الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزجاج الملون بريق له في القلوب منازلُ

الزجاج الملون بريق له في القلوب منازلُ
16 يوليو 2006 01:32
أسقف من المرمر والبلور وأبواب وشرفات من الزجاج الملون تعكس في النهار أشعة الشمس، وفي المساء تنقل الأضواء المتلألئة إلى الخارج، ووحدات إضاءة متعددة غير تقليدية، وآنية، وأدوات مائدة من الزجاج في تشكيلات جميلة، كل هذا وأكثر أبدعته أنامل فنان قضى سنوات بين معامل البحث الأكاديمي والعمل اليدوي ليبتكر أساليب جديدة تجعل الزجاج إحدى الخامات الفنية التي تحقق متعة الجمال· القاهرة - ماجدة محيي الدين: يثبت الفنان الدكتور هشام عبد الرحمن من خلال أعماله الفنية المميزة أن الزجاج رغم رقته يمكن الاعتماد عليه في حياتنا اليومية، بعد معالجته بطرق فنية وتقنية خاصة، لتصنع منه أبواب المنازل والحجرات والقباب ووحدات الإضاءة المتنوعة، وأدوات المائدة وأطباق الزينة وإطارات المرايا والصور الفوتوغرافية· تميز وتفرد فالمنتجات الزجاجية - كما يقول هشام - تعطي لأصحاب المكان إحساساً بالتفرد والتميز، وبأن ما يملكونه لا يمكن أن يتكرر في أي بيت آخر، وهذه هي السمة التي تجمع عشاق الزجاج في البيوت التي يحرص أصحابها على أن تكون لديهم قبة زجاجية ملونة وكأنها لوحة فنية نادرة تعكس إضاءة رائعة على المكان وتوفر الأمان من عوامل الطبيعة· ويرى فنان الزجاج أن الإضاءة هي روح الزجاج وتأثيرها يعطي أحاسيس مختلفة، فالإضاءة الطبيعية النهارية مثل ضوء الشمس تنعكس بشكل معين على الزجاج وألوانه المختلفة، والإضاءة الصناعية لها تأثير يتغير حسب شكل العمل الفني المصنوع من الزجاج في الإضاءة الخافتة، وهكذا يمنحنا الزجاج إحساسا دائما بالتجدد والتوهج والرومانسية· لا خطورة ولمن يخشون من خطورة تعامل الأطفال في منزل مليء بالقطع الزجاجية يقول: إن التجربة العملية أثبتت أن الأطفال أكثر حبا للزجاج وحرصا في التعامل معه، وذلك من خلال أبنائه الذين اعتادوا التعامل مع الزجاج بحرص وعناية، حيث يدفعهم حب الاستطلاع إلى الإمساك بالقطع الزجاجية وتفحصها لكنهم تعلموا الحفاظ عليها وإعادتها سليمة إلى مكانها بكل اهتمام ليستمتعوا برؤيتها· صلابة إضافية لكن هذه التحف الجمالية الغالية في نظر الكثيرين معرضة للتلف والكسر، مما يجعل البعض يخاف من استخدامها في المنازل، ولهذا عمل الدكتور هشام عبد الرحمن طويلاً حتى تمكن من التوصل لتقنية جديدة تزيد صلابة الزجاج وتحمله، وتحمي الألوان وتحفظها ثابتة على مر الزمن، من خلال الاستعانة بألواح زجاجية ذات سمك وكثافة معينة، ووضعها فوق بعضها بعد حفر الرسم والتصميم، ثم إدخالها أفرانا خاصة لضغطها فتخرج وبها صفات جديدة وتحمل أشكالا فنية بديعة· والدكتور هشام الذي تعلم الصبر والتحمل من التعامل مع الزجاج تعلم أيضاً أن يؤمن بحكمة شعبية نرددها كثيراً وهي: ليس هناك غالٍ يستحق البكاء عليه، لأنه قد يمضي ساعات وأياما في عمل فني وفي لحظة يتناثر الزجاج ويتحول إلى فتات سواء أثناء عملية الغسيل أو الإعداد للعرض· أما الطريقة التي يعمل بها فتتضمن وضع التصميم وتنفيذه، وبعد ساعات يضعه في أفران تصل حرارتها إلى 800 درجة مئوية، ولا يستطيع مشاهدة النتيجة النهائية لعمله قبل مرور 24 ساعة على الأقل، وهذه طبيعة العمل مع الزجاج لأنه لابد أن يترك داخل الأفران ليبرد بشكل تدريجي وفقا لبرنامج خاص بنوعية المنتج· لمزيد من المعلومات 02/0123141294 e-mail:tafanein@gmail.com www.tafanein.com
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©