صلاة التراويح منجم فوائد صحية

لصلاة التراويح في الشهر الفضيل ثواب عظيم وأجر كبير لا يعلمهما إلا الله تعالى، وكذلك لها فوائد صحية كبيرة للمصلين، لاسيما بعد يوم طويل وشاق من الصيام. ليونة ونشاط تتضمن هذه الصلاة من 8 إلى 20 ركعة ما يجعلها تمريناً رياضياً معتدلًا لجميع عضلات الجسم، حيث تنقبض العضلات بنفس التواتر مما يزيد استهلاك الطاقة، وبالتالي تتوسع الأوعية الدموية، وبالتالي تقوى عضلة القلب. كما أن حركات الصلاة المنتظمة والمتكررة، وخاصة في صلاة التراويح، حيث يكون عدد الركعات كبيرا، تؤدي إلى ليونة المفاصل وسهولة حركتها ويحميها من التحدد (التيبس). وكذلك تساعد وضعيات الكوع والسجود على تحسين مرونة مفاصل العمود الفقري والتخفيف من آلامه، كما أن وضعية السجود تعزز الدورة الدموية للدماغ، مما يمنحه النشاط والفعالية. تنظيم السكر ولصلاة التراويح دور مهم في تنظيم مستويات السكر بعد الإفطار في رمضان، حيث تكون مستويات السكر والأنسولين في أدنى مستوى لهما في الساعات الأخيرة من نهار الصيام. وبعد الأكل بساعة أو ساعتين يرتفع السكر إلى مستوى عال، فتساعد صلاة التراويح عبر تحريك معظم العضلات في الجسم بشكل متكرر في حرق السكر، وتحويله إلى طاقة مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر. كما أن أداء صلاة التراويح مع تناول الأغذية الصحية المعتدلة في وجبتي الافطار والسحور يساعد في تخفيف الوزن وتقليل الدهون المتراكمة في جسم الصائم. لياقة بدنية إن صلاة التراويح مشابهة لتمارين اللياقة البدنية، ولذلك فهي مفيدة للجسم والنفس إذ تعلم المصلي الصبر والنظام والمواظبة على العمل كما أن تلاوة القرآن أثناء الصلاة ينشط خلايا الدماغ ويعزز مراكز اللغة في المخ. ولا ننس فائدة صلاة التراويح للمسنين إذ تعتبر تمرينات جيدة وخفيفة لمفاصلهم وعضلاتهم، كما تحمي من هشاشة العظام وخاصة عند النساء، وتحسن الحركة الدموية في الأوردة فتقي من خثار الأوردة العميقة وما تسببه من تقرحات الساقين. والصبر على مواصلة الصلاة يعزز الثقة لدى المسنين بإمكاناتهم الجسدية واعتمادهم على أنفسهم، وبالتالي يساعدهم على تحمل مشاق الحياة رغم كبر سنهم.