الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيستاني يجدد مطالبة المالكي ضمنياً بالتنحي

26 يوليو 2014 01:35
دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس الزعماء السياسيين إلى الإسراع في تشكيل حكومة إجماع وطني عدم التشبث بمناصبهم، في إشارة إلى إصرار رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي على الترشح لولاية ثالثة. وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء، «إن نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيسي البرلمان والجمهورية يمثل خطوة مهمة في إطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الأزمة الراهنة ويجب إتمام ذلك بتشكيل الحكومة خلال فترة المهلة الدستورية». وأضاف «نجدد تأكيد ضرورة أن تحظى هذه الحكومة بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة القادمة ومعالجة الأخطاء المتراكمة وتكون متمكنة من لم الصف الوطني لمكافحة الإرهاب ودرء التقسيم والانفصال». وتابع «إن خطورة هذه المرحلة من التاريخ تحتم على الأطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار التضحية وعدم التشبث بالمواقع والمناصب، بل التعامل بواقع ومرونة مع تقديم مصالح البلد والشعب على بعض المكاسب». وطالبت مرجعية السيستاني المجتمع الدولي بمساعدة العراق في مكافحة ظاهرة الإرهاب، داعية العراقيين إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس. إلى ذلك، ألمح إمام صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في النجف صدر الدين القبانجي إلى ضرورة استبعاد المالكي. وقال خلال خطبتي الصلاة «إن رؤية المرجعية الدينية (الشيعية) في مرشح رئاسة الوزراء هي أن يتوفر فيه شرطان: الأول أن يكون منسجماً مع الآخر، والثاني أن يحظى بالمقبولية الوطنية الواسعة». وأضاف أن «التحالف الوطني العراقي» للأحزاب الشيعية، وليس «آئتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي هو الكتلة البرلمانية الأكبر في مجلس النواب العراقي وطالبه بالإسراع في تقديم مرشحه لرئاسة الوزراء. ومازالت الخلافات تعصف بالتحالف الشيعي بسبب تشبث المالكي بالسلطة والترشح لولاية ثالثة. واستنكر القيادي في «التيار الصدري» جواد الجبوري إصرار «ائتلاف دولة القانون» على مرشح واحد هو المالكي. وقال، في تصريح صحفي، «إن ائتلاف دولة القانون يعرف جيداً أن التحالف الوطني هو الكتلة البرلمانية الأكبر، وقد تم التعبير عن ذلك بإعلانات رسمية ولقاءات لقيادات التحالف وهيئته السياسية، وبالتالي لا فإن محاولات بعض أطراف الائتلاف إضفاء صفة الكتلة الأكبر عليه ستدفع باتجاهات غير سليمة ولن تحقق ما يطمحون إليه». من جانب آخر هنأت الولايات المتحدة الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم بانتخابه ودعت السياسيين العراقيين إلى تشكيل «حكومة جامعة». وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف لصحفيين في واشنطن «إن البرلمان العراقي أكد التزامه بتوحيد البلاد عبر تطبيق الدستور حين انتخب معصوم». وأضافت «على المسؤولين العراقيين، الآن، أن ينتقلوا إلى المرحلة التالية عبر اختيار رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة، فلا يمكن للعراق أن يواجه هذه التحديات الأمنية والإنسانية بفاعلية سوى بحكومة جامعة تمثل كل العراقيين». وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع معصوم، أكدا خلالها «أهمية وحدة العراقيين في مواجهة التحدي المتمثل بسيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) على مناطق واسعة في العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©