تعتبر صلالة من أهم الوجهات التي تتوجه إليها العائلات لقضاء إجازة العيد.
وذلك لأسباب عدة، منها أن جو صلالة يتضمن جواً عائلياً ممتعاً، وقرب المسافة، والأجواء الساحرة في هذه الفترة، خصوصاً أنها ستعيش مهرجان الخريف هذه الأيام، ووصف العديد من الشباب إجازة العيد هذا العام بأنها مغرية بالسفر، وأن 9 أيام ستمكن الناس من تجديد نشاطهم.
وأكد من حسموا أمرهم «إلى صلالة لإجازة العيد»، أنها رائعة وتتميز بجو استثنائي، خصوصاً في هذه الفترة التي تكتسي جبال ظفار بالأثل الأخضر، وتتغلف قمم الجبال بالضباب الخفيف مع رذاذ المطر الذي يرطب الجو، كما أن الجو البري فيها يخدم تجمع الأفراد والعائلات والشباب.
وجهة الغالبية
وقال محمد راشد: «إن صلالة منطقة جميلة ورائعة وتتجمع فيها العائلات الإماراتية والشباب و(الربع)، لأنها توفر لهم جواً جميلاً للتخييم وممارسته على أرض الواقع، ما يجعلها الوجهة المفضلة لكثير من المواطنين، والعرب والمقيمين.
وأوضح أن هذه المتعة ستكون لا معنى لها إن حولتها حوادث السيارات إلى مآسٍ تتسبب في فقدان الأحبة أو إعاقتهم بسبب تهور البعض وانعدام إحساسه بالمسؤولية خلال السياقة، ناصحاً الجميع بتوخي الحيطة والحذر في الطريق إليها».
وقال ذياب الشامسي: «إن صلالة إحدى الوجهات المفضلة لكثير من الشباب في ثاني أيام العيد لكونها الأقرب للمنطقة، وتسمح بممارسة هوايات عدة، والاستمتاع بأجواء صلالة الرائعة على العشب الأخضر، وإن إجازة العيد هذا العام مغرية بالسفر».
وأضاف: «صلالة ذات طبيعة متنوعة من الشواطئ الرملية إلى الجبال الصخرية، ما يوفر حرية ممارسة الهويات والاستمتاع بها في الهواء الطلق، كما أن مهرجان خريف صلالة السياحي السنوي، الذي يُقام بين شهري يوليو وأغسطس سيضفي على التجربة طعماً آخر مع وجود كثير من الزوار، إضافة إلى ما تتميز به صلالة من طقس معتدل خلال هذه الفترة».
من جهته قال حامد الشمري إن صلالة مغرية هي الأخرى بالسفر إليها هذه الأيام فهي بجانب جمالها الخلاب توفر ملتقى لكثير من الأصدقاء، وتؤمن وجود العائلات في بيئة طبيعية من امتدادهم نفسه، مؤكداً أن الجو فيها بري بامتياز تخدم فيه نفسك بنفسك.
وأهاب الشمري بالمتوجهين إلى صلالة بتوخي الحيطة والحذر، مؤكداً أن التهور من أهم أسباب الحوادث، واصفاً الطريق بأنها سهلة وسلسة إذا ما تم التعامل معها وفق المطلوب.
أرواح أهليكم أمانة
من جهته، أهاب المقدم جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بالمتوجهين إلى صلالة والبر عموماً توخي الحيطة والحذر، خاصة في طريق الجبل، مشدداً على أن الناس تضع حياتها بين يدي السائق سواء كان أخاً أو ابناً وزوجاً، وعليه أن يكون على قدر المسؤولية.
وطالب العامري الإخوة المتوجهين إلى صلالة لقضاء إجازة العيد بالالتزام بالحد الموصى من الحمولة والسرعة، وتجنب السرعات العالية.
وذكر العامري الجميع أن الحد من الحوادث مسؤولية الجميع لتأمين السلامة على الطرقات، داعياً قائدي السيارات للالتزام بكل ما من شأنه تأمينهم بدءاً من فحص المركبة والتقيد بالحمولة، وفحص إطارات مركبتاهم، والإطار الاحتياطي في المركبة وضغط الهواء باستخدام جهاز قياس ضغط الهواء، والتأكد من عدم وجود أي تلف بالإطارات الرئيسية والاحتياطي.
يذكر أن صلالة شهدت السنة الماضية حوادث مأساوية تسبت إحداها في وفاة 7 مواطنين بحادث سير وقع في محافظة «ظفار» بمنطقة المغسيل عندما اصطدمت مركبة كانت تقل مواطنين بمركبة تقل عمانيين، وأسفر الحادث عن وفاة اثنين، وإصابة 5 أشخاص.
31 ألف زائر
وكشف المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان كشف في أول بيانات إحصائية عن زوار خريف صلالة 2014 أن إجمالي زوار محافظة ظفار شاملاًِ العمانيين من 21 يونيو الماضي إلى 16 يوليو الجاري بلغ 31,128 زائر من مختلف دول العالم.
وأشارت الإحصاءات ذاتها إلى أن 12,703 زائر، قدموا للمحافظة من المنفذ الجوي و10,462 زائر عن طريق الرحلات الجوية الداخلية و2,241 زائر عن طريق الرحلات الجوية الدولية، بينما بلغ عدد زوار المحافظة عن طريق المنفذ البري بلغ 18,425 زائر.
وذلك مقارنة مع 39,767 زائر للفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت الإحصاءات ذاتها حسب مجموعات الجنسيات ومنافذ الدخول أن الغالبية العظمي من زوار المحافظة خلال الفترة المذكورة، هم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ عددهم 23,501 زائر.
عدد اليوم
