الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التعيينات» تؤخر تشغيل مستشفى الولادة ومجمع الحميدية بعجمان

«التعيينات» تؤخر تشغيل مستشفى الولادة ومجمع الحميدية بعجمان
9 أكتوبر 2010 00:51
أنهت وزارة الأشغال العامة عدداً من المشاريع الصحية المهمة في إمارة عجمان منذ مطلع العام الحالي، ولم يتم افتتاحها وتشغيلها حتى اليوم. ومن أبرز هذه المشاريع: مستشفى النساء والولادة، والمجمع الطبي بالحميدية، بينما أوشكت فترة ضمان الأجهزة والمعدات الطبية على الانتهاء. وعلق مصدر مسؤول بالمنطقة الطبية، رافضاً الكشف عن اسمه بأن أسباب عدم افتتاح مستشفى الأطفال والولادة والمجمع الصحي بالحميدية وعدد من المراكز والمستشفيات بمختلف مناطق الدولة، يعود إلى “عدم فتح باب التعيينات لوزارة الصحة من قبل وزارة المالية، وجهات رسمية أخرى”. وقال: “للأسف الشديد، فإن مستشفى الولادة الذي تم الانتهاء من إنشائه مطلع العام سوف يدخل في دائرة الصيانة بالنسبة للأجهزة وحتى للمبنى أو المعدات الصحية الأخرى طالما لا يوجد من يعمل فيه، ويقوم بنظافته بين فترة وأخرى، أما مجمع الحميدية فقد تم تشغيل بعض أقسامه وبعضها الآخر ينتظر التعيينات التي طال انتظارها”. وأكد المصدر أن “لدى وزارة الصحة 2270 وظيفة شاغرة منذ أكثر من خمس سنوات ولا تقوم بتسكينها، كما أن الأطباء المستقيلين لا تتم الاستفادة من شواغرهم أو درجاتهم”. تحويل المرضي ومن جهة أخرى، قالت المواطنة لطيفه عيسى: “كنت انتظر بفارغ الصبر افتتاح مستشفى الأطفال والولادة في عجمان منذ شهر مارس الماضي بعد أن تم الانتهاء منه، ولكن للأسف الشديد نشاهد المبنى الضخم، ولكن من دون فائدة تذكر منه”. وتقول المواطنة “أم هند”: “لقد فرحت كثيراً عندما شاهدت مستشفى الولادة الجديد في الإمارة وانتظرت افتتاحه من أجل تكون ولادة ابني هناك، وقد وضعت طفلي منذ ستة أشهر وطفلي يكبر والحمد لله والمسشفى لا يزال ينتظر افتتاحه”. واعتبرت ذلك هدراً لموارد الدولة التي ترصد المشاريع وتقوم بتزويدها بمختلف الأجهزة الطبية الحديثة، ولا يستطيع المواطن الاستفادة منها. يذكر أن مستشفى الشيخ خليفة يشهد ضغطاً كبيراً على أقسام النساء والولادة بسبب تزايد أعداد المراجعات له. ويقول المواطن محمد علي منصور: “لقد كانت زوجتي على وشك الولادة خلال الشهر الماضي، وبسبب الزحام لم أجد غرفة شاغرة واحدة من أجل إسعافها، وطُلب منى تحويلها إلي مستشفى رأس الخيمة”. وأضاف منصور: “نحن بحاجة ماسة لافتتاح مستشفى الولادة الجديد خلال أقرب فرصة من أجل المساهمة في حل مشكلة نقص الأسرة والأطباء بالمستشفى الحالي”. توصيات «الوطني» وكان المجلس الوطني الاتحادي في جلسته الثالثة عشرة من دور انعقاده الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر في “موضوع سياسة وزارة الصحة” قد أوصى بضرورة إعادة النظر في الكادر الحالي للوزارة وزيادة الامتيازات المالية والتي تشمل الرواتب والعلاوات والبدلات وسرعة إصدار القوانين الخاصة بالتأمين الصحي والكادر الطبي والمنشآت الصيدلانية، ودعا إلى إنشاء مستشفيات متخصصة لأمراض السكري والأعصاب والسرطان والأطفال والعلاج الطبيعي، وإنشاء هيئة مستقلة للدواء ووحدات طبية متنقلة لرعاية كبار السن. ولفت المجلس إلى أن الاستقالات للأطباء والفنيين كانت بسبب ضعف الامتيازات المقدمة لهم مقارنة بالجهات المحلية، وأشار