معتز الشامي (دبي) - بدأ مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في بلورة مفهوم جديد للتعاطي مع بطولة صاحب السمو رئيس الدولة، بداية من الموسم المقبل، عبر مشروع متكامل يتم الإعداد له حالياً، ويسعى لأن يجعل من البطولة حدثاً قائماً بذاته بشكل أكبر وأكثر تأثيراً من النواحي الإعلامية والجماهيرية والتسويقية، ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى الإقليمي أيضاً.
ووضعت لجنة التسويق بالتنسيق مع لجنتي المسابقات والإعداد لكأس صاحب السمو رئيس الدولة تصوراً بشأن ضرورة الاهتمام بجعل نهائي البطولة «كرنفالا رياضيا»، وضرورة التنسيق مع الجهات المختصة، لتقام في ختام الموسم، وبعد انتهاء الدوري، حتى تكون البطولة الأغلى على قلوب الجميع «مسك الختام»، وحدثا تحتفي به كل الساحة الرياضية وجماهير كرة القدم.
وتفيد المتابعات أن الخطة الخاصة بالإعداد للبطولة ستكون غير مسبوقة، وتراعي الكثير من الأبعاد التي لم يحدث أن تم الاهتمام بها سابقاً، وتتضمن دعوة كبار الشخصيات الرياضية، سواء خليجية وعربية أو آسيوية وانتهاءً بالعالمية، بخلاف مسؤولين من اتحادات مجاورة وأخرى أوروبية، حيث تم استمرار لجنة الإعداد لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي تشكلت قبل النهائي الأخير برئاسة محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات وعضو مجلس إدارة الاتحاد، لتعمل مبكراً للإعداد للمحاور كافة الخاصة بالعمل على تقديم البطولة بثوب جديد.
فيما تبحث لجنة التسويق برئاسة يوسف محمد رسول خوري عضو مجلس الإدارة عن رعاة للمباراة الختامية فقط، بالإضافة إلى الرعاة الحاليين لاتحاد الكرة والبطولة نفسها، وذلك لإقامة يوم رياضي عائلي لكل الأسرة، على هامش الحدث يتضمن هدايا وسحوبات ومكاسب مادية وعينية للجماهير، لدفعها للحضور وملء المدرجات لتحقيق النجاح المنشود للبطولة من مختلف النواحي.
وبالتوازي مع تلك الخطوة سيتم التواصل مع لجنة دوري المحترفين للاستعانة بمعايير التنظيم الاحترافية المطبقة في الدوري، والاستعانة بها في جميع مباريات بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، للارتقاء بالمستوى التنظيمي للبطولة لأبعاد أكثر احترافية من المطبقة حالياً.
من جانبه، أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة على أن مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة حققت النجاح الإيجابي للغاية، وأظهرت نواحي إيجابية كثيرة، ليس فقط من حيث الأداء الفني الجيد للأندية، ولكن أيضاً من حيث الحضور الجماهيري، والنجاح الكبير الذي أضفته، بعد أن كان النهائي هو ختام للموسم الكروي في الدولة، وهي تجربة سوف نحرص على تجربتها خلال السنوات المقبلة.
وقال «تأجيل مباراتي نصف نهائي الكأس إلى ما بعد بطولة كأس الخليج بالبحرين، أدى إلى إعادة برمجة وجدولة المباراة النهائية، حتى نهاية الموسم، ما جعلنا نكتشف جانباً إيجابياً للبطولة الأغلى على قلوب الجميع، والتي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحقق ذلك نجاحاً طيباً للغاية، حيث خدمتنا الظروف لنكتشف أن النهائي كان له طعم مختلف، ونحن سوف نسعى دوماً للتنسيق مع ديوان الرئاسة لتحديد موعد المباراة النهائية، لتقام كختام للموسم ككل، في المواسم المقبلة».
وعن تقييمه للبطولة من حيث المستويين الفني والتنظيمي، قال «البطولة كانت ناجحة بكل المقاييس، فلم تكن هناك أي سلبيات في جميع مبارياتها بداية من الأدوار التمهيدية، مروراً ببقية مباريات الجولات النهائية وغيرها، ولكن تأجيل موعد النهائي، وتأخر تحديد موعده لنهاية الموسم كان خارجا عن إرادة الاتحاد، ورغم ذلك أعترف بأن هناك بعض السلبيات التنظيمية التي لم تراع معايير احترافية، خاصة تلك التي تطبق في دوري المحترفين، لذلك نحن نحرص على علاج ذلك خلال الموسم المقبل بالتنسيق مع لجنة دوري المحترفين، حيث نجتمع للعمل على نقل معايير التنظيم الاحترافية إلى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وفق الدوري المحترف».
وفيما يتعلق بالقرارات التي يتخذها مجلس إدارة الاتحاد لتنفيذ رؤيته، بجعل البطولة حدثاً قائماً بذاته، سواء بدعوة كبار الشخصيات العربية والخليجية والعالمية، أو غيرها من العوامل الإيجابية الأخرى، قال «اتخذنا قراراً بالفعل بتشكيل لجنة دائمة لمباراة نهائي الكأس، قبل بداية المسابقة نفسها، وذلك حتى لا ننتظر ونتحرك للإعداد للحدث قبله بأسبوع أو أسبوعين، وهذه اللجنة سوف تتولى تحويل النهائي إلى حدث رياضي ضخم، ونحن نضع في الحسبان أيضاً دعوة رياضيين خليجيين وعرب وشخصيات وقيادات رياضية عالمية، ومسؤولي اتحادات خليجية، بالإضافة إلى مسؤولين من الاتحادين الدولي والآسيوي، لحضور ختام الموسم بنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهي كلها محاولات لتحويل النهائي إلى حدث يليق باسم البطولة التي تعتبر هي الأغلى على قلوب الجميع، وبالتالي يجب أن يكون التعامل معها على أعلى المستويات، والكل في مجلس إدارة الاتحاد لديه حماس ورغبة كبيرة في هذا الأمر».
عدد اليوم
