دبي (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة نور دبي الخيرية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله من دولة الإمارات العربية المتحدة لمكافحة الإعاقة البصرية بمختلف دول العالم، عن نجاح مخيمها العلاجي الذي أقامته في بلدة تمالي شمال غانا خلال الفترة من 30 يونيو الماضي وحتى 8 يوليو الجاري، بالتعاون مع مؤسسة آل مكتوم الخيرية وبدعم من شرطة دبي ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية.
وتمكنت المؤسسة خلال هذا المخيم من تقديم العلاج المجاني لـ(3500) مريض وإجراء أكثر من 370 عملية جراحية، إضافة إلى توزيع النظارات والعلاجات المجانية على المرضى، حيث تشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن من مؤسسة غانا للمكفوفين إلى وجود 200،000 شخص مصاب بالعمى و 600,000 شخص مصاب بالإعاقة البصرية من أصل 20 مليون شخص يعيشون في غانا.
وقال المهندس عيسى الميدور، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي إن المخيم الطبي الذي أقامته مؤسسة نور دبي مؤخرا في غانا يأتي ضمن الجهود الدؤوبة التي تقوم بها المؤسسة لمكافحة الإعاقة البصرية في مختلف دول العالم الفقيرة ذات المستوى المتدني للرعاية الصحية، بهدف تحقيق الأهداف النبيلة والإنسانية التي تسعى إليها المؤسسة.
ولفت المهندس الميدور إلى أن هذا المخيم يعد الثاني الذي تقيمه مؤسسة نور دبي بمنطقة تمالي في غانا بعد المخيم الأول الذي أقامته المؤسسة عام 2011 وعالجت خلاله آلاف المرضى في المنطقة ومن مختلف الفئات العمرية، حيث تشير الإحصائيات إلى معاناة 600,000 شخص في غانا من الإعاقة البصرية وأن 75% من هذه الحالات يمكن علاجها.
واستعرضت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي الجهود التي قامت بها المؤسسة للوصول إلى آلاف المرضى في منطقة تمالي والمناطق المجاورة لها في غانا مثمنة التعاون البناء لمؤسسة أل مكتوم الخيرية التي قامت بتخصيص مدرسة حمدان بن راشد آل مكتوم الثانوية في مدينة تامالي لتكون مقرا للمخيم العلاجي لمؤسسة نور دبي، كما ساهمت الهيئتان التدريسية والطلابية للمدرسة بالتطوع في المخيم لخدمة مواطنيهم ومساعدتهم للوصول إلى المخيم لتلقي العلاج المجاني.
وأوضحت الدكتورة تريم أن فريق نور دبي تمكن من تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لآلاف المرضى من مختلف الأعمار، لافتة إلى أن 60% من الحالات المرضية التي تم علاجها كانت تعاني من المياه البيضاء التي تسبب العمى في حال تأخر علاجها، و20% كانت تعاني من التراخوما، و20% من الجلوكوما.
ولفت الدكتورة تريم إلى التوجيهات المستمرة لسعادة المهندس عيسى الميدور رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي بتقديم الخدمات العلاجية المجانية لمحتاجيها من المرضى في مختلف دول العالم وتعميق العلاقات والشراكات الفاعلة مع مختلف المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الهدف والرسالة السامية التي تسعى إليها مؤسسة نور دبي التي انطلقت من دبي إلى العالم.
وأشارت الدكتورة تريم إلى النجاحات التي حققتها المؤسسة منذ انطلاقها كمبادرة عام 2008، حيث تمكنت من توفير الخدمات العلاجية لأكثر من 6 ملايين شخص على مستوى العالم الذي يعيش فيه 37 مليون شخص يعانون من العمى ويزداد عدد المصابين بالعمى بمعدل 1-2 مليون شخص كل عام، في حين يمكن علاج 75% من حالات العمى أو تفاديها.
عدد اليوم
