الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة شخصية استثنائية تمتلك رؤية وحكمة

الشيخة فاطمة شخصية استثنائية تمتلك رؤية وحكمة
8 يوليو 2015 09:10
دبي (الاتحاد) أصدرت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كتاباً عن سيرة ومسيرة «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة اختيار سموها الشخصية الإسلامية في الدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. واستعرض الكتاب السيرة الذاتية، لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ولدت سمو الشيخة فاطمة في الهير بمدينة العين بإمارة أبوظبي، ودرست القرآن الكريم وتفسيره والحديث النبوي الشريف، واطلعت على مختلف مجالات الآداب المختلفة والعلوم الإنسانية، حيث اهتمت بشكل خاص بالشعر، بجانب دراسة التاريخ والسياسة وأصول الدبلوماسية، كما مُنحت الدكتوراه الفخريّة في العلوم الإنسانية والاجتماعيّة من الجامعة الجزائريّة. واقترنت سموها، بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، في بداية 1960م بينما كان سموه آنذاك حاكماً للمنطقة الشرقية، ووقفت سموها إلى جواره في مختلف المواقف الصعبة خاصة في بداية تأسيس دولة الإمارات ومساعي سموه المبكرة لتحديث الدولة وإنشاء البنية التحتية. وحين يستقري الإنسان ما دوّنه التاريخ عن هذه المرحلة في حياة سموها، تبرز أمامه الأصالة في أبرز صورها وأجمل أبعادها حيث تحمّلت مسؤوليات عظيمة، وعاصرت تحديات كبيرة، وشهدت تجارب ثريّة، فكانت رفيقة الدرب وشريكة الكفاح للقائد المؤسس في كل المواقف الحاسمة، وحوادث الأيام بحلوها ومرّها. ومنذ قيام الاتحاد ساهمت مع مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تشجيع المرأة على التعليم، والالتحاق بالعمل، حيث كان ذلك منهجاً يومياً وعملياً ساعد القيادة السياسية في دولة الإمارات على تحقيق المنجزات التي تمتعت بها المرأة على كافة الأصعدة. وتعد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، سيدة استثنائية لما تمتلكه من رؤية وحكمة ومبادرات رائدة، فقد أتاحت للنساء فرصًا متكافئة مع الرجال وعززت من قدراتهن على مواجهة الحياة. وأشار الكتاب، إلى أنّ المبادرات التي أطلقتها سموها، والعمل الذي قدمته على مدى أربعة عقود من الزمن، أسهمت في تعزيز مكانة المواطن بصفة عامّة والمرأة بصفة خاصّة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وتتسم شخصية سموها بالتواضع ورحابة الصدر وقبول الآخر، إلى جانب تمتعها بعزيمة ثابتة وقوية وحب لا محدود لعمل الخير في داخل الإمارات وخارجها. وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نموذج للمرأة التي جمعت بين مسؤولياتها العامّة وواجباتها الخاصة، فقد كانت قرينة قائدٍ فذٍّ وأمًّا لأبناء حرصت على حسن تنشئتهم وكمال تربيتهم بحيث أصبحوا بفضل الله ثمّ برعاية الوالد المؤسس ومتابعة الأمّ المثاليّة أهلا لتولّي المناصب القياديّة عن جدارة وكفاءة واقتدار. الجهود الإنسانيّة أكد الكتاب الصادر عن سموها، أنّ أعمال البرّ والخير لدى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك جزء من رؤيتها الحياتية ومن أولويات يومياتها، بدءًا من الأيتام والأطفال والمعاقين مرورًا بالمسنين شاملا للمساجد والمستشفيات والمراكز الصحية، وهي تضرب بذلك أروع الأمثال للأجيال المتعاقبة إلى بذل كل طاقاتهم من أجل البرّ والخير، عملا بما في الشريعة الإسلامية من قِيم ومبادئ نصّ عليها القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، واقتداءً بما ثبت في السيرة النبويّة، وتطبيقًا لما ورد في الأحكام الفقهيّة. وسجلّ سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك حافلٌ بالإنجازات الرائعة على الصعيد الوطني، ورعايتها لمشروعات الخير ودعمها لفئات المجتمع المختلفة، وإسهامها في النهضة بالمرأة وتعليمها وتقدّمها ظاهرة للعيان مع حرصها في نفس الوقت على الحفاظ على التراث والقيم الأصيلة ظاهرة للعيان. أمّا على الصعيد العالمي فإنّ أيادي سموّها البيضاء امتدّت بسخاء لدعم منظمات العمل الإنساني والخيري ورعاية الطفولة في الوطن العربي وأفريقيا والعالم، كما امتدت أياديها بلسمًا يخفف الآلام عن ضحايا الكوارث والزلازل والجفاف والمجاعات في مختلف بقاع الأرض. ونوه الكتاب إلى أنّ إنجازات سموّها في مجال الأعمال الإنسانيّة والخيريّة لا يمكن حصرها في صفحات معدودة، فهي من الكثرة كمًّا وكيفًا بمكان. جوائز عالمية وإقليمية ومحلية لـ«أم الإمارات» حصلت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك على العديد من الجوائز والتكريمات المحليّة والإقليمية والدوليّة تقديرًا لجهودها المتعددة والمتنوّعة، ودعمها اللامحدود لقضايا المرأة ومحو الأميّة ورعاية الأطفال والمسنين والأيتام والمعاقين، ومن أهمّها: تكريم صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية، تقديراً لجهود سموها ودعمها لقضايا وأنشطة الصندوق 1986م. وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، قامت قرينات 55 رئيساً للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الدولة بتكريم سموها في يوم الرابع من سبتمبر عام 1995م اعتزازاً بما قدمته من عطاء غير محدود في سبيل رفعة ابنة الإمارات ونهضتها وتقدمها، ودور سموها الريادي في رعاية اليتامى والمعاقين. وفي سابقة تحدث لأوّل مرّة في تاريخ الأمم المتحدة قامت ستّ منظمات تابعة لهيئة الأمم المتّحدة بتكريم سموّها في وقت واحد في عام 1997م. اهتمام خاص بتمكين المرأة تعتبر سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات وداعمة لحقوق المرأة والنهوض بمكانتها، وحظيت قضية المرأة باهتمام خاص من قبل سموّها، انطلاقًا من إيمانها بأنّ تمكين المرأة والنهوض بدورها هو نهوض بالمجتمع ككل. وتحقيقًا لهدف تمكين المرأة الإماراتية، أسست سموها أول جمعية نسائية عام 1973م، وتبع ذلك تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975م، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في عام 2003م، وإطلاق مؤسسة التنمية الأسرية عام 2006م. إن المبادرات التي أطلقتها والعمل الذي قدمته أسهمت في تعزيز مكانة المرأة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وتعد الاستراتيجية الوطنية لتقدُّم المرأة في الإمارات في عام 2002م، نتيجة ملموسة للتطور الذي حققته المرأة في دولة الإمارات والذي ما كان لأن يتحقق لولا دعم سمو الشيخة فاطمة التي أصرت أن يكون للمرأة دورها في كافة مناشط الحياة وشؤونها كشريك أساسي وفاعل رئيسي، إلى أن تصدرت الإمارات مؤشر احترام المرأة عالمياً في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها، وفق نتائج تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في دول العالم، والصادر من مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©