بطموح مشروع ومعنويات متصاعدة ودعم جماهيري كبير، يخوض المنتخب العراقي للشباب مساء اليوم مباراته الفاصلة في نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20عاماً، والجارية أحداثها حالياً في تركيا، عندما يقابل منتخب أوروجواي في نصف نهائي البطولة، ساعياً إلى إضافة نظيره الأورجواي إلى قائمة ضحاياه، ليكون الضحية السادسة له في المونديال، فقد تمكن “أسود الرافدين” من التعادل مع “الأسود الثلاثة”، قبل أن يلحق الهزيمة بمنتخبات مصر وتشيلي والباراجواي وكوريا الجنوبية.
وتأهل المنتخب العراقي إلى المربع الذهبي، بعد مباراة درامية ماراثونية أمام نظيره الكوري الجنوبي انتهت بركلات الترجيح 5- 4، بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3 الأحد الماضي في الدور ربع النهائي، وهو التأهل الأول للمنتخب العراقي إلى هذا الدور في تاريخ مشاركاته في البطولة، بعد الأولى عام 1977 في تونس وخرج من الدور الأول، والثانية عام 1989 في السعودية عندما خسر أمام الولايات المتحدة، والثالثة عام 2001 في الأرجنتين وخرج من الدور الأول أيضا.
وثأر المنتخب العراقي لخسارته أمام كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا وبركلات الترجيح أيضا بعدما تعادلا 1-1 وكان المنتخب العراقي البادئ بالتسجيل أيضا، وضمنت القارة الآسيوية وجود ممثل لها في نصف نهائي البطولة، وهو حدث يحصل لأول مرة منذ نسخة عام 1999 عندما تأهل المنتخب الياباني للمربع الذهبي بعد هزيمة المنتخب المكسيكي في ربع النهائي، ووصوله إلى المباراة النهائية بتخطيه أوروجواي، لكنه خسر في النهائي أمام إسبانيا. وفي نصف النهائي الآخر تلتقي فرنسا التي تغلبت على أوزبكستان 4 – صفر، مع غانا التي تأهلت إلى المربع الذهبي على حساب تشيلي. فقد قلب منتخب غانا الطاولة على نظيره التشيلي في الثواني الأخيرة من مباراة دور الثمانية، حيث حول تأخره إلى فوز درامي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ليصعد إلى المربع الذهبي.
وضرب منتخب غانا، بطل نسخة 2009 بمصر وممثل أفريقيا الوحيد المتبقي بالمونديال، موعداً بذلك في قبل نهائي البطولة مع “الديوك” الفرنسية، فقد تأهل الأخير إلى المربع الذهبي على حساب نظيره الأوزبكي بأربعة أهداف نظيفة في دور الثمانية.
ويتطلع الشارع الرياضي العراقي إلى أن يرى منتخب بلاده في المباراة النهائية، إذا ما تمكن اليوم من حسم المباراة لصالحه أمام أوروجواي، وهو مطلب يراه الكثير من المختصين في الشأن الرياضي المحلي أنه ممكن إذا ما تمت معالجة الأخطاء والهفوات التي لازمت المنتخب في مباراته السابقة.
طموح كبير
وقال حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي إننا نسعى إلى الانتقال للمباراة الختامية التي باتت إحدى طموحاتنا الكبيرة، وهي فرصة تاريخية للكرة العراقية أن تتنافس على لقب بطولة كأس العالم للشباب، خاصة وإنها المرة الأولى في تاريخ البلاد إذا ما تحققت. وأضاف شاكر: “اللاعبون عازمون على تقديم مباراة عالية المستوى، ويدركون تماما أهمية مباراتهم اليوم مع منتخب أوروجواي التي ستكون المباراة الأخيرة قبل الانتقال إلى المباراة النهائية”.
وقال نجم خط دفاع المنتخب العراقي علي عدنان إن ما حققناه في المونديال حتى الآن هو جزء صغير نقدمه لجماهيرنا الوفية التي تدعمنا وتساندنا بقوة في جميع المباريات التي خضناها حتى الآن في نهائيات البطولة، وأضاف: “نعاهد أبناء العراق على أن نبذل الجهود الكبيرة في مباراة اليوم أمام منتخب أوروجواي من أجل الفوز عليه، والوصول إلى المباراة النهائية، ونتطلع إلى العودة بكأس العالم إلى العاصمة بغداد”.
استغلال الفرص
من جانبه، قال نعيم صدام عضو اتحاد الكرة العراقي والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد إن الفرصة أمام المنتخب العراقي مؤاتية، وهي لا تتكرر، ويجب على اللاعبين بذل كل الجهود لاستغلال الفرص المتاحة في المباراة، من أجل التواجد في المباراة النهائية للبطولة.
وأوضح صدام أن اللاعبين العراقيين لديهم القوة الجسمانية والإمكانية الفنية والياقة البدنية العالية التي يمكن أن توظف بشكل صحيح واستغلالها بطريقة تضمن للمنتخب العراقي الخروج من المباراة، وهو يمسك ببطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة.
طائرات خاصة
وخصصت وزارة النقل العراقية طائرات خاصة لنقل 2000 مشجع عراقي إلى ملعب المباراة في تركيا مجاناً لمؤازرة المنتخب العراقي في المباراة اليوم، فيما تكفلت وزارة الشباب والرياضة بمصاريف المشجعين العراقيين في البطولة. وقال المهندس جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقية إن وزارته خصصت خمسين مليون دينار عراقي لمساعدة المشجعين العراقيين الموجودين في البطولة منذ انطلاقها، وأكد الوزير على أن احتفالية خاصة ستقيمها الوزارة بحضور شخصيات سياسية ورياضية كبيرة تكريماً للإنجاز الذي حققه منتخب العراق، بغض النظر عما ستسفر عنه المباريات المتبقية في البطولة.
عدد اليوم
