسرحاً لأعين الناظرين». وأضاف «كل من لم يلتزم بهذه الفريضة وكان مدعاة للفتنة والسفور سيكون تحت طائلة المساءلة والحساب ومعرضاً للعقوبة التعزيرية المغلظة، صوناً للمجتمع المسلم من الأذى وحفاظاً على ضرورية الدين وسلامته من الفتنة والفساد». وأمر نساء الموصل بعدم السير من دون محرم كما أمر أصحاب متاجر الملابث بتغطية تماثيل العرض البلاستيكية بحجاب كامل. وذكر مصدر محلي في محافظة ديالى أن «داعش» أمهل تنظيمات «جيش الإسلام» و«جيش الطريقة النقشبندية» و«أنصار السنة» و«كتائب المجاهدين» و«الجيش الإسلامي»، 48 ساعة لمبايعته أو مغادرة المناطق التي يسطر عليها بالمحافظة أو «التعرض للقصاص». وأكد، في بيان أصدره في مدينة السعدية، أنه لن يقبل ببقاء أي من التنظيمات الخمسة المذكورة بعد انتهاء المدة. وذكر رئيس مجلس إنقاذ أم الربيعين (الموصل) زهير الجلبي وسكان أن مسلحي «داعش» فجروا جامع النبي شيث ومرقد وضريح النبي جرجيس وسط الموصل بعد إخلائهما من محتوياتهما. وقالت قناة «العراقية» التلفزيونية الرسمية إنهم فجروا أيضاً مقام علي الأصغر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام خلف جامع النبي يونس عليه السلام في الموصل. واستنكر ديوان الوقف السني العراقي هدم مرقد النبي يونس أمس الأول. وقال، في بيان أصدره في بغداد، «إن هذا العمل ارتكب على أيدي ثلة ضالة مجرمة، ومثل هذه الأعمال تنم عن جهل وضلالة أصحابها وهي دليل على أن فاعليها ليسوا من الإسلام بشيء». وأكد حرمة وقدسية المساجد والمراقد، داعياً إلى توفر الحماية الكافية لها. وذكرت مصادر أمنية في كركوك أن مسلحي التنظيم نسفوا بمتفجرات مرقد الصوفي السني الشيخ صالح بين قريتي «تل حمه» و«حفته خار» في قضاء داقوق. من جانب آخر أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الأزمة الأمنية الراهنة في العراق وسخطه إزاء التهديدات الموجهة إلى الأقليات في الموصل ومناطق أُخرى تحت سيطرة «داعش». وأكد، في تصريح صحفي في نيويورك، أن أي هجوم منظم ضد الأقليات العرقية أو الدينية قد يشكل جريمة ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها، داعياً جميع الأطراف إلى التمسك بمبادئ حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي. وحذر خبيران حقوقيان دوليان، هما مقررة الأمم المتحدة الخاصة لقضايا الأقليات ريتا إيزاك ومقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المشردين داخلياً تشالوكا بياني، من أن الأقليات العرقية والدينية في العراق قد تعاني من آثار مدمرة لارجعة فيها إذا لم تتخذ وعلى وجه السرعة تدابير لحمايتها. وقالا، في بيان أصدراه في جنيف، إن تلك الأقليات تتحمل وطأة الصراع في البلاد. وأعربت إيزاك عن قلقها البالغ إزاء السلامة البدنية للعديد من المسيحيين والشيعة والتركمان واليزيديين وغيرهم الذين يتعرضون للاضطهاد على أساس العرق والدين في عدد مناطق شمال العراق. وقالت إن «داعش» والتنظيمات التابعة له متهمون بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بعضها يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المدنيين ونهب الممتلكات وتدمير المواقع الدينية وإجبار الأهالي على الانضمام إلى تفسير صارم للشريعة الإسلامية أو مواجهة الموت. وقال بياني إن الصراع أدى بالفعل إلى نزوح أكثر من 2,1 مليون شخص معظمهم من أفراد الأقليات الذين فروا من شمال غرب العراق. وحذر من أن عمليات النزوح قد تتحول إلى أزمة إنسانية، ما يؤكد أن حماية النازحين أصبحت ضرورية للغاية. (بغداد، نيويورك، جنيف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©