الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون وبرلمانيون: مبادرة «الغرير» رد لجميل الوطن

مسؤولون وبرلمانيون: مبادرة «الغرير» رد لجميل الوطن
8 يوليو 2015 09:10
- منى البحر: تتفق مع نهج الدولة في مجال العطاء - محمد مطر الكعبي: «الواقفون أموالهم» في سجل الخالدين - حمد الظاهري: وقف يسهم في بناء الأجيال - حمد الرحومي: تميزت بالتكاملية وتخدم المجتمع إبراهيم سليم (أبوظبي) ثمن مسؤولون وبرلمانيون إعلان رجل الأعمال عبد الله أحمد الغرير، تخصيص ثلث ثروته لإنشاء «مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم»، مشيرين إلى ضرورة تحويل مثل هذه المبادرات إلى سمة تفرضها مفاهيم المسؤولية الاجتماعية على القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدولة. وقالت الدكتورة منى البحر، رئيس لجنة التعليم في المجلس الوطني الاتحادي لـ«الاتحاد»، إن المبادرة تتفق مع نهج دولة الإمارات العربية المتحدة التي استطاعت أن تتصدر قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى المساعدات الإنسانية عالمياً، مؤكدة أن إطلاق مبادرات مجتمعية على صعيد قطاعات التعليم والصحة والإسكان يعد من أولويات العمل الإنساني والمجتمعي، وانعكاساً طبيعياً لمعاني الوفاء والمشاركة ورد الجميل لهذا الوطن الذي وفر لرجال الأعمال البيئة المناسبة للنمو والازدهار، وبالتالي فإن مثل هذه المبادرات باتت واجباً وليس خياراً. وأوضحت البحر أن تزويد جيل الشباب في الإمارات والعالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة سيساهم في تعزيز الجوانب التنموية وبناء المجتمعات، معتبرة قطاع التعليم أساساً لأي بناء حضاري وإنمائي. وأكدت البحر أن المبادرات الإنسانية والمجتمعية ليست بالغريبة على رجال الأعمال الإماراتيين، وطالبت رجال الأعمال الذين خلت سجلاتهم من أي مساهمات إنسانية أو خيرية مراجعة حساباتهم والمسارعة بإعلان مبادرات حقيقية وعاجلة تتسم مع طبيعة هذا البلد المعطاء. احتياجات حقيقية وأكد عضو المجلس الوطني حمد الرحومي أن مبادرة رجل الأعمال عبدالله الغرير تميزت بالتكاملية، وشملت خطة للمنح تشمل تخصصات أكاديمية تلبي احتياجات حقيقية على مستويات التنمية والاقتصاد. وأضاف الرحومي أن المبادرة تنسجم مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي على مستوى العمل الإنساني، مؤكداً أن دور المبادرة في تعزيز مسيرة العمل الإنساني التي قادتها الإمارات في نشر قيم الخير والتراحم والعطاء وتوفير الرفاه والحياة الكريمة على المستوى العالمي. وأشار الرحومي أن المبادرات المجتمعية والخيرية هي المحرك والدافع الرئيس لمسيرة التنمية المستدامة وتعزيز أسس بناء الدولة العصرية والابتكار في توفير مبادرات تساهم في رفع مستويات التنمية في الدول العربية، والمساهمة في توفير كفاءات علمية وأكاديمية فيها قادرة على الأخذ بجهود التنمية والارتقاء بكفاءاتها وطاقاتها. إسهامات وطنية وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن «الوقف تعبير إيماني عميق بما يدخره المؤمن عند ربه سبحانه وتعالى، ويعده في أول قائمة الباقيات الصالحات للعبد في الآخرة، ويبرهن رجال الأعمال والبر والإحسان بهذا الوقف وأمثاله على حرص الناس على مرضاة ربهم وخاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما يعبر عن عميق ثقتهم بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، والوقف هو إسهامات وطنية إنسانية كبيرة ودائمة»، والوقف في قائمة الباقيات الصالحات للمسلم. وأضاف أن الواقفين أموالاً وعقارات يبرهنون على حرصهم على مرضاة ربهم، في شهر الإنفاق والعطاء والتقرب إلى الله عز وجل، بأعز ما يملكونه وهو المال وقال ربنا في كتابه العزيز»لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» ونحمد الله عز وجل أننا في دولة يتسابق فيها أهل الخير والبر والإحسان، على الإنفاق والعطاء من أجل هذه القيم التي أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحثت عليها قيادتنا الرشيدة، ثم تتواصل المبادرات الوطنية الخيرة لإحياء هذه السنة النبوية العظيمة وتسخيرها في خدمة كافة المجالات التي تخدم أبناء الوطن. وقال الكعبي إن شركاء الهيئة من الواقفين هم محل تقدير للأجيال القادمة، وسيخلدون في سجل الخالدين، مادامت أوقافهم تدر بالخير على أبناء وطنهم والإنسانية. وأضاف رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «إن