تحرير الأمير (الشارقة) - باشر قسم رقابة الأغذية في بلدية الشارقة، حملة تفتيش شاملة على المطابخ الشعبية في الإمارة، عشية رمضان الفضيل، وتستمر طوال الصيف، في ظل التوقعات بإقبال المواطنين والمقيمين على هذه المطابخ، بهدف ضمان سلامة الأغذية التي تقدمها تلك المطابخ، والتحقق من استيفائها المواصفات والاشتراطات الفنية والصحية المعتمدة لدى إدارة الرقابة الغذائية.
وقالت الدكتورة رشا أحمد القاسمي مساعد المدير العام لشؤون الصحة والبيئة والجودة في بلدية الشارقة، إن قسم رقابة الأغذية حريص على تفعيل الرقابة، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وذلك من خلال إلزام الشركات العاملة كافة في الإمارة بتطبيق أعلى معايير الجودة والمواصفات القياسية التي تطبقها دولة الإمارات في هذا الشأن.
وقالت إن قسم رقابة الأغذية ينظم حملات تنظيمية بصورة دائمة، تركز على التفتيش على صحة العاملين ونظافتهم الشخصية، بالإضافة إلى متابعة النظافة العامة في المنشأة، وغيرها من الاشتراطات الصحية الواجب مراعاتها.
وأكدت أن بلدية الشارقة تواصل حملاتها التفتيشية على المنشآت الغذائية بأنواعها كافة طوال العام، وفي الأعياد والمناسبات الوطنية، لافتة إلى أن الحملات في شهر رمضان المبارك تكون أكثر كثافة ، حيث تنفذ من خلال برنامج خاص للرقابة للتأكد من تطبيق الإجراءات الصحية، فضلاً عن تكثيف الرقابة المطابخ الشعبية للتأكد من اتباعها الممارسات السليمة وتطبيقها الاشتراطات الصحية.
وأشارت إلى أن أبرز المخالفات التي رصدت تتمثل في عدم الالتزام بشروط طريقة الحفظ الحراري للمواد الغذائية، وتركها على درجة حرارة “المطبخ “ لفترة زمنية، ما قد يتسبب في فسادها، إضافة إلى تدني مستوى النظافة الشخصية للعاملين، لافتة إلى أن الهدف الرئيس من الحملة، العمل على تخفيض نسبة المخالفات في المطابخ الشعبية والمؤسسات الغذائية، وتحسين مستوى صحة وسلامة الأغذية المتنوعة.
وأضافت الدكتورة رشا أحمد القاسمي “يتزامن شهر رمضان الفضيل هذا العام مع فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة والرطوبة، ما قد يسبب تلف وفساد المواد الغذائية في حال فصل التيار الكهربائي، لذا فإن الحملة تعتزم التأكد من هذه الجزئية”.
وفيما يخص الأغذية الشعبية التي يزداد الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل التي يتم إعدادها وتحضيرها في المطابخ الشعبية، أوضحت الدكتورة القاسمي أن التركيز في التفتيش، يركز على عمليات التحضير والضبط الحراري للأغذية والتأكد من مدى التزام المطابخ بالشروط الصحية.
وطالب مستهلكون بالرقابة على المطابخ الشعبية وتنظيم حملات تفتيش متواصلة ويومية، لافتين إلى أن العمال لا يرتدون زياً موحداً، بل يرتدون غالباً زيهم الشعبي ويكون في حالة سيئة جداً وقذراً وممزقاً.
وأشار محمد سعيد، مواطن، من منطقة المنصورة، إلى أنه يتوجه دائماً إلى المطابخ الشعبية، خصوصاً في الولائم، لافتا إلى ضرورة التشديد عليها، وعدم التهاون مع التجاوزات.
وأوضح يوسف علي من الرقة: “استهلاك الأطعمة المقلية في شهر رمضان المبارك، يتضاعف، مثل السمبوسه وغيرها، لذا نطالب البلدية بالتفتيش على جودة الزيوت المستخدمة في قلي الأطعمة، خشية استخدام الزيت أكثر من مرة، ما يتسبب في أمراض كثيرة، وكذلك الاهتمام بالنظافة”.
عدد اليوم
