تجرى محادثات بين شركة المنافع العامة الألمانية إيون وآيك باتيستا رائد الأعمال البرازيلي بشأن تكوين شركة تآلف كمشروع مشترك بينهما لاستغلال احتياطيات نفط وغاز البرازيل الهائلة، على نحو ينتظر أن يعمق روابطهما بما يتجاوز مشروع توليد كهرباء اشتركا فيه مؤخراً.
وقال باتيستا أحد أغنى أغنياء العالم: “طلبنا من شركة ايون ما إن كانت مهتمة بالانضمام إلينا في نشاط الاستكشاف والانتاج”.
عقدت أيون و”إم بي اكس” شركة الكهرباء الخاضعة لسيطرة باتيستا اتفاقاً مفصلاً نهائياً على مشروع مشترك بينها في شكل شركة كهرباء أعلن عنه في شهر يناير الماضي. وهما يتوقعان أن تصبح تلك هي أكبر شركة توليد كهرباء مستقلة في البرازيل لا تسبقها سوى شركة إلكتروبراس الوطنية، بسعة تبلغ 20 جيجاوات بحلول عام 2020.
بالإضافة إلى شركة “إم بي إكس” وشركة “إم بي إكس” لانتاج خام الحديد تتولى مجموعة “اي بي إكس” التابعة لباتيستا إدارة شركة “أو جي إكس” التي يطلق عليها باتيستا “أنجح شركة استكشاف وانتاج نفط وغاز في العالم” بناءً على ما حققته من رقم قياسي في اكتشاف احتياطيات النفط قبالة السواحل البرازيلية.
وقال باتيستا: “نحن ننفرد عالمياً باكتشاف 6 مليارات برميل نفط وينتظر أن نكتشف ما يتراوح بين أربعة وخمسة مليارات برميل نفط أخرى”. وأضاف: “سيكون هناك مزيد من الفرص الأخرى في أسواق البرازيل”.
وقال جوهانز تايسين الرئيس التنفيذي إيون إن الإمكانات الاستراتيجية لاشتراك أيون و”إي بي إكس” معاً في البحث عن فرص كبيرة جداً رغم أنه حذر وقال: “هذا لا يعني أن علينا أن نفعل كل شيء فوراً”.
لدى إيون (أكبر منتج كهرباء في ألمانيا) أصلاً أنشطة استكشاف نفط وغاز في بحر الشمال وروسيا وأكد تايسين هدف إيون الرامي إلى تنمية هذا المجال بجانب توليد الكهرباء. وقال: “نحن نتصور توازنا معقولاً بين توليد الكهرباء ونشاط استكشاف النفط وإنتاجه”.
ارتبكت إيون العام الماضي حين قررت الحكومة الألمانية إلغاء الطاقة النووي تدريجياً وهي خطوة يضع تايسين لها اهتماماً أكبر في استراتيجيته الرامية إلى البحث عن النمو خارج أوروبا.
وتتضمن الاتفاقية مع “إم بي إكس” أن تدفع ايون 350 مليون يورو لشراء حصة في الشركة البرازيلية كمقدمة إلى تشكيل المشروع المشترك الذي سيبدأ ببناء وتشغيل محطات كهرباء تعمل بالفحم تبلغ سعتها 140 جيجاوات حصلت “إم بي إكس” بالفعل على تصاريحها.
وقال تايسين: “لدى المشروع المشترك عدد من المشاريع معظمها عبارة عن محطات كهرباء تعمل بالغاز وبالفحم ولكننا سنخوض أيضاً في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.
وأضاف: “إن الرياح قبالة سواحل البرازيل الجنوبية الشرقية لا تقل شدة عن تلك الرياح قبالة سواحل أوروبا الشمالية”. تقدر إيون إجمالي الاستثمار في مشروع الكهرباء المشترك بما يتراوح بين 20 مليار دولار و30 مليار دولار في فترة عشر سنوات تقريباً. وينتظر أن يقوم بنك التنمية الوطني البرازيلي “بي إن دي إي إس” بتمويل ما يصل إلى 70% من كل محطة من محطات الكهرباء المخططة.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
