أعلن رئيسا الحكومتين التركية والصينية رجب طيب أردوجان ووين جياباو أمس عزمهما على رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى 50 مليار دولار في العام بحلول 2015، مقارنة بـ 17 مليار دولار في الوقت الراهن، في إطار ما أسمياه بـ”شراكة استراتيجية”. وأبلغ جياباو الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوجان في أنقرة أمس بقوله “قررنا ثنائياً اقامة شراكة استراتيجية بين البلدين”. والبلدان عضوان في مجموعة الـ20 التي تتألف من الدول المتطورة والصاعدة ولكل منهما واحد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. وذكر رئيس الوزراء التركي أن الدولتين اتفقتا على استخدام عملتيهما الوطنيتين (الليرة واليوان) بدلاً من الدولار في المبادلات التجارية الثنائية مشيراً إلى التعاون في مجال الطاقة النووية كعامل حافز للتجارة بين البلدين. وجياباو أول رئيس حكومة صينية يزور تركيا منذ 8 سنوات. وقال جياباو في بيان لدى وصوله إلى أنقرة في وقت متأخر من مساء أمس الأول، “آمل بصدق أن تؤدي هذه الزيارة إلى ترسيخ الثقة السياسية الثنائية، وتعميق تعاوننا القائم على المصالح المتبادلة... وفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الودية التركية-الصينية”.
وذكر مسؤولون أتراك في وقت مبكر أمس أن البلدين سيوقعان 10 اتفاقيات في مجالات التجارة والنقل والطاقة والاتصالات والثقافة. وأكد وزير النقل بينالي يلديريم أن هذه الاتفاقات تتضمن تحديث شبكة السكك الحديدية التركية في تعاون سيتيح إطلاق ثمانية مشاريع تغطي 4500 كلم من سكك الحديد.
وتعرض رئيس الوزراء الصيني لاحتجاجات حوالى مائة من المتظاهرين الايجور الذين تجمعوا أمام مقر اقامته في أنقرة، للاعراب عن سخطهم على تعاطي الصين مع أقليتها الناطقة اللغة التركية والمسلمة في منطقة شينجيانج، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. ومنعت الشرطة المتظاهرين من الاقتراب من الفندق، وأخطأ حذاء القي على سيارة جياباو هدفه. وتعترف تركيا بالسيادة الصينية على شينجيانج، لكنها انتقدت العام الماضي، قمع أعمال العنف التي وقعت في المنطقة، وتحدث أردوجان عن “فظائع”.
عدد اليوم
