بيروت - ''الاتحاد'' ، عواصم وكالات:
واصلت إسرائيل قصفها الجوي والبري والبحري لليوم الخامس ووسعت من نطاقه ليشمل صيدا وبعلبك وكثفت غاراتها على المدنيين على الضاحية الجنوبية في بيروت لدرجة دكت فيها صواريخها تماما حارة حريك التي تعد المقر الرئيس للمؤسسات الخدمية التابعة لـ''حزب الله'' فيما ردت ''المقاومة'' اللبنانية بقصف مدينة حيفا لأول مرة موقعة تسعة قتلى و20 جريحا إسرائيليا· وتحولت المواجهات طوال يوم أمس إلى حرب شاملة بين الطرفين، ورفعت مستوى القتال إلى درجة خطيرة أرفقت بتهديدات إسرائيلية بتدمير لبنان فيما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس إزالة القيود على جيشه بشأن قصف المواقع المدنية في لبنان مؤكدا أن إسرائيل ''لن تسمح لناشطي الإرهاب'' بالجلوس على الحدود الشمالية ومواصلة امتلاك الصواريخ· وبجانب عمليات الدمار غير المسبوق في البنية التحتية والمرافق الخدمية الحساسة، لقي عدد كبير من المدنيين حتفهم بينهم 17 شخصا قضوا بقصف منزلين كانوا يحتمون بهما وأصيب 37 آخرون·
وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي افي ديشتر أن بلاده سترغم الآلاف من سكان جنوب لبنان على النزوح نحو الشمال للضغط على ''حزب الله''· وأبلغ الجيش اللبناني أمس أن الطيران الحربي الإسرائيلي يستخدم قنابل محظورة دوليا في قصف معاقل المقاومة· ودمر القصف الجوي المتواصل مبنى تلفزيون ''المنار'' وإذاعة ''النور'' والجسر الرئيسي الذي يربط منطقة بئر العبد بمحيطها، وامتد إلى منطقة الأوزاعي مدخل بيروت الجنوبي، وأصاب مباني عديدة والمرافئ وخزانات الوقود ومحطة توليد الكهرباء ببيروت ومعمل الجيه الحراري·· كما قصف الطيران طريق بيروت - دمشق الدولية مجدداً·
وأفاد آخر بيان للشرطة اللبنانية مساء أمس ان 40 مدنيا قتلوا واصيب 106 بجروح معظمهم تحت انقاض منازلهم المدمرة في جنوب لبنان·
وأعلنت ''المقاومة الإسلامية'' في بيانات متلاحقة أن المقاومة قصفت صباح أمس مدينة حيفا لأكثر من مرة بصواريخ ''رعد''2 و''رعد''3 وحققت إصابات مباشرة، وأشعلت النيران في خزانات الوقود· ووجه أمين عام حزب الله حسن نصرالله بعد ظهر أمس تحذيرات واضحة للعدو بقوله ''ركزنا في البداية قصفنا على المواقع العسكرية الإسرائيلية'' مشيرا إلى أن العدو بدأ منذ أمس استهداف المدنيين مبينا أن مقاتليه سيستخدمون ''كل وسيلة'' وأن ما دار من قتال مازال في بدايته·
عدد اليوم