من خلال تقرير إلى أن عدد المستقيلين كان 134 طبيباً، منهم 39 مواطناً، و186 فنياً منهم 24 مواطناً، كما بلغ عدد الممرضات المواطنات 265 مقابل 2808 وافدات، ويعود ذلك لطبيعة العمل الصعبة والضعف بالامتيازات المالية. مستشفى الولادة يعد مشروع توسعات مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للنساء والولادة والأطفال بعجمان نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالإمارة، حيث تبلغ تكلفته 230 مليون درهم، والمشروع عبارة عن مبنى رئيس مكون من طابقين بمساحة (16000 م2) يحتوي على ثلاثة اختصاصات رئيسة هي أقسام الأطفال “للجنسين”، والولادة، وأمراض النساء، يتكون الطابق الأرضي من 3 غرف للعمليات وقسم العناية المركزة للكبار والعناية المركزة للأطفال الخدّج، وتتكون من 15 سريراً منها ثلاثة أسرة للحالات المعدية، كما يوجد قسم الطوارئ الخاص بالأطفال وقسم الطوارئ الخاص بالسيدات، كما يحتوي على معامل الولادة الطبيعية وعددها 9 معامل، بالإضافة إلى غرفه انتظار ما قبل الولادة وغرفة خاصة بحالات التسمم الحملي، بالإضافة إلى غرفة عزل للحالات الحرجة، ويوجد فيه أيضاً مختبر لتحاليل ومطبخ لوجبات المرضى. كما يحتوي الطابق الأرضي على منطقة لعب للأطفال ومحل بيع الهدايا والكافتيريا، وذلك ضمن المدخل الرئيس للمستشفى، وعدة مداخل منها مدخل خاص بكبار الشخصيات مرتبط بجناحهم بالطابق الأول مباشرة، بالإضافة إلى مدخل خاص لطوارئ كبار الشخصيات منفصل عن مدخل الطوارئ الرئيس للمستشفى. أما الدور الأول، فهو عبارة عن إقامة فندقية لأجنحة الولادة وجناح أمراض النساء مع جناحين للأطفال “أولاد وبنات”، بالإضافة إلى مكتب للإدارة وقاعة محاضرات تشمل أحدث التكنولوجيا السمعية والبصرية مربوطة مع غرف العمليات مباشرة، إضافة إلى ما تقدم هناك الجناح الأميري وكبار الشخصيات، ويشتمل المبنى على قاعات للصلاة وأماكن الوضوء. ويحتوي المشروع إضافة إلى المبنى الرئيس على أبنية خدمية خاصة بالأعمال الكهروميكانيكية، إضافة إلى مواقف السيارات والمساحات الخضراء، وتم تجهيز المعدات الطبية المطلوبة كافة للمشروع ومن مصادر عالمية متقدمة ،إضافة للأثاث المطلوب، وأخذت في الاعتبار جميع المعايير البيئية أثناء مرحلة التصميم والإنشاء وتقليل استهلاك المياه وتوفير الطاقة وصديقة للبيئة. وتعكف وزارة الأشغال العامة على تنفيذ مشروع مستشفى مصفوت، المتوقع أن تصل التكلفة التقديرية له إلى 150 مليون درهم وينجز خلال 20 شهراً، وسعة المستشفى المحددة بـ50 سريراً قابلة للتوسعة لتصل إلى 100 سرير، أما مشروع المجمع الطبي الجديد بمنطقة الجرف والذي يضم الطب الوقائي، والصحة المدرسية، والرعاية الصحية الأولية، الأمومة والطفولة وفحص العمالة الوافدة والتسجيل طبي، وكذلك مركز طب الأسنان الحديث، فقد تم افتتاحه بشكل تمهيدي. وقد تم توريد معظم الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة في المجمع منها أقسام الأشعة والمختبرات، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية 30 مليون درهم، و20 مليون لمجمع الأسنان والذي يشتمل 8 عيادات تخصصية، وعلى 14 كرسي أسنان، والذي يعتبر من المستشفيات التخصصية الأولى على مستوى الإمارات الشمالية، وكل تلك المراكز والمستشفيات تنتظر الكادر الطبي والتمريضي.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©