القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أفادت تقارير إخبارية أمس بأن تعديلاً وزارياً في مصر سيجرى خلال ساعات، في حين واصل المحتجون في القاهرة ومدن أخرى اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي رغم الحرارة الشديدة، للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد، من أجل إصلاحات أسرع والإسراع كذلك بمحاكمة المتهمين من النظام السابق في قضايا قتل المتظاهرين والفساد. وفي تطور متصل بمطالب المحتجين، ألقت قوات الأمن القبض على الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة المصري الأسبق عصر أمس تنفيذاً لأمر المستشار أحمد إدريس مستشار التحقيق في قضايا الفساد بوزارة الزراعة المصرية للتحقيق معه في قضية اتهامه بإدخال مبيدات مسرطنة إلى البلاد واتهامه بإهدار 200 مليون جنيه على الدولة تمثل قيمة فارق سعر قطعة أرض بمدينة الأقصر مساحتها 38 فداناً باعها لرجل الأعمال الهارب حسين سالم بمبلغ 8 ملايين جنيه بينما قيمتها الحقيقية تبلغ 208 ملايين وفقاً لتقديرات الخبراء.
وذكرت صحيفة “الأهرام” المصرية في موقعها الإلكتروني في وقت متأخر أمس، أن رئيس الوزراء المصري عصام شرف يعقد “حالياً” اجتماعاً مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشة ملاح هذا التعديل الوزاري. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يشمل التعديل بين 7 إلى 12 وزيراً بينهم وزراء الداخلية والعدل والقوى العاملة والأوقاف والإنتاج الحربي.
وكان شرف قد تعهد لشباب الثورة بإجراء تعديل شامل على حكومته قبل 17 يوليو الحالي وإجراء حركة تغيير شاملة للمحافظين قبل 25 من الشهر نفسه، كما تعهد بالاستقالة من منصبه ما لم يتمكن من تنفيذ هذه الالتزامات.
في غضون ذلك، واصل المحتجون لليوم الثاني إغلاق مجمع التحرير للمصالح الحكومية ومنع العاملين فيه من دخوله. ورفع أحد المعتصمين لافتة أمام المجمع تقول “النهاردة المجمع.. وبكره مجلس الوزراء” في إشارة إلى دعوة المعتصمين لتنظيم مظاهرة مليونية اليوم تنطلق من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لعرض مطالب الثورة.
وقال طارق الخولي المتحدث باسم “ائتلاف 6 أبريل” إنه تم الاتفاق بين الائتلافات المعتصمة بميدان التحرير على فتح مجمع التحرير غداً لتمكين المواطنين من إنجاز مصالحهم، مؤكداً أن فتح المجمع لا يعني فك الاعتصام.
وأوضح أنه يجرى حالياً التنسيق بين الائتلافات والأحزاب والقوى السياسية بأن تتوجه مليونية اليوم إلى مجلسي الوزراء والمجلس العسكري لعرض مطالب الثوار.
وانضم 3 من شباب المعتصمين بميدان التحرير أمس إلى الناشطة أميرة العادلي والناشط محمد فوزي في الإضراب عن الطعام الذي بدأوه السبت الماضي ليرتفع العدد إلى 5. فيما ارتفع عدد المضربين عن الطعام في الإسكندرية أمس، إلى 12 شخصاً. وواصل متظاهرو الإسكندرية اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي أمس بحديقة ميدان سعد زغلول وميدان مسجد القائد إبراهيم وسط المدينة، مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تنفيذ مطالب الثورة.
وكان عدد من المعتصمين قاموا مساء أمس الأول بقطع طريق الكورنيش بداية من محطة جامع القائد إبراهيم وحتى ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل، مما أدى إلى إصابة الحركة المرورية بكورنيش المدينة بالشلل التام. وفي السويس هدد المعتصمون بعزل المدينة وقطع جميع الطرق المؤدية إليها وحددوا مهلة 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم.
عدد اليوم
