الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخرجون إماراتيون: العالمية.. حلمنا المنتظر

مخرجون إماراتيون: العالمية.. حلمنا المنتظر
28 ديسمبر 2016 10:10
حركة سينمائية ثرية تشهدها الإمارات هذه الفترة، خصوصاً مع تكاتف بعض الجهات وشركات الإنتاج المعنية بعالم الفن السابع، وتضافر جهود صناع السينما الإماراتيين خصوصاً الشباب، في تقديم إبداعات إماراتية مميزة في الإخراج والكتابة والتمثيل، لإظهار أفلام إماراتية تترك بصمة قوية في وجدان عشاق الفن السابع، من خلال عرض موضوعات تلامس هموم الناس الإنسانية والاجتماعية التي لفتت أنظار صناع السينما من كل أنحاء الوطن العربي والعالم أيضاً، لاسيما أن سينما الإمارات باتت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الإنجازات المحلية والعربية وكذلك العالمية. تامر عبد الحميد (أبوظبي) وخير دليل على ذلك هو ما قدم في مهرجان «دبي السينمائي» في دورته الـ13 الأخيرة، ففي سابقة هي الأولى من نوعها في عمر المهرجان، أن يتم عرض 13 فيلماً إماراتياً ضمن مسابقة «المهر الإماراتي»، ومن بينها 6 أفلام روائية طويلة منها «المختارون» للمخرج علي مصطفى، و«ليزا» للمخرج أحمد زين، و«الرجال عند الدفن» للمخرج عبد الله الكعبي.. فهذا الزخم الكبير من الأعمال السينمائية أثرت المشهد الفني في الإمارات وأصبح «علامة مسجلة»، يحظى بالاهتمام الواسع وينال الصدى الكبير ويحقق الإنجازات ويحصد الجوائز. حلم منتظر المخرجة نجوم الغانم التي شاركت في «دبي السينمائي» بفيلمها «عسل ومطر وغبار»، أكدت أن الحركة السينمائية في الإمارات تطورت ووصلت إلى زخم كبير، وقالت: ما حدث في «دبي السينمائي» بعرضه 13 فيلماً إماراتياً، هو شرف لنا وللإمارات التي أصبحت سباقة في شتى المجالات، فهذا الرقم الكبير لا يدل فقط على الكم بل على الكيف والنوعية أيضاً. وتابعت: أؤمن بأن النوعية أهم بكثير من الكم، لكن ما يعرض في السينما الإماراتية قد حقق المعادلة الصعبة في التوفيق بين النوعية والمضمون وكذلك الكم. وأشارت إلى أن سينما الإمارات حالياً تستحق أن تشارك في أكبر مهرجانات العالم، وتزداد حصدها للجوائز من منصات عالمية مثل مهرجان «برلين» و«تورنتو» و«كان» و«سانداس وفينيس»، إذ أن الحلم المنتظر هو الحضور الإماراتي في مهرجانات العالم. بشرى خير وأوضح المخرج منصور اليبهوني الظاهري الذي عرض له فيلم «سبارتا الصغيرة» في «دبي السينمائي» وحقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه في صالات السينما المحلية، وحصول الوسم الخاص بالفيلم عبر «تويتر» على ملايين من المشاهدة التي ظهرت على «ترند الإمارات»، أن الإنجازات التي تحققها الأفلام الإماراتية هي خطوة مهمة نحو إثبات الوجود في المنطقة والعالم، لاسيما أن السينما في الإمارات أثبتت تواجدها من خلال عرض أفلام كان لها تأثير كبير على المشاهد، وحققت إنجازات واحتفاءات في منصات سينمائية رسمية. وقال إن وجود عدد كبير من الأفلام الإماراتية في مهرجان واحد هي «بشرى خير»، لاسيما أنه مع هذه الطفرة السينمائية ستكون المنافسة جاهزة، بعرض أعمال سينمائية جادة، تتنوع في طرح الأفكار وعرض الموضوعات والقضايا التي تهم الناس والمجتمع. ولفت إلى أن الفيلم الإماراتي حالياً أصبح جاهزاً للمنافسة وبكل جدارة، سواء من ناحية القصة أو الإخراج أو التقنيات المستخدمة في التصوير، متمنياً في 2017 إنشاء معاهد للسينما في الإمارات، وذلك لتطوير الجيل الجديد، ليكون قادرا على تقديم أعمال