الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستثمرو «الصخري» يتطلعون لزيادة الإمدادات

مستثمرو «الصخري» يتطلعون لزيادة الإمدادات
4 نوفمبر 2017 21:19
هيوستن (رويترز) يبلغ منتجو النفط الصخري الأميركي، المستثمرين الذين نفد صبرهم انتظاراً لتحسن العائد، أن بإمكانهم الاستمرار في زيادة إنتاج النفط بقوة، في الوقت الذي سيواصلون فيه جني المال لمصلحة المساهمين. ودفع المستثمرون كبار الشركات المنتجة للنفط الصخري الأميركي إلى التركيز على العائدات بدلاً من زيادة الإنتاج، في إجراء ينذر بتباطؤ نمو الإمدادات الذي نتج عن ثورة النفط الصخري في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم. وبالنسبة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ستكون المكاسب الناتجة عن تباطؤ إنتاج النفط الصخري محل ترحيب. وكانت المنظمة فرضت هذا العام قيوداً على إنتاج أعضائها النفطي للتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية، وزيادة أسعار الخام، لتجد أن المكاسب التي حققها النفط الصخري الأميركي والصادرات القياسية تقوض الأثر الناتج عن تلك القيود. لكن في تصريحات في إعلانات نتائج الأرباح للربع الثالث في الآونة الأخيرة، أشار مسؤولون تنفيذيون في شركات النفط الصخري إلى أنهم يتوقعون زيادة الإيرادات والإنتاج. وتوقع ما لا يقل عن سبع من أكبر شركات النفط الصخري الأميركي، ومن بينها نوبل إنرجي وديفون إنرجي، زيادة الإنتاج بنسبة عشرة بالمئة أو أكثر خلال الربع الحالي في الحوض الواقع غرب تكساس ونيو مكسيكو. وما يدعم تلك الجهود، زيادة الطلب العالمي على النفط وارتفاع أسعار الخام الذي بلغ 30% منذ مستويات يونيو الماضي المتدنية التي سجلها الخام. ويثبت منتجو النفط الصخري أيضاً أن بإمكانهم زيادة الإنتاج حتى بعد أن أعلن العديد منهم في الصيف الماضي أن بعض الآبار بدأت تنتج المزيد من الغاز الطبيعي في إشارة على تقادمها في العمر. وقال تود هيلتمان من شركة نيوبيرجير بيرمان لإدارة الثروات، والتي تستثمر في إنتاج النفط الصخري «أود أن أفكر في أن القطاع يتغير للأفضل. المستثمرون يولون مزيداً من التركيز لقياسات العائد». وقال الرئيس التنفيذي لديفون ديف هاجر «نأخذ خطوات ملائمة لنصبح في مركز ريادة بالقطاع مع نهجنا المنضبط حيال تخصيص رأس المال». ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى 6.1 مليون برميل يومياً هذا الشهر بزيادة 35% عن المستويات المسجلة قبل عام وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وارتفع حجم المخزونات في الآبار التي جرى حفرها ولكن لم تكتمل، وهي مخزون للإنتاج المستقبلي، 42.6% على أساس سنوي, ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق. وبينما انخفض عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية, فإن كفاءة كل منصة من تلك المنصات قفزت بشدة في السنة الأخيرة. وعززت شركة إي أو جي إنتاجها في الربع الثالث بنسبة ثمانية بالمئة، وحققت ربحاً بلغ 100 مليون دولار مقارنة بخسائر في الفترة ذاتها من العام الماضي بدعم من عوامل عدة، من بينها ارتفاع أسعار النفط. وقال الرئيس التنفيذي بيل توماس، إن الشركة تهدف إلى زيادة إنتاجها من النفط الصخري الأميركي بنسبة 20% هذا العام مقارنة مع السنة الماضية. وتتوقع نوبل إنرجي ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري في الربع الأخير 15% إلى ما لا يقل عن 102 ألف برميل يومياً. وتخطط شركة بايونير، وهي إحدى الشركات الكبرى المنتجة للنفط الصخري، لزيادة إنتاجها بما لا يقل عن 16 ألف برميل يومياً خلال الربع الحالي. وقد يجلب العام القادم مكاسب مشابهة. وقال الرئيس التنفيذي لأوكسيدنتال بتروليوم كورب فيكي هولوب، «نحن مبتهجون لمسار نمو الإنتاج في الأرباع القادمة». وتتوقع الشركة زيادة إنتاجها من تكساس بأكثر من 80 ألف برميل يومياً بنهاية 2018 ليتجاوز 200 ألف برميل يومياً. ويزيد المنتجون خارج تكساس إمداداتهم أيضاً. وتخطط وايتينج بتروليوم التي تعمل في نورث داكوتا لزيادة إنتاجها عشرة بالمئة في الربع الأخير. وقال جيم فولكر الذي تقاعد من منصب الرئيس التنفيذي للشركة هذا الأسبوع «نحن واثقون بشأن المناطق التي نقوم بالحفر فيها حتى نهاية العام وحقيقة، حتى نهاية 2018».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©