السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحقيق أسترالي لكشف فساد قطر ورشـوتها أعضاء «الفيفا»

تحقيق أسترالي لكشف فساد قطر ورشـوتها أعضاء «الفيفا»
28 يناير 2018 01:27
شادي صلاح الدين (لندن) كشف موقع «إنسايد ذي جيمز» المعني بالأخبار الرياضية عن أن رئيس اتحاد كرة القدم الأسترالي السابق فرانك لوي كان قد أطلق تحقيقاً خاصاً بشأن كيفية فوز قطر بمونديال 2022، وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل الكشف عن الفساد الذي كان وراء هذا الفوز. وأشار الموقع إلى أن هذا الطرح قدمه أيضاً كتاب الكاتبة الأسترالية «بونيتا ميرسياديس»، التي عملت مديراً تنفيذياً في الملف الأسترالي لاستضافة البطولة الأهم على مستوى العالم، وجاء بعنوان «كل ما يتطلبه الأمر: الأسرار الداخلية للطريق إلى الفيفا». وأوضح «إنسايد ذي جيمز» أن لوي كان غاضباً جداً من الخروج من أول جولة من التصويت لاستضافة بطولة 2022، وأنه قرر توظيف محقق خاص للتحقيق في عملية الفساد المسؤولة عنها قطر داخل «الفيفا» والتي نجحت خلالها بالفوز في المنافسة واستضافة المونديال. وأشار إلى أن لوي، الذي خلفه ابنه ستيفن رئيساً للاتحاد الأسترالي عام 2015، كان يبذل جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى أدلة على تورط قطر في عمليات الرشوة التي أدت إلى فوزها بالمونديال، وهو ما سيؤدي إلى تجريد الإمارة الصغيرة من البطولة. وكانت أستراليا من أبرز المرشحين لاستضافة مونديال 2022، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2010 فوز قطر، مما أثار شكوك حول دفع الدوحة رشاوى لمسؤولين في «الفيفا»، بينهم الرئيس جوزيف بلاتر الذي استقال بعدها بسنوات إثر فضائح فساد. يذكر أن الكاتبة الأسترالية دشنت كتابها الذي يتحدث عن فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وعملية فوز الدول بكأس العالم بطريقة غير مشروعة، ومن بينها قطر، داخل البرلمان البريطاني يوم الأربعاء الماضي، بحضور عدد من الصحفيين والمهتمين بالرياضة والبرلمانيين. وأشارت الكاتبة الأسترالية إلى أن الكتاب يفتح الباب ويكشف عن الكيفية التي تدار بها الأمور في «الفيفا»، وأيضاً كيف يمكن تهديد كاشفي ومسربي الحقائق. وتقول الكاتبة في كتابها، إن التحقيق، الذي تم بأوامر من لوي والذي يحمل عنوان «مشروع بلاتينيوم» والذي ضم محققين رفيعي المستوى، لم يستطع الوصول إلى دليل على فساد قطر، رغم الاتهامات والشكوك القوية التي تشوب الملف القطري منذ تقديمه حتى الآن. ودائماً ما كانت الإمارة الصغيرة ترفض أي اتهامات بفساد ملفها لعام 2022، بينما ادعى تقرير المحامي الأميركي مايكل جارسيا أن الملف القطري غير فاسد. كما انتقد تقرير جارسيا بشدة أخلاقيات بعض الملفات التي شاركت في سباق عام 2022، بما في ذلك الملف القطري، والمحاولة الأسترالية غير المجدية. وتضمن الكتاب لقاء مع رئيس الاتحاد الدولي السابق سيب بلاتر، الذي اعترف للكاتبة ميرسياديس بأنه لا توجد لأستراليا «أي فرصة» للفوز بتنظيم كأس العالم 2022. وقال بلاتر في الكتاب، والذي من شأنه إثارة المزيد من الغضب في أستراليا، التي أنفقت ما يصل إلى 46 مليون دولار أسترالي على محاولتها لاستضافة المونديال، إنه لم يكن هناك «أبداً» أي أمل في أن استضافة أستراليا للبطولة. وأضاف بلاتر أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى فارق التوقيت في أستراليا والصعوبة التي يمثلها ذلك بالنسبة للقنوات الفضائية ومالكي الحقوق المربحة. وقال بلاتر الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، والذي يقضى حالياً حكماً بالإبعاد عن العمل الرياضي لمدة ست سنوات، إنه الشخص الوحيد الذي صوت لصالح أستراليا. وذكر موقع «إنسايد ذي جيمز» أن تصريحات بلاتر تتناقض مع تأكيد سابق من الألماني فرانز بيكنباور، الذي كان يعتقد أنه قد صوت لصالح أستراليا كجزء من صفقة مع الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. وادعى بلاتر أنه اختار أستراليا بعد أن طلبت منه ذلك ابنته كورين، التي عملت في الاتحاد الأسترالي في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وقال «أعلم أنني إذا لم أصوت لأستراليا لم يكن ليصوت أحد لصالحها. وكنت أرغب في أن تحصل على صوت واحد على الأقل». ونقل الكتاب عن بلاتر تأكيده، أنه كان يشعر بالقلق الكبير من الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي والقطري الجنسية محمد بن همام، الذي كان ينظر له عن أنه يسعى بكل قوة للصعود إلى منصب رئيس «الفيفا»، وقال بلاتر في الكتاب «ابن همام كان يهتم بصورة أكبر بمنصب رئيس (الفيفا) من حصول قطر على تنظيم كأس العالم، لذلك كان يجب أن يتم إبرام اتفاق».. وأوضح الكتاب أن بلاتر أبرم اتفاقاً مع شبكة «بين سبورت» القطرية حصل بموجبها على 100 مليون دولار أميركي، دخلت في خزينة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي المقابل حصل بلاتر على وعد بأن يتراجع ابن همام عن أي نوايا لتولي رئاسة «الفيفا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©