السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متحف الفن العربي المعاصر بالشارقة يحتفي بتجربة إسماعيل الرفاعي

متحف الفن العربي المعاصر بالشارقة يحتفي بتجربة إسماعيل الرفاعي
8 أكتوبر 2010 21:42
أدرجت إدارة متحف الشارقة للفن العربي المعاصر مؤخراً فعالية “علامات فارقة” ضمن برنامجها السنوي، بحيث تقدم هذه الفعالية تجارب فنية محلية وعربية حققت حضوراً تشكيلياً في المشهد الثقافي العربي الراهن، وذلك بإقامة معرض تشكيلي يبدأ في الحادي والعشرين من الشهر المقبل ويقفل أبوابه في العشرين من نوفمبر المقبل، على أن تكون هذه الفترة متزامنة في كل عام، مع عدد من الأنشطة المتخصصة كالندوات وورش العمل. وقد وقع اختيار الإدارة لهذا العام على تجربة الفنان التشكيلي والكاتب السوري إسماعيل الرفاعي، حيث يفتتح معرضاً خاصاً يضم قرابة ستين عملاً تشكيلياً يمثل سياقاً جديداً في صنيعه الفني. وفي تصريح لـ “الاتحاد” قال الفنان إسماعيل الرفاعي “أشعر بسعادة حقيقية بالفعل، لأن الاختيار يقوم على أساس احتفالي عميق بتجربة فنية حققت حضوراً خاصاً ومتميزاً، وسأسعى إلى أن أقدم في هذا المعرض تجربة خاصة بالنسبة لي وغير مسبوقة”، مشيراً إلى أن إدارة المتحف تعتني بتفاصيل هذه التجربة بشكل استثنائي بحسب ما شعر به ورآه من اهتمام، ومن المقرر أن يرافق عرض الأعمال التشكيلية فضلاً عن طريقة العرض ذاتها وتصميم المعرض ككل بحيث يوحي لزائريه بأنه احتفالية بتجربة، هي من وجهة نظر المتحف، جديرة بالاهتمام، متسائلاً “وما الذي من الممكن له أن يُشعر الفنان بالسعادة أكثر من هذه الاحتفالية التي هي الأولى من بين سلسلة احتفاليات سنوية؟” كما أوضح أن قيّمة المعرض هي هند بن درويش أمين المتحف، حيث وقع الاختيار عليه في إثر اطلاع الإدارة على العديد من الملفات الخاصة به وكذلك من خلال تقييمهم لبعض أعماله التي من بين مقتنيات المتحف التي جرى عرضها لأكثر من مرة ضمن معارض المتحف التي تعلّقت بمقتنياته، مؤكداً سروره بهذا الاقتناء لبعض أعماله التي حازت إعجاباً نقدياً فنياً من ضمن تجربة سابقة له اشتغل خلالها على مفهوم “الرحيل”، وما يرتبط به من مشاعر كالحنين وسواه. بحسب ما قال الرفاعي. وعن تجربته لهذا المعرض الاحتفالي أشار الفنان إلى أن “هذه التجربة هي امتداد لتجربة سابقة هي “تلاوات في محاريبها”، حيث اكتشفت بعد الفراغ منها أن بوسعي الاشتغال على الكثير من القيم الجمالية التي من الممكن أن تمثل انعطافة نحو تجربة أخرى ما يستدعي التوقف عند هذه القيم وتأملها جيداً”. وقال “توقفت عن العمل لفترة أربعة شهور لأجد نفسي بعدها مندفعاً باتجاه المرسم، لأنجز هذه السلسلة من الأعمال في وقت متقارب كأنما بعد أن اختمرت وبلغت حدّ الانفجار الذي ربما يعبّر عن شيء ما أتمنى أن يثير شيئا ما لدى زائري المعرض كما أتمنى”. وعن أجواء تجربته الجديدة، أضاف الرفاعي “وجدت في أعمالي شخوصاً تسبح في الفضاء اللوني للوحة، إنها متسامية وفيها تكثيف واختزال لقيم لونية نقلت ارتعاشاتي التي تأرجحت بين الأسود والأبيض إلى جوار بعض الأعمال التي تحتشد بظلال الأزرق”. وعن نزوعه نحو الأزرق في أغلب أعماله سواء في هذه التجربة أو تلك السابقة عليها، أوضح الرفاعي في ختام حديثه “لطالما توازى النص البصري، أي اللوحة، مع نص أدبي أنجزه في الوقت نفسه تقريباً، وقد ترافقت هذه الأعمال مع نص أدبي أسميته “الطفل عند منعطف النهر” وهذا الأزرق الذي في هذه الأعمال هو أزرق الطفل الذي كنته على شاطئ الفرات في بلدة الميادين في المنطقة الشرقية من سورية، أضف إلى ذلك أن الأزرق بطبعه هو لون عميق وحساس وطيّع فضلاً عن أنه حزين أيضاً، لكنّ فضاءه رحب وإمكاناته التعبيرية عالية ومتعالية وبوسعه أن يبثّ مشاعر متناقضة معاً دفعة واحدة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©