عواصم (وكالات) - الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الليلة قبل الماضية استعداد بلاده لمنح المستشار السابق في وكالة الاستخبارات القومية الأميركية إدوارد سنودن الهارب حق اللجوء السياسي.
وقال مادورو لصحفيين في القصر الجمهوري في كراكاس، «تلقينا رسالة طلب لجوء من سنودن. أيجب أن يقرر سنودن متى سيستقل طائرة إذا قرر أخيراً أن يأتي إلى هنا». وأضاف « قلنا لهذا الشاب: أنت مضطهد من قبل الإمبريالية. تعال إلى هنا».
في الشأن نفسه، أعلنت وزارة الخارجية البوليفية أنها استدعت أمس الأول سفراء إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقنصل البرتغال في لاباز وطلبت منهم توضيح سبب إجبار طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس على الهبوط في مطار فيينا بعد منعها من عبور أجواء عدة دول أوروبية الأسبوع الماضي أثناء عودته من موسكو إلى بلاده غداة عرضه استضافة سنودن في بوليفيا. ووصفت تصرف الأوروبيين في تلك الواقعة بأنه «إرهاب دولة» ضد رئيس دولة منتخب. وأبدت إسبانيا أمس استعدادها لتقديم اعتذار إلى موراليس. وقال وزير الخارجية الإسباني خوزيه مانويل جارسيا مارجالو لصحفيين في مدريد «لو كان هناك بعض من سوء الفهم، فليست لدي مشكلة فيما يتعلق بالاعتذار للرئيس”. وأكد أن بلاده لم تغلق مجالها الجوي أمام موراليس وسمحت بهبوط طائرته في جزر الكناري لإعادة التزود بالوقود.
وذكرت الولايات المتحدة أنها تجري اتصالات مع البرازيل ردا على طلبها توضيح ما إذا كانت الاستخبارات الأميركية قد تجسست على مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني للبرازيليين، كما جاء في الوثائق السرية الأميركية التي سربها سنودن. وقال وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا إن حكومة البرازيل اطلعت بقلق «عميق» على أدلة جديدة بشأن مدى المراقبة الأميركية، وطلبت من السفير الأميركي في برازيليا تفسير ذلك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن المحادثات بين الولايات المتحدة والبرازيل بشأن هذه المسألة ستتواصل من خلال القنوات الدبلوماسية العادية. وتابعت «كمسألة سياسة، لقد كنا واضحين بأن الولايات المتحدة تجمع معلومات استخبارات خارجية مثل الأنواع التي تجمعها كل الدول”. واستطردت قائلة «في جميع الاتصالات مع الحكومات الأجنبية فيما يتعلق بسنودن توضح الولايات المتحدة أن هناك اتهاما ضده وأنه لا ينبغي السماح له بالسفر إلا إذا كان في رحلة عودة إلى الولايات المتحدة. وأكدت «هذا يتعلق بأي دولة قد يتحرك للعبور خلالها أو يمكن أن يقيم فيها وبالتأكيد أي دولة يمكن أن تمنحه اللجوء، لأن ذلك يمكن أن يكون له تأثير، بطبيعة الحال، على علاقتنا الثنائية».
عدد اليوم
