الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة في أفغانستان ضد القصف الباكستاني

تظاهرة في أفغانستان ضد القصف الباكستاني
12 يوليو 2011 00:15
(وكالات) - نظم مئات من المحتجين مسيرة في شرق وجنوب أفغانستان أمس مطالبين برد عسكري على أسابيع من القصف الباكستاني في الوقت الذي قال فيه قائد أميركي عسكري رفيع إن القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي تتفاهم مع باكستان لمحاولة إنهاء القصف. وفي هذه الأثناء، أطلق متطرفون كل عمال نزع الألغام الأفغان المخطوفين منذ الأسبوع الماضي باستثناء أربعة قطع الخاطفون رؤوسهم. وتوترت العلاقات بين أفغانستان وباكستان نتيجة أسابيع من القصف بقذائف المورتر والذي تقول كابول إنه أسفر عن مقتل 42 مدنيا أفغانيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وأطلق أكثر من 800 صاروخ عبر الحدود منذ أوائل يونيو لكن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال إن أفغانستان لن ترد بالقوة العسكرية متجاهلا بذلك وزيري الدفاع والداخلية اللذين طلبا الإذن للرد بإطلاق النار. وناشد المحتجون الحكومة الرد إذا لم يتوقف القصف عبر الحدود. وأثارت هذه القضية غضب الأفغان من سكان القرى وحتى كبار المسؤولين. وقال المحتج احمد جنان في لشكركاه "لابد أن ترد الحكومة بمدفعية ثقيلة على الأرض الباكستانية." وكان يحمل لافتة كتب عليها "دماء الأبرياء من شعبنا لن تضيع هباء". وقال اللفتنانت جنرال من الجيش الأميركي ديفيد رودريجيز أمس إن القوات الأجنبية قلقة من القصف المتواصل وإنها تجتمع مع القوات الباكستانية "لمنع حدوث إطلاق نار بلا داع في المستقبل". ومضى يقول في مراسم لتغيير القيادة قبل أن يترك منصبه في أفغانستان "هذه الحدود هنا هي منطقة متنازع عليها وهو (القصف) مستمر لأي سبب كان ولست متأكدا من الجهة التي تقف وراءه وأنا أعلم أن هذا ليس صائبا بالنسبة لأي أحد". وكان رودريجيز ثاني أكبر قائد أميركي في أفغانستان وقائد العمليات اليومية لقوات حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 150 ألف فرد. ورفضت باكستان مرارا مزاعم أفغانستان عن قصف واسع النطاق عبر الحدود وتقول "إن عددا محدودا من القذائف" ربما تكون قد سقطت بشكل غير مقصود عبر الحدود عندما كانت تتعقب متشددين هاجموا قواتها الأمنية. ويقول مسؤولون أفغان إن عدة مناطق في إقليمي كونار وننكرهار المضطربين تعرضا لهجوم من باكستان. وهناك حدود مشتركة بين الإقليمين ومناطق يغيب عنها القانون في باكستان. وقال جول نواز في جلال آباد التي تبعد ساعة عن الحدود مع باكستان والتي تنتعش بها تجارة عبر الحدود "نحن أخوة للشعب الباكستاني لكن الحكومة والجيش وراء قتل العديد من الأفغان." وأضاف "لابد أن تسمح الحكومة للجيش بالرد بإطلاق النار والانتقام لمقتل الأبرياء". إلى ذلك، أعلن مسؤول محلي أن كل عمال نزع الألغام الأفغان الذين خطفهم متطرفون على الأرجح الأسبوع الماضي في غرب أفغانستان، أفرج عنهم أمس باستثناء أربعة قتلهم الخاطفون بقطع رؤوسهم. وقال نقيب الله شفيع المتحدث باسم حاكم إقليم فرح غربي البلاد إنه راجع الأرقام المتعلقة بهؤلاء العمال الأفغان الذين يعملون لمنظمة غير حكومية متخصصة وكانوا في مهمة في المنطقة. وأضاف أن 31 من العاملين بنزع الألغام خطفوا الأربعاء الماضي وليس 28 كما قالت الشرطة، وقتل أربعة منهم وليس سبعة. وقال شفيع إن العمال المتبقين وعددهم 27 ممن يعملون مع الوكالة الأفغانية لنزع الألغام وهي هيئة خيرية محلية في قندهار ، وقد أطلق سراحهم بعد جهود وساطة شارك فيها شيوخ القبائل ومسؤولون. وصرح شفيع "تم إطلاق سراح 27 من العمال المختطفين بفضل جهود شيوخ القبائل والمسؤولين حيث أعيدوا إلى منازلهم". وكانت المجموعة خطفت في منطقة مضطربة بإقليم فرح تشهد أنشطة التمرد التي تزاولها حركة طالبان في الإقليم. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الخطف، غير أن عصابات ومتمردين خطفوا من قبل العشرات منذ بدء الغزو الأميركي في 2001 للإطاحة بحكم طالبان. وعادة يتم إطلاق سراح المخطوفين مقابل دفع فدية أو مبادلتهم بسجناء.
المصدر: لشكركاه، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©