«الضبعية» لـ «المحامل الشراعية» ينطلق اليوم

ينظم نادي تراث الإمارات بعد ظهر اليوم فعاليات سباق الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وينطلق السباق لمسافة 20 ميلاً بحرياً وينتهي على كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي، بمشاركة 160 محملاً ونحو 2000 بحار ونوخذة و16 قارباً تراثياً. وسيتم تكريم الفائزين بجوائز قيمة تقديراً لنجاحهم والتزامهم بكافة شروط وتعليمات السباق، وتحفيزاً لهم على مواصلة مشوار السباقات الشراعية التقليدية. وتبلغ جوائز السباق ما يزيد على 2 مليون درهم، وسينال الفائز بالمركز الأول جائزة مالية بقيمة 200 ألف درهم ونموذج قارب ذهبياً، في حين ينال الثاني جائزة مالية بقيمة 170 ألف درهم ونموذج قارب فضياً ويحصل صاحب المركز الثالث على 140 ألف درهم ونموذج قارب برونزي، كما تصرف جائزة ترضية بقيمة 15 ألف درهم لكل محمل مشارك اجتاز السباق بعد المركز الثلاثين. وكانت جزيرة الضبعية قد شهدت يوم أمس استكمال أعمال التوقيع على كشوفات الحضور والفحص الفني وتجهيز المحامل في حين أقام البحارة مهرجانهم البحري التراثي، وتضمن عرضا لجانب مهم من روح وحياة البحر عند الآباء والأجداد. وأحيى البحارة عدة مهن تراثية متعلقة بالبحر والصيد والغوص لاستخراج اللؤلؤ، كما عرضوا أدوات بحرية قديمة وقدموا شريطاً من الذكريات مع البحر والسباقات البحرية في احتفالية تراثية بديعة عكست صورة مشرقة عن التراث البحري للدولة. وشهدت الضبعية احتفالية تراثية أخرى للفرق الشعبية التي قدمت ألواناً من الأهازيج واللوحات الشعبية، بالإضافة إلى تقديم بعض القصائد الشعرية. وكانت اللجنة العليا المنظمة للسباق قد عقدت اجتماعها التنويري مساء أمس بالضبعية بحضور كافة الأعضاء إضافة إلى المشاركين من نواخذة وبحارة، وتم خلال الاجتماع تدارس الإجراءات الكفيلة بإنجاحه، وإبراز الصورة المشرقة لهذه الرياضة البحرية التراثية المحببة لدى أبناء الدولة. ووجهت اللجنة الشكر والتقدير إلى سمو رئيس النادي لدعمه اللامحدود لنشاطات النادي بوجه عام وسباق اليوم بوجه خاص، حيث حرص سموه على متابعة كافة الإعدادات للسباق، والتوجيه بتقديم كافة وسائل الدعم للمشاركين. وأكدت اللجنة على تنفيذ توجيهات سمو رئيس النادي بتطوير رياضة الشراع التقليدي، والعمل على تشجيع ومشاركة أبناء الدولة في سباقاتها. ويعتبر هذا السباق هو الأول في خريطة الموسم البحري للنادي 2010 - 2011، في إطار الحرص على إبراز مثل هذا النوع من الرياضات الشعبية بحلة زاهية ومفردات تراثية كاملة، وذلك بعد استكمال استعدادات اللجنة العليا المنظمة التي أكدت على الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بإقامة السباق. ورحبت اللجنة بكافة البحارة والنواخذة المشاركين، مؤكدة مواصلة إدارة النادي تقديم كافة أشكال الدعم اللازمة لهم للارتقاء بهذه الرياضة ذات الصلة المباشرة بالمجتمع البحري، معتبرة مشاركة عدد كبير من الشباب في هذه التظاهرة البحرية استكمالا لمشروع النادي في مواصلة الرياضات التقليدية عبر الأجيال. وأكدت اللجنة المنظمة ان إطلاق السباق يعد خطوة لافتة ونجاحا للتسهيلات التي قدمتها إدارة النادي، لاسيما زيادة عدد البحارة من 8 إلى 14 بحاراً في جذب رقم قياسي للمشاركة في هذا السباق الذي يبدو أنه حفز المشاركين ورفع بذلك درجة التنافس والتحدي. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها التنويري أنها أخذت في حساباتها كافة إجراءات السلامة العامة من تأمين قارب إسعاف متنقل يضم كافة الاحتياجات الضرورية من علاج وطاقم طبي، بالاضافة إلى تشكيل لجنة بيئية للمحافظة على البيئة البحرية خلال السباق. وينقل السباق على الهواء مباشرة عبر شاشة تلفزيون أبوظبي، وستتاح لجمهور العاصمة متابعة فعاليات السباق سواء من خلال كورنيش أبوظبي الذي تزين بتشكيلات الأشرعة البيضاء إلى جانب عروض المحامل التراثية التي ستقدم عرضاً بحرياً لإثراء الصورة البحرية للسباق الرئيسي، أو من خلال منصة التتويج بكاسر الأمواج، كما يتزامن مع ذلك تفعيل مرافق القرية التراثية بكامل بيئاتها وتقديم العروض الفلكلورية والتراثية في تظاهرة بحرية وكرنفال فرح يعكس العديد من جوانب التراث.