رسالة الأوقاف على مدى التاريخ منذ عصر النبوة إلى أن تقوم الساعة هي تعزيز القيم الإنسانية والحضارية للمجتمع مرضاة لله سبحانه وتعالى في هذه الأيام التي نجدد فيها الحب والوفاء لزايد الخير والعطاء، الذي كان أكبر شخصية إماراتية أوقفت المال في سبيل خدمة الوطن والمجتمع، ثم تواصلت المبادرات الوطنية الخيرة لإحياء هذه السنة النبوية العظيمة، وتسخيرها لخدمة الأغراض التعليمية والصحية والاجتماعية والحضارية في الدولة، وأهل البر والإحسان هم الشركاء الحقيقيون للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تأسيس كتلة وقفية وطنية كبيرة. الاستثمار طويل المدى من جانبه، أكد حمد الظاهري المدير التنفيذي للتعليم الخاص بمجلس أبوظبي للتعليم أن ما قام به رجل الأعمال عبدالله الغرير يعتبر مشاركة كبيرة، وأثلجت صدور كافة المواطنين والمقيمين بالدولة، خاصة أنها تركزت في التعليم الذي يعد الأولوية في الدولة ويحظى باهتمام القيادة الرشيدة، وهي مبادرة وتوجه يسهم في التطور المرسوم من جانب القيادة الرشيدة للدولة خلال الـ 50 سنة القادمة. وقال الظاهري إن هذا الوقف المقدم من رجل أعمال معروف وله باع طويل في عمل الخير كعادة رجال أعمال الإمارات، جاء في التعليم مباشرة وما يرتبط به، وذلك لأهميته، حيث يفتح التعليم مجالات متعدده وكثيرة الجوانب، والمردود المتوقع منه لا يقدر بثمن، ويعد من قبيل الاستثمار طويل المدى، ويتعدى الوصول إلى مرحلة الدراسة الجامعية. وأضاف الظاهري أن مثل هذه المبادرات ستحقق النتائج المرجوة من أمن الوطن والمواطن، وسترفد المجتمع بكافة احتياجاته، من صحة واقتصاد وأمن ورفاهية، وتعد من أفضل الاستثمارات التي يضعها أي إنسان أو رجل أعمال لإفادة مجتمعه. مشيراً إلى أن الوقف في التعليم يسهم في تأهيل إنسان متعلم قادر على الإسهام والمشاركة في التنمية الشاملة بالدولة، خاصة أن الإنسان الذي يجد حظه من التعليم الأكاديمي الجيد يستطيع أن يحمي وطنه، ويعزز قدراته، ويسهم في النمو الحادث، اجتماعياً واقتصادياً، بما يصب في مصلحة الأجيال القادم. وقال المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة، إن الغرير وجه دعوه لرجال الأعمال أن يحذو حذوه، علماً بأن رجال الأعمال في الدولة فيهم الخير الكثير ولم يقصروا تجاه مجتمعهم، وهناك 90% من أعمال الخير التي يقومون بها لا يتم الإعلان عنها، ولكن نتمنى أن تكون إسهاماتهم في مجالات التعليم، والغرير يعد مثالاً في هذا الجانب وقدوه لرجل الأعمال، وعرف ما يريده مستقبل الوطن وما يحتاجه مجتمعه في الوقت الراهن. ولفت الظاهري إلى أن هذا السخاء المشهود به لرجال أعمال الإمارات، مستمد مما ورثوه من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي شجع رجال الأعمال والموسرين على المشاركة في البناء ووقف الأوقاف في المجالات المختلفة التي تفيد المجتمع. ليست غريبة على أبناء وشعب الإمارات القاهرة (وام)  أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بتبرع رجل الأعمال الإماراتي عبدالله الغرير بمبلغ 4.2 مليار درهم «1.1 مليار دولار» لمجال التعليم وإنشاء «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم» التي تهدف إلى تزويد جيل الشباب في العالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها ولتعليم شبان إماراتيين وعرب معوزين. وقال الجروان إن هذه البادرة الكريمة ليست غريبة على أبناء وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الذين عرفوا بكرمهم الكبير سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه الغرير في ميزان حسناته، مشيرا إلى أن المجال الذي اختار الغرير التبرع فيه يدل على مدى الوعي لأهمية التعليم في التنمية وبناء الحضارات كما أن هذه البادرة تأتي في وقت تشهد فيه العديد من الدول العربية أوضاعا صعبة ونزاعات وصراعات تحول بين أبنائها وبين تمكنهم من تلقي تعليم مناسب يسهم في بناء ما هدمته تلك الأزمات من أوطانهم كالكثير من أبناء الشعب السوري والصومالي ممن هم في أشد الحاجة لمثل هذه المبادرات وآخرين من دول فقيرة كجزر القمر وغيرها قد لا تتاح لهم فرص التعليم الجيد. وقال الجروان إن مثل هذه المبادرات ستسهم بإذن الله في بناء أجيال إماراتية وعربية متعلمة قوية تسهم في تنمية ونهضة ورفعة بلدانها ووطنها العربي الكبير وإعلاء سمعته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©