تراجع حالات الإنهاك الحراري في رأس الخيمة مع اعتدال حالة الطقس

أوضح قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى إبراهيم عبيد الله المتخصص في استقبال حالات الطوارئ الباطنية وضربات الشمس “الإنهاك الحراري” أن إجمالي الحالات التي استقبلها المستشفى خلال الأشهر الثلاثة الماضية تراجعت بشكل تدريجي منذ يوليو الماضي حتى الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري ليصل عددها الإجمالي إلى 180 حالة. وقد كانت أغلب الحالات التي استقبلها المستشفى في يوليو الماضي، حيث وصل عدد مصابيها 113 حالة، وفي أغسطس 41، وفي سبتمبر 21 حالة، وفي الأسبوع الأول من الشهر الحالي 5 حالات. وأكد العاملون في القسم أنه وفر للمرضى العلاج والإسعافات الأولية اللازمة لهم، مؤكدين أنه وضع طبيعي ومتوقع خاصة أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في درجات الحرارة والرطوبة بمناخ الدولة بشكل عام خاصة أن أغلب الحالات التي استقبلها القسم كانت لعمال يعملون بقطاع البناء والتشييد وطبيعة العمل مرتبطة بظروف المكان التي يقتضي العمل فيها التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة والرطوبة العالية في مواقع التشييد المكشوفة في الهواء الطلق. من جانبه، أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بالدولة أن شهر أكتوبر الحالي يعتبر أحد الأشهر الانتقالية بين الصيف والشتاء، وفي هذا الشهر يتراجع تأثير المنخفض الهند الموسمي بشكل كبير عن المنطقة، حيث تأخذ درجات الحرارة بالانخفاض بشكل عام على الدولة خاصة في النصف الثاني من شهر أكتوبر، وتكون أقصي درجة حرارة عظمي في المدن الرئيسية تتراوح بين 40.6 و43.4 درجة مئوية وتتراوح أدنى درجة حرارة صغرى على الدولة 14.4 إلى 18.8 درجة مئوية. وأوضح المركز أن نسبة الرطوبة تزداد بشكل ملحوظ في ساعات الليل والصباح الباكر، وفي حالة وجود استقرار جوي تتهيأ الفرصة لتشكل الضباب المعتاد أو الضباب الخفيف على مناطق مختلفة من الدولة، حيث تصل أعلى درجة رطوبة نسبية في ساعات ما بعد منتصف الليل والصباح الباكر إلى 100% في حالة تكون الضباب، وتصل أعلى متوسط رطوبة نسبية عظمى على مدن الدولة 91.9% وأقل متوسط رطوبة نسبية عظمى على الدولة ما بين 54.6%. وبين التقرير العام لحالة الرياح في أكتوبر الحالي أن معظم أيام الشهر تكون الرياح فيها بين الخفيفة والمعتدلة نتيجة لتأثر الدولة بدورة نسيم البر والبحر الذي يسبب هبوب الرياح الشمالية الغربية في فترة الظهيرة والمساء، وقد تنشط الرياح الجنوبية الشرقية أحياناً أو الرياح الشمالية غربية، وتكون محملة بالغبار أو مثيرة للأتربة خاصة على المناطق الداخلية المكشوفة نتيجة لاحتمال تأثر المنطقة أحياناً خلال هذا الشهر بامتداد منخفض جوي من الشرق والذي قد يعمل على دفع رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية رطبة مع وجود امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، خاصة على المناطق الشرقية والجبلية من الدولة بمساعدة وجود الجبال في هذه المنطقة يؤدي ذلك إلى تشكل السحب الركامية على تلك المناطق. وأكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أنه لا يتهاون عندها في إصدار التحذيرات والإنذارات اللازمة للجهات المعنية في الدولة، خاصة أن حالات تشكل الضباب أو نشاط الرياح المثيرة أو المحملة بالغبار والأتربة تتسبب في تدني نسبة ومدى الرؤية الأفقية.