الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساعدات عاجلة إلى تل أبيض

8 يوليو 2015 01:05
عواصم (وكالات) استعادت القوات الكردية السورية أمس بدعم من الغارات الجوية للتحالف، السيطرة على 11 قرية كان «داعش» قد استولى عليها شمال مدينة الرقة، وسط تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 78 عنصرا من التنظيم الإرهابي بالغارات والاشتباكات على الأرض منذ ليل الأحد. في وقت أقر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمام الكونجرس «أن الولايات المتحدة تدرب حوالي 60 مقاتلا فقط من المعارضة السورية لقتال داعش، وهو عدد أقل بكثير من التوقعات بسبب تشديد عمليات التدقيق في أمر المجندين. وأكد المرصد أن التحالف لعب دورا فعالا لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردي على استعادة القرى الـ11 شمال شرقي بلدة عين عيسى التي ما زالت خاضعة لسيطرة مقاتلي «داعش»، لافتا إلى تنفيذ غارات جوية غير مسبوقة على محافظة الرقة أسفرت عن أضرار بالغة بالبنى التحتية والجسور التي يستخدمها التنظيم. كما أشار إلى تصدي الأكراد لهجوم واسع من «داعش» على خط ممتد من الريف الغربي لمحافظة الحسكة وصولا إلى عين عيسى التي قال الأكراد من جانبهم تمكنوا بدعم من مقاتلين من فصائل عربية من دخولها وطرد العدد الأكبر من مسلحي «داعش». وقال الناشط الكردي مصطفى عبدي «لا تزال هناك جيوب يتحصن فيها التنظيم جنوبا وتعمل قوات «بركان الفرات» على القضاء عليها». وفي حلب، تواصلت المعارك بين قوات نظام بشار الأسد ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة. وقال المرصد «إن قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني هجمت على مركز البحوث العلمية الذي استولى عليه تجمع فصائل باسم «غرفة عمليات فتح حلب» الجمعة، من دون أن تنجح في استعادته». وتجددت المعارك على محور حي جمعية الزهراء حيث فرع المخابرات الجوية بعد قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له في تفجير انتحاري نفذه مقاتل من جبهة النصرة قرب دار للأيتام. فيما أفاد المرصد عن عملية تبادل 26 جثة بين النظام وفصائل المعارضة في منطقة معبر بستان القصر الواصل بين حيي المشارقة وبستان القصر. وتسببت غارات جوية لقوات النظام على بلدة نصيب في محافظة درعا بمقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال وفق المرصد الذي أشار أيضا إلى نزوح عشرات العائلات جراء تنفيذ طيران النظام اكثر من 90 غارة في 48 ساعة على الأحياء السكنية في مدينة تدمر الأثرية، مما تسبب بمقتل 5 مدنيين. ونزحت العائلات باتجاه الرقة ودير الزور ومناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية. فيما قتل 50 مسلحا أغلبيتهم من «جبهة النصرة» في عمليات لنظام الأسد في قرى ديروشان والدرة وربيعة شمال اللاذقية. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي للكونجرس «إن الولايات المتحدة تدرب نحو 60 مقاتلا فقط من المعارضة السورية لقتال داعش وذلك حتى الثالث من يوليو، وهذا عدد أقل بكثير من التوقعات أرجعه لأسباب منها تشديد عمليات التدقيق في أمر المجندين». وقال السناتور الجمهوري جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «إنه بالنظر لضعف عدد المقاتلين السوريين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم حتى الآن، لدي شكوك في قدرتنا على تحقيق هدفنا لتدريب بضعة آلاف هذا العام». وأطلق برنامج التدريب في مايو في الأردن وتركيا ووضع لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا واعتبر اختبارا للاستراتيجية التي تطبقها إدارة الرئيس باراك أوباما لقتال المتطرفين. وقال السناتور الديمقراطي البارز جاك ريد «إن داعش لا يزال القوة المهيمنة في غرب سوريا»، وأضاف «أنه في غياب معارضة معتدلة لديها الإصرار والقدرة على انتزاع أراض من قبضة التنظيم والاحتفاظ بها، من غير المرجح حدوث أي تغيير في الوضع الراهن». وأبلغ كارتر الكونجرس أن عدد المجندين سيزيد بعدما تعلمت الولايات المتحدة كيفية تبسيط إجراءات التدقيق، وقال «نعمل أيضا على صقل منهجنا التعليمي وتوسيع نطاق تواصلنا مع المعارضة المعتدلة ودمج الدروس المستفادة من الفصل الأول في عملية التدريب»، وأضاف إنه يعتقد أن المجندين السوريين يحتاجون بعض الحماية، لكنه أكد عدم اتخاذ أي قرار بخصوص نوع المساعدة التي يمكن تقديمها. وأقر البيت الأبيض بأن عدد مقاتلي المعارضة السورية الذين تتولى وزارة الدفاع (البنتاجون) تدريبهم لقتال «داعش» والبالغ 60 مقاتلا ليس كافيا. وقال المتحدث جوش ايرنست «من النزاهة القول بأن الولايات المتحدة وشركاءنا في التحالف يتحليان بالحكمة بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج التدريبي، ومن الواضح أن ذلك العدد ليس كافيا». وكان كارتر بحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان العمليات الجارية ضد التنظيم والفرص المتاحة لزيادة العمليات الأمنية. في وقت أجرى المنسق الأميركي للتحالف الجنرال جون آلن محادثات في أنقرة مع مسؤولين أتراك حول محاربة التنظيم، وسط تصاعد الحديث عن شن عملية عسكرية تركية في عمق الأراضي السورية. وقالت صحيفة «حرييت» نقلا عن مصادر عسكرية إن المباحثات ستتطرق أيضا إلى إمكانية استخدام القوات الجوية الأميركية قواعد تركيا العسكرية وبالأخص القاعدة الجوية «إنجيرليك» في عملياتها الجوية ضد «داعش». من جهة ثانية، قال الجيش التركي إنه احتجز قرابة 800 شخص حاولوا العبور بشكل غير مشروع من سوريا بمن فيهم ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» بعد تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©