الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسول أسوة في السماحة والرفق

الرسول أسوة في السماحة والرفق
26 يوليو 2014 20:10
تمتع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدة خصال حميدة، فلم يكن أبداً شتاماً، ولا لعاناً، ولا طعاناً، وقد نهى عن سباب المسلم وغشه والغدر به، وحرص على دعوة أصحابه إلى البعد عن الغيبة والنميمة. ويقول د. منصور مندور - من علماء الأزهر-: نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن السب والشتم واللعن، ونهى أيضاً عن التباغض والحسد والشماتة، والتجسس وسوء الظن، والفحش والبذاءة. عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان ولا الفاحش، ولا البذيء». وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه». لا تباغضواونهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن التباغض والتحاسد، فقال- صلى الله عليه وسلم-: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»، وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ههنا، التقوى ههنا وأشار إلى قلبه». وعن وائلة بن الأسقع- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك». (القاهرة - الاتحاد) ويضيف د. منصور: ومن خصاله الحميدة- صلى الله عليه وسلم- عدم الغش والخداع والغدر والمن، وقد نهى عن ذلك في أكثر من حديث نبوي، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا». وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم». . قال أبوذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب». كما نهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الغيبة والنميمة وحرمهما، وطالب المسلم بحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا ما ظهرت فيه مصلحة ولم يؤد إلى مكروه أو حرام. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»، وعن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده». وقد عرف الرسول- صلى الله عليه وسلم- الغيبة بأنها ذكر الأخ بما يكره. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: «الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته»، أي افتريت عليه الكذب. المباح من الغيبة والمباح من الغيبة شرطه أن يكون لغرض صحيح شرعي مثل التظلم، والاستعانة على تغيير المنكر، والاستفتاء أي القول للمفتي «ظلمني فلان بكذا»، وتحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، والمجاهرة بالفسق أو البدعة. ومن الأمثلة على ذلك عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهولا يعلم؟ قال: «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف». ونهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن النميمة وأخبر أن صاحبها لا يدخل الجنة، عن حذيفة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة نمام». (القاهرة- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©