الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشياطين الحمر» تنطلق مع مويز من آسيا

«الشياطين الحمر» تنطلق مع مويز من آسيا
9 يوليو 2013 22:25
لندن (أ ف ب) - يدخل مانشستر يونايتد، بطل الدوري الانجليزي، حقبته الجديدة بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز الذي خلف مواطنه أليكس فيرجسون في نهاية الموسم الماضي، وهو تحت وطأة الحديث عن احتمال رحيله نجمه واين روني إلى الغريم اللندني تشيلسي. ويبدأ مويز مغامرته مع “الشياطين الحمر” اعتبارا من السبت المقبل عندما يستهل بطل الدوري الممتاز جولته الآسيوية التحضيرية بمباراة ودية في بانكوك، لكن التركيز لن يكون منصبا على الأداء الفني في الملعب بل على ما يجري خلف الكواليس، وسط الحديث الدائر عن أن روني في طريقه للانضمام إلى تشيلسي، الفريق الوحيد المستعد لكي يدفع له 240 ألف جنيه استرليني سنويا بعقد يمتد لخمسة أعوام يتقاضى خلالها ما مجموعه 60 مليون جنيه استرليني بحسب ما أشارت صحيفة “ديلي مايل” البريطانية. ورغم تأكيد مويز في أول مؤتمر صحفي له كمدرب ليونايتد بأن روني ليس للبيع وبأن لاعبه السابق في إ ايفرتون لا يزال يملك دوراً مهماً ليلعبه في “أولد ترافورد”، فان غالبية وسائل الإعلام المحلية تتوقع ان يرحل “الفتى الذهبي”، فيما تشير بعضها إلى أن المفاوضات بشأنه قد تحصل في العاصمة التايلاندية التي يحل فيها تشيلسي أيضا بقيادة مدربه العائد البرتغالي جوزيه مورينيو. وما يعزز احتمال انتقال روني إلى تشيلسي هو أن الأخير سيعرض على غريمه مبلغ 25 مليون جنيه استرليني ما سيغري “الشياطين الحمر” خصوصا أنه لم يبق على عقد اللاعب مع الفريق سوى عامين. ولم يخف مورينيو يوما إعجابه بروني وهو تحدث مؤخراً عن اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، قائلاً: “اعتقد انه في عمر مثالي بالنسبة للاعبي كرة القدم: هناك النضوج، الخبرة الكبيرة، عنصر الشباب، الأمر يتعلق به وبما يريده، ما يجعله سعيدا، انه مثلي بعض الشيء: لا يبحث عن الحصول على جنيه إضافي في عقده، إضافة من هذا النوع لن تحدث الفارق، كن سعيداً، أين يشعر بالسعادة؟ أين سيجد المزيد من السعادة والطموح الذي يدفعه لتقديم المزيد؟ أنا معجب به كشاب، أتمنى له الأفضل وآمل أن يكون سعيداً”. الأمر المؤكد هو أن الصيف التحضيري لمويز لن يكون هادئا على الاطلاق بسبب الاشاعات المحيطة بروني، والمفارقة انه كان خلف ظهور هذا المهاجم إلى الساحة عندما وثق بقدراته وإشركه مع الفريق الأول لايفرتون حين كان اللاعب في السادسة عشرة من عمره، لكن علاقة الرجلين تدهورت حين انتقل “الفتى الذهبي” إلى يونايتد عام 2004. ويبدو أن المستقبل كان واضحاً بالنسبة لروني لأنه ما أن أعلن فيرجسون بأنه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم المنصرم بعد أكثر من 26 عاما على مقاعد تدريب يونايتد، حتى أزال روني من سيرته الشخصية على حسابه الخاص في مدونة تويتر عبارة “لاعب مانشستر يونايتد”، معززاً الشائعات التي سرت بأنه أعلم فيرجسون رغبته في الانتقال إلى فريق جديد. وتشير بعض المصادر بأن باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي من الأندية المهتمة في الحصول على خدماته. وسبق لفيرجسون نفيه أن أكد أن روني لن يترك يونايتد هذا الصيف بعد أن ابقاه على مقاعد الاحتياط في لقاء إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني (1-2)، مفضلا عليه داني ويلبيك. ورغم تأكيد فيرجسون، فإن مهاجم إيفرتون السابق ليس مرتاحا دون أدنى شك للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الماضي من أرسنال، لأن الأخير فرض نفسه رأس الحربة الأساسي الفريق تاركا لروني تشارك المركز الثاني في خط المقدمة مع ويلبيك أو حتى الياباني شينجي كاجاوا. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، إذ سبق لهذا اللاعب أن ألمح في أكتوبر 2010 إلى رغبته بترك “الشياطين الحمر”، لكن لأسباب مختلفة تماما عن الوضع الحالي، إذ اعتبر حينها بأن فريق فيرجسون يفتقد إلى الطموح قبل أن يعود لاحقاً عن رأيه ويوقع عقداً جديداً لمدة خمسة أعوام. ويبدو أن يونايتد قام بتجييش بعض لاعبيه لاقناع روني بالبقاء وعلى رأسهم المدافع المخضرم ريو فرديناند الذي نصح زميله بأخذ العبر من المصير الذي مني به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد رحيله عن يونايتد، إذ لم يفز منذ حينها سوى بعدد قليل من الألقاب (الدوري المحلي مرة واحدة والكأس أيضا والكأس السوبر)، فيما توج خلال مشواره مع “الشياطين الحمر” بجميع الألقاب الممكنة (الدوري ثلاث مرات والكأس مرة واحدة وكأس رابطة الأندية مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة وكأس العالم مرة أيضا). وتابع فرديناند “إنه (روني) ناضج بما فيه الكفاية لكي يتخذ قراره بنفسه، أنا متأكد من انه سيفعل الصواب، لا أرى أين بالإمكان الذهاب إلى أفضل من هنا، فرونالدو على سبيل المثال كان لا يصدق في ما يخص مهارته الفردية، لكن فاز بنفس عدد الألقاب التي فزنا بها منذ رحيله؟ أنا أنظر إلى هذه المسألة من هذا المنظار”. وواصل: “أنا لا أقول بأنه لم يكن عليه (رونالدو) الذهاب إلى هناك (ريال مدريد)، لأنه كان يحلم بالانتقال إلى هناك، وبالتالي علينا احترام هذا الأمر، لكني أنظر إلى الأمور بشكل مبسط، باللونين الأبيض والأسود، أريد الفوز بالألقاب لماذا أرحل عن هنا؟”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©