الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين يقدم 100 مليون ريال لـ «الصحة» الفلسطينية

خادم الحرمين يقدم 100 مليون ريال لـ «الصحة» الفلسطينية
26 يوليو 2014 13:51
أعلنت منظمة «اوكسفام» البريطانية أن أكثر من 120 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة، بسبب الهجوم الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال منذ 19 يوماً، من دون أن يجدوا ملاذًا آمنًا، فكل أنحاء القطاع تشهد قصفًا وقتالاً، مؤكدة أن نحو مليون شخص بلاد ماء. في الأثناء، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بتقديم مبلغ 100 مليون ريال لوزارة الصحة الفلسطينية، لتوفير العلاج والمستلزمات الطبية الأخرى للجرحى وضحايا العدوان الإسرائيلي. من جهته، أعلن رئيس الهلال الأحمر المصري شمال سيناء اللواء جابر العربي، وصول قوافل مساعدات مصرية وعربية عدة إلى معبر رفح البري، لتقديمها إلى الشعب الفلسطينىي، وجارٍ إدخالها إلى قطاع غزة، مبيناً أن هناك 5 قوافل، تضم 20 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمؤن والمواد الغذائية ومواد الإغاثة، مقدمة من مصر والسعودية والأردن والمغرب، ويتولى الهلال الأحمر المصري حالياً التنسيق لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني، لتوزيعها على المستحقين. بالتوازي، صرح مدير هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، أمس، أن الأردن قدم مساعدات طبية وغذائية لدعم صمود الأشقاء في القطاع، وللتخفيف من معاناتهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأوضح وزير الصحة السعودي، المكلف المهندس عادل فقيه، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، أن التوجيه الكريم خصص هذا المبلغ لمواجهة أعباء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وأشار فقيه إلى أن هذا الدعم يأتي بعد أسبوعين من التوجيه السامي بتقديم 200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني في السياق نفسه لتأمين الاحتياجات الطبية والإسعافية العاجلة للجرحى والمصابين جراء الاعتداءات الهمجية التي طالت الآلاف من الأبرياء، غالبيتهم من الأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. من ناحيتها، قالت منظمة أوكسفام التي تعمل في الإغاثة في غزة، في بيان أمس، «أن لا سبيل إلى الفرار للفلسطينيين عبر إسرائيل، بسبب الحصار، والحدود المغلقة مع مصر. آلاف العائلات النازحة تحتمي الآن بمباني المدارس، على الرغم من أن 85 مدرسة على الأقل أصيبت بأضرار جسيمة خلال الأسبوعين الماضيين». وقالت: «إن الأيام القليلة الماضية كانت هي الأكثر دموية حتى الآن في غزة، وشكلت النساء والأطفال الغالبية العظمى من القتلى والمصابين، حيث يقتل طفل كل ساعة». ونقلت أوكسفام عن أم محمد العزازمة (أم لثمانية أولاد) قولها: «كان الكل يجري مذعوراً حاملاً صغاره، بينما تتساقط قذائف الدبابات من حولنا. كان عليَّأأن أقفز فوق جثث في الشوارع، لنصل ونجد المدارس مكتظة، وينتهي بنا المقام في كنيسة». وتابعت «نحاول أن نقنع أنفسنا بأننا في مكان آمن، ولكن ليس هناك مكان آمن في غزة الآن. كل ما نريده هو أن نعيش آمنين في بيوتنا». وذكرت اوكسفام أن الأوضاع في المدارس أصبحت شديدة البؤس، مع التناقص الخطير في كميات المياه النظيفة والغذاء. وقد أعاقت الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء، وصول الإمدادات لأكثر من مليون إنسان. فضلاً عن أن معظم أنحاء غزة لا يصلها التيار الكهربائي سوى 4 ساعات، أو أقل، في اليوم. وأكدت أوكسفام في البيان أنها توفر إمدادات المياه الآمنة، عن طريق شاحنات، لـحوالي 19 ألف شخص يحتمون الآن بالمدارس وبكنيسة ومسجد. كذلك تقدم أوكسفام المياه إلى مستشفى الشفا، الذي شهد تدفقًا هائلاً للمصابين المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم الكثير من النساء والأطفال. بل إن المستشفيات والمرافق الصحية نفسها تم قصفها، وأصيبت بأضرار خطيرة. وقال نيشانت باندي، مدير مكتب أوكسفام في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل: «إن استمرار العنف والضربات الجوية المكثفة يخلق صعوبات بالغة، ويشكل خطورة على إيصال المساعدات للمحتاجين، على الرغم من تنامي الاحتياجات، «فكثير من العاملين في أوكسفام، وشركاؤها تأثروا من العنف، واضطروا إلى الفرار من منازلهم». إلى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية أمس، لإقامة ممر إنساني في قطاع غزة للسماح لعمال الاغاثة بإجلاء الجرحى وإدخال الأدوية. وقالت المنظمة والصليب الأحمر: «إنه حتى في أوقات الحرب يلزم القانون الدولي الإنساني الأطراف المتحاربة ضمان تمكين الناس من الوصول سالمين إلى الأماكن التي تقدم الرعاية الصحية». وأضافتا أن بعض المرضى والمصابين في غزة يموتون بسبب تعذر وصول سيارات الإسعاف أو الوصول إلى المنشآت الصحية أو عدم القدرة على مغادرة القطاع للحصول على العلاج على أيدي متخصصين. ومع تزايد أعداد القتلى والجرحى قال المتحدث باسم المنظمة، بول جاروود: «إن مسؤولي المنظمة ناقشوا المقترح مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين، لكن ليس هناك رد بعد». وأضاف: «هناك حاجة ملحة له». وتابعت المنظمة: «إن الممر الإنساني سيكفل للجرحى مرورهم الآمن، وإنه يجب تسهيل نقل المساعدات الضرورية من خلال المعابر بين غزة وإسرائيل والدول المجاورة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©