مميزة. قفزة سينمائية وترى المخرجة نائلة الخاجة أن تنوع الموضوعات التي تعرض في السينما الإماراتية بين رصد الواقع الذي نعيش فيه بكل متغيراته، وبين مستقبل وماض يحمل حضارة وتاريخاً كبيراً، ومع وجود مخرجين يمتلكون العزيمة والإصرار في تقديم سينما مشرفة أمام العالم كله، فإن السينما في الإمارات استطاعت أن تحقق قفزة سينمائية حظت باهتمام كبير من صناع السينما من مختلف أنحاء العالم العربي. نائلة الخاجة التي عرض لها فيلم «حيوان» في مهرجان «دبي السينمائي» مؤخراً في عرض عالمي أول، تمنت في عام 2017، أن تؤسس الإمارات لجنة دعم مادي للأفلام الطويلة فقط، تتكون من سينمائيين لهم مسيرة وتاريخ طويل في عالم الفن السابع، بحيث يدعمون مجموعة من الأفلام الإماراتية لتكون بمثابة السفير الإماراتي في المهرجانات العالمية. انتعاشة كبيرة وقال أحمد زين مخرج فيلم «ليزا»: لا أحد ينكر أن تضافر جهود العديد من السينمائيين الإماراتيين في إنتاج المزيد من الأعمال السينمائية الإماراتية، كان العامل الأكبر في ظهور الفيلم الإماراتي على الساحة، خصوصاً بعد تقديمه صورة حقيقية عن المجتمع الإماراتي وعرضه لصورة أخرى واقعية لبعض القضايا المجتمعية التي تعاني منها بعض المجتمعات الخليجية. وأضاف: انتعاشة كبيرة يعيشها الفيلم الإماراتي الذي حقق الكثير من الإنجازات في الآونة الأخيرة، من خلال مشاركته في مهرجانات مهمة، وتحقيقه نسب مشاهدة عالية في صالات السينما، الأمر الذي يجب أن تلتفت إليه الجهات الداعمة للسينما الإماراتية، في إنتاج المزيد من الأعمال السينمائية ودعم صانعيها، من أجل تنفيذ أفلام ترقى بالمستوى، ويكون لدينا 10 أفلام في العام الواحد، بدلاً من فيلمين أو ثلاثة. نقلة نوعية وأوضحت المخرجة عائشة الزعابي التي شاركت في «دبي السينمائي» بفيلها القصير «ليلة في تاكسي»، أن ما يحدث في السينما الإماراتية نقلة نوعية كبيرة، خصوصاً مع ظهور مواهب سينمائية صاعدة تقدم أفضل ما عندها للوصول إلى أبرز المنصات السينمائية وحصد الجوائز، لافتة إلى أنه مع تعاون صناع السينما الإماراتيين بشكل أكبر سوف يتم إنتاج أفلام سينمائية تصل إلى العالمية، متمنية في العام الجديد أن تشارك الإمارات بأفلام في مهرجانات عالمية ويكون لها النصيب الأكبر من حصد الجوائز، كاشفة في الوقت نفسه أنها بدأت التحضير لفيلها الجديد الذي يحمل عنوان «الغافة» الذي تتحدث عن المرأة الإماراتية. حديث الساعة عبد الله الكعبي الذي خطف جائزة أفضل فيلم طويل ضمن مسابقة «المهر الإماراتي» في «دبي السينمائي» في دورته الـ13، عن فيلمه «الرجال فقط عند الدفن»، أكد أن السينما الإماراتية شهدت في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في نوعية الأفلام المعروضة، التي تنوعت في موضوعاتها وقصصها وطريقة تصويرها، حتى أصبحت حديث الساعة، لافتاً إلى أن هناك بعض الأعمال التي وضعت بصمتها على الصعيدين المحلي والعالمي، وكانت خير ممثل للإمارات، الأمر الذي كان الحافز الأكبر للآخر، على دعم صناعة السينما في الإمارات لمزيد من العطاء والتميز. أفلام «إمارات وود» أشار المخرج علي مصطفى إلى أن السينما الإماراتية لا ينقصها شيء للوصول إلى العالمية، خصوصاً مع توافر الدعم المطلوب من بعض الجهات المعنية بهذا المجال مثل «إيمج نيشن» و«twofour54»، كاشفاً أنه مثلما توجد أفلام هوليوود وبوليوود، فقريباً سيطلق على الأفلام الإماراتية لقب «أفلام إمارات وود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©