الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري: عناصر لـ «القاعدة» تتسلل إلى سوريا وتنفذ هجمات

6 يوليو 2012
بغداد (وكالات) - أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن متشددين موالين لتنظيم “القاعدة” يعبرون الحدود العراقية إلى سوريا لتنفيذ هجمات هناك، مبيناً أن نموذج تسليم السلطة الذي جرى في اليمن لن ينجح في سوريا لأن الرئيس بشار الأسد والنظام لن يتخليا عن السلطة ببساطة. وقال زيباري في مؤتمر صحفي ببغداد، إن هناك معلومات مؤكدة بأن عناصر في شبكات “القاعدة” عبرت الحدود إلى سوريا لتنفيذ “هجمات إرهابية”. وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها العراق إلى هذه المعلومات، فقد سبق وأن أكدها الوكيل الأسبق لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في فبراير الماضي، بقوله إن مجموعات “إرهابية” بدأت تغادر العراق باتجاه سوريا، وأن أسلحة تهرب إلى هذا البلد. كما قال رئيس الوزراء نوري المالكي في مارس الماضي، في مقابلة مع صحيفة “عكاظ” السعودية إن تنظيم “القاعدة” بدأ يهاجر من العراق إلى سوريا التي أصبحت بحسب قوله، “في قلب المشكلة الإرهابية”. من جانب آخر، أضاف زيباري بقوله “أنا شخصياً لا اعتقد أن النموذج اليمني سينجح في سوريا، خصوصاً لأنه في قضية اليمن كان هناك راعون، لكن في سوريا لا يوجد راعون لمثل ذلك”. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي واجه انتفاضة شعبية دامية، وافق بعد ضغوط إقليمية ودولية كثيفة على التوقيع على المبادرة الخليجية التي نصت على تنحيه وتسليم السلطة إلى نائبه مقابل حصوله على حصانة قضائية مع القريبين منه. وأضاف زيباري “لا اعتقد أن الرئيس السوري أو النظام سوف يسلم السلطة ببساطة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن دمشق “تتعرض إلى ضغوطات كبيرة من قبل الجميع”. كما جدد زيباري موقف بغداد الداعم لإجراء تغييرات ديمقراطية في سوريا تلبي طموحات الشعب السوري دون فرض أو وصاية. وقال زيباري للصحفيين في بغداد، إن مخاوف العراق من الأزمة السورية نابعة من “التدخلات التي تحدث في الشأن السوري وهي تدخلات إقليمية وعربية ودولية، وتسليح الأطراف الحكومية والمعارضة، فضلاً عن الخوف من انتقال الأزمة واستمرارها وانعكاسها على أوضاع في العراق”. وأضاف أن هناك مخاوف أخرى جراء “التصعيد الكبير بين سوريا وتركيا بسبب إسقاط دمشق للمقاتلة اف-4 في 22 يونيو الماضي، وهناك حالة عدم استقرار ووضع أمني متوتر في شمال لبنان نتيجة للأزمة السورية، وممكن أن تتأثر دول جوار سوريا وهي العراق والأردن ولبنان وتركيا من تلك الأزمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©