الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يبحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أرمينيا

المنصوري يبحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أرمينيا
22 ديسمبر 2016 20:47
دبي (الاتحاد) بحث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، مع معالي سورين كارايان وزير التنمية الاقتصادية والاستثمار الأرميني، سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وبناء شراكات استثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، في ظل ما يتمتع به الجانبان من إمكانيات وقدرات واعدة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بدبي، بحضور المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وعبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج. تناول اللقاء استعراض تطور العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، وسبل تعزيز التبادل التجاري والسياحي وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالتركيز على الزراعة والصناعات الغذائية والصناعات التحويلية والسياحة والطاقة المتجددة والتعدين، إلى جانب التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات. وشهد اللقاء التنسيق لعقد ملتقى الأعمال الإماراتي الأرميني في شهر مارس المقبل في أبوظبي. يأتي اللقاء في أعقاب الزيارة الأخيرة لرئيس جمهورية أرمينيا إلى الدولة، والتي أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين، شكلت دفعة قوية للعلاقات الثنائية تحديداً على صعيد التقارب الاقتصادي والسياحي. أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، متانة العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أرمينيا، وما تشهده من تطور ملحوظ، في ظل الجهود المشتركة لمد جسور التواصل والتعاون والاستفادة من الفرص المطروحة لدى الجانبين، والموقع الجغرافي المتميز والذي يتيح المجال للتوسع بالأسواق الأوروبية من جانب، والآسيوية والأفريقية من جانب آخر. وتابع المنصوري أن الاستثمار في مجال الزراعة والصناعات الغذائية يحتل أولوية لدى دولة الإمارات، في ظل استيرادها نحو 85% من احتياجاتها الغذائية، وهو ما يجعله من المجالات المرشحة لقيادة مرحلة جديدة من التعاون المشترك مع أرمينيا خلال الفترة المقبلة، بالاستفادة من المقومات والقدرات الزراعية الواعدة لدى أرمينيا، والخبرات التي تمتلكها الشركات الإماراتية في هذا الصدد، وذلك بما يخدم سياسات الأمن الغذائي بالدولة، فضلاً عن فرص إعادة التصدير للأسواق المجاورة وفتح المجال أمام المنتجات الأرمنية للتوسع في أسواق المنطقة وأفريقيا، ما يخلق نموذجاً متميزاً للتعاون يحقق مصالح الطرفين. وأشار المنصوري إلى أن حجم التجارة الخارجية بين البلدين لا يزال أقل من المستويات المأمول تحقيقها، إذ سجل التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وأرمينيا نحو 100 مليون دولار بنهاية عام 2015، مؤكداً على ضرورة تعزيز العمل المشترك للارتقاء بتلك الأرقام إلى مستويات مأمولة تحقق الاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات المتاحة. وأكد المنصوري الفرص الواعدة التي يطرحها قطاع السياحة، في ظل تنوع وتميز الوجهات السياحية لدى البلدين، فضلاً عن الفرص الاستثمارية التي تطرحها مشروعات تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي في أرمينيا وفق خططها التنموية لها، بما يفتح المجال أمام شراكات واعدة في هذا الصدد. وأضاف المنصوري أنه في ظل ما توليه الدولة من أولوية لتطوير استثماراتها في مجالات الطاقة المتجددة، وبناء قاعدة صناعية متطورة وتبني أحدث التقنيات التكنولوجية ومواصلة العمل لمواكبة التطورات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، هناك العديد من الفرص لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز مجالات التعاون المشترك مع أرمينيا. وأكد معالي الوزير أهمية تعزيز قنوات التواصل بين مجتمع الأعمال من الجانبين، إذ يشكل القطاع الخاص ركيزة أساسية في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أكثر تقدماً، من خلال بناء شراكات وفتح آفاق أوسع لمجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أهمية انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الأرميني في مارس المقبل في أبوظبي، لما سيمثله من منصة مثالية لتبادل المعلومات والحوافز الاستثمارية واستكشاف آفاق جديدة أمام المستثمرين في كلا البلدين، انطلاقاً من العلاقات القوية والاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، فضلاً عن إتاحة المجال للتواصل بين المسؤولين ورجال الأعمال لمناقشة الفرص والتطرق للتحديات وسبل تجاوزها. ومن جانبه، استعرض معالي سورين كارايان وزير التنمية الاقتصادية والاستثمار الأرميني، مجالات وفرص الاستثمار في بلاده، مشيراً إلى وجود 32 مشروعاً في مجالات الزراعة والسياحة ضمن الخطة التنموية لأرمينيا خلال الفترة المقبلة، معرباً عن تطلع بلاده لبناء شراكات استثمارية مع الشركات الإماراتية في تلك المجلات، خاصة في ظل ما أثبتته تلك الشركات من كفاءة وسمعة دولية متميزة. وتابع أنه في ظل الموقع الجغرافي لأرمينيا والذي يجعلها بوابة للأسواق الأوروبية والآسيوية، هناك العديد من الحوافز والفرص الاستثمارية بالدولة، مشيراً إلى أن بلاده لديها خبرات متنوعة في مجالات الزراعة والمواد الغذائية والصناعات التحويلية، وتحديداً القائمة على الخامات التعدينية، فضلاً عن خبراتها في مجالات الطاقة المتجددة، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة النووية، كما تطرق إلى خطط التوسع التي تعمل بلاده على تنفيذها في هذا الصدد، من خلال بناء محطة نووية إضافية والتنويع في مزارع الرياح، وهو ما يعزز من مجالات التعاون مع دولة الإمارات لما تمتلكه من استثمارات رائدة في مجال الطاقة المتجددة. وأكد الوزير الأرميني على التزام بلاده بتسهيل مناخ الاستثمار أمام المستثمرين الإماراتيين، لاسيما في المجال الزراعي، من خلال توفير حوافز فيما يتعلق بتملك الأراضي، وأيضاً على صعيد الاستثمار في المنتجات الزراعية والحيوانية والصناعات الغذائية، إذ تستهدف أرمينيا تعزيز صادراتها الزراعية إلى الإمارات في هذا الصدد. وأكد أن ملتقى الأعمال بين الجانبين، والمقرر عقده مارس المقبل، من شأنه أن يتيح الفرصة للتنويع في استعراض مجالات الاستثمار والفرص المتاحة والحوافز أمام المستثمرين من الجانبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©