الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيثم الخواجة: رمضان موسم تجدد القراءة والكتابة

هيثم الخواجة: رمضان موسم تجدد القراءة والكتابة
27 يوليو 2014 01:23
شهر الصيام له مكانته الفريدة وبرنامجه الخاص مع الكاتب والناقد المسرحي هيثم الخواجة، وهو يعبر عن هذه المكانة الروحية والفكرية بطريقته الخاصة، قائلا إنه لا يدري ما السر العجيب الذي يأسره مع حلول شهر رمضان المبارك، فما إن يهل بإطلالته القدسية التي يستشف من خلالها النقاء الذي يهيمن عليه بما فيه من ورع ونشاط حتى يشعر بفرحة غامرة، لأن الشهر الكريم يتيح له جوا مختلفا للقراءة والكتابة في لياليه الآسرة. مسرات الشهر ربما كانت مسرات رمضان وأفراحه لا تغيب عن بال الخواجه، وها هو يعود بالذاكرة إلى الشهور الماضية من السنة ليقارنها بالجو الجديد، فيقول «أشعر كأن الأيام السابقة التي كانت تكبلني بالتزاحم والتراكم والتأجيل وعدم الإنجاز، تدفعني الآن لاستقبال هذا الشهر العظيم، الذي يحمل في طياته أسمى معاني الطهر والنقاء اللذين يدفعانني إلى تغيير مسارات حياتي فأتوجه إلى القراءة والكتابة مخلصاً سعيدا». ولأن أداء الصلاة سبقت الصيام وجاءت مقرونة به في منح الكاتب جوا من الصفاء والنشاط، يشير الخواجة إلى برنامجه اليومي، موضحا: «ما إن تنتهي صلاة التراويح حتى أعود إلى البيت، وفي داخلي شوق غامر للقلم، فالليل أقرب للسر وسكونه يدفع لصفاء النفس وحثها على مزيد من التفكير والإبداع، والإنصات لصوت الضمير والإجابة عن تأملات العقل، بينما يتفلت النهار مني بأعبائه الكثيرة، وإن كانت ساعات الصيام تمنحني طمأنينة النفس وسكينة الروح». وحول أهم ما قام به في هذا الموسم الرمضاني البهيج، يذكر الخواجة أن كتبا عديدة تم إنجازها في هذا الشهر الفضيل، وكتبا أخرى تمت قراءتها في لياليه الفضيلة، بينما كان لا يجد لها الوقت الكافي ولا الجو المريح في الأيام العادية. وهذا ما يضاعف من ابتهاجه بهذا الشهر المبارك، ويزيد من محبته لكل ما يضفي على حياته وأفكاره وعلاقته من تجديد. سيد الموقف لأن هاجس الكاتب يركز على توفير الوقت والتمسك بكل لحظة قبل هروبها، يؤكد الخواجة «التنظيم في رمضان سيد الموقف، لأنه يجعلني لا أنسى قراءة القرآن في وقتها المخصص من كل يوم حتى إنني كنت أجود فيها من حيث المعاني والدلالات في الأسبوع الأول، ومن حيث المعجم اللغوي والنحو في الأسبوع الثاني، ومن حيث البلاغة في الأسبوع الثالث، ويبقى الأسبوع الأخير مخصصا لقراءة شمولية عامرة بالتثمين لهذا الإعجاز العظيم». ويضيف أن هذه المنهجية ساعدته على الاهتمام بالإبداع، فقد كتب عدة مسرحيات وبحوثا، وأعاد النظر بكتابات سابقة. ويخبر أنه يخطط لما سيقوم به في الشهور المقبلة. ويشير إلى أن هناك كثيرين يعيشون في رمضان حالة من الضياع وهم يدورون في فلك الجوع والتفنن بألوان الطعام، متناسين بركة رمضان التي تهيمن على الصائمين فتمنحهم الهمة والتنظيم والنشاط، وتخلصهم من تبعات الحياة الرتيبة والمعاناة، وتصحر النفس التي تجعل بعض الناس في شكوى دائمة. ويخلص الخواجة بكلمة موجزة تبين رؤية الكاتب ورؤياه لفضائل هذا الشهر الكريم، إلى أن «رمضان شهر العبادة والإنجاز، والإبداع، والتجربة خير برهان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©