لن يكون انطلاق الموسم الجديد من الدوري اللبناني لكرة القدم مختلفا عن الأعوام الماضية، إذ لا تزال أندية الدرجة الأولى غارقة في صعوبات مالية، والمدرجات خالية من الجماهير والتدهور غير المسبوق في المستوى يسيطر على المواجهات المحلية.
تعيش الكرة اللبنانية مرحلة سيئة قد تكون الأخطر في تاريخها، نظرا للتراجع الرهيب محليا وخارجيا في مستوى الأندية اللبنانية الباحثة عن دعم مادي من الأطراف السياسية، ما ينسحب على المنتخب الوطني الذي يشارك في التصفيات القارية بشق الأنفس، فرغم قرار السماح بعودة الجماهير الى الملاعب للمرة الاولى خلال المواسم الأربعة الماضية، الا ان الواقع يظهر العكس، من خلال منع القوى الأمنية دخول الجماهير واقامة بعض المباريات التي سبقت انطلاق الموسم خلف أبواب موصدة لأسباب أمنية!.
واللافت أيضا أن المباراة الاخيرة من الموسم الماضي انتهت في الثامن من مايو الماضي، أي منذ خمسة أشهر وهي استراحة خيالية في عالم كرة القدم الحديثة، كما أن مباريات الدوري غائبة عن ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، وهو الصرح الرياضي الأكبر في البلاد، نظرا للخلاف الواقع بين الاتحاد المحلي وإدارة المدينة الرياضية، هذا الوضع الخارج عن المألوف دفع أندية الدرجة الاولى إلى عقد اجتماع طارئ أمس الأول حيث "توقفت الأندية مطولا عند الوضع البائس الذي وصلت إليه اللعبة، وحملت الاتحاد مجتمعا المسؤولية الكبرى لاهماله الدائم لها".
فمن التغييرات الطارئة على الموسم الجديد سماح الاتحاد المحلي للأندية بالتعاقد مع لاعبين اجنبيين اثنين بدلا من ثلاثة لاعبين على غرار المواسم الماضية.
عدد اليوم
