أكد التقرير الطبي الخاص بتشخيص حالة قاتل الطفل عبيدة، والصادر عن مستشفى راشد بدبي، أن القاتل نضال أبو علي «مسؤول عن تصرفاته» باعتباره «قادراً على الإدراك والتمييز ولديه البصيرة الكاملة».
وقال التقرير إن أبوعلي المحكوم عليه بالإعدام لإدانته باغتصاب وقتل الطفل عبيدة، شخصية معادية للمجتمع ومدمن على الكحول.
وأعد التقرير لجنة طبية انتدبتها الهيئة القضائية لبيان الحالة النفسية للجاني نضال أبوعلي بناء على طلب محامي الدفاع.
وذكر التقرير الذي أشرف عليه قسم الطب النفسي بمستشفى راشد أنه بعد توقيع الكشف الطبي على أبوعلي وبمناظرته اكلينيكياً من قبل الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين، تبين أنه شخصية معادية للمجتمع مع إدمانه على الكحول، لكن هذا لا يفقده ولا ينقصه الإدراك والإرادة.
وأشار التقرير إلى أنه ومن واقع الملف الطبي بقسم الطب النفسي في مستشفي راشد تبين أن المذكور أدخل قسم الطب النفسي الداخلي بتاريخ 15-11-2016 وأخرج بتاريخ 20-11-2016 وتمت مناظرته من قبل اللجنة الطبية من خلال بقائه في القسم النفسي الداخلي، كما تمت مقابلته من قبل المعالجين النفسيين في وحدة العلاج النفسي لإجراء اختبار الشخصية، وكان تشخيصهم الاكلينيكي مطابقاً.
وأوضح التقرير أيضاً أن أبوعلي خضع خلال فترة بقائه في المستشفى لفحوصات مقطعية للدماغ وكانت النتيجة طبيعية، كما خضع لتخطيط كهربائي للدماغ ولم تظهر أية تغييرات صرعية، وهذا يعني أن النتيجة طبيعية أيضاً، علماً أن الفحوصات المخبرية الأساسية في حدودها الطبيعية.
وكان المحامي علي مصبح ضاحي المنتدب من قبل المحكمة للدفاع عن المتهم، قد تقدم بطلب إلى المحكمة للإيعاز إلى الجهات المختصة بالاستعلام عن حقيقة ما أبلغه به الجاني بأنه سبق له الإقدام على محاولات عدة للانتحار داخل الدولة.
وأضاف ضاحي في تصريحات سابقة لـ«الاتحاد» أن الجاني أبلغه مؤخراً بأنه سبق أن حاول الانتحار 3 مرات في الإمارات خلال الأعوام 1990 و1999 و2000، لكن تم إسعافه في إحدى المرات بمستشفى راشد، ثم تلقى علاجاً نفسياً بمستشفى دبي.
عدد اليوم
