الإمارات الأولى عالمياً في إعادة تصدير الشاي لـ 5 سنوات

احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالميا في إعادة تصدير الشاي لفترة خمس سنوات امتدت بين 2004 و 2008 بحسب وزارة التجارة الخارجية. وأكدت الوزارة أن الإمارات حلت ضمن أهم خمس دول مستوردة لهذه المادة على المستوى العالمي، وتبوأت الترتيب الثاني خلال عامي 2007 و 2008. وأوضحت الوزارة في دراسة أصدرتها أمس أن الدولة تصدرت قائمة دول إعادة تصدير الشاي على المستوى العالمي بنسبة 72% خلال عام 2008 وبقيمة 112 مليون دولار. وأكدت الدراسة أن مركز دبي لتجارة الشاي بالمنطقة الحرة بجبل علي يعد أحد أهم نقاط ارتكاز صناعة إعادة تصدير الشاي على المستوى العالمي بفضل الموقع العالمي المتميز وتوفير الخدمات اللوجستية والتخزينية التنافسية. وأضافت ان الولايات المتحدة جاءت في المركز الثاني في إعادة التصدير العالمي لمادة الشاي خلال عام 2008 بنسبة مساهمة بلغت 9% وبقيمة حوالي 15 مليون دولار، ثم هونغ كونغ بنسبة 8% بقيمة 12 مليون دولار، وكينيا بنسبة 3% بقيمة 5 ملايين دولار. ولفتت إلى أن مساهمة الدول الخمس الأولى من إجمالي إعادة التصدير العالمية للشاي بلغت 95% بقيمة 148 مليون دولار من الإجمالي البالغ 155 مليون دولار. وأوضحت الدراسة أن سلع المواد الخام والتي يعد الشاي منها تعتبر من السلع التي تحتاج إلى عمليات إعادة تصدير نظرا للبعد الجغرافي بين مناطق الإنتاج والاستهلاك ووجود فترات تخزين. وهذا الأمر دفع بعض الدول إلى الاستفادة من تلك الخاصية بتقديم خدمات لوجستية وتخزينية متنوعة لجذب التحركات السلعية الدولية من خلال أراضيها مما يعود بقيمة مضافة لتلك الدول. وأكدت الدراسة المكانة العالمية لمركز دبي لتجارة الشاي بالمنطقة الحرة بجبل علي والخدمات اللوجستية والتخزينية التنافسية التي يقدمها في هذا المجال. وأضافت أن قيمة إعادة التصدير العالمية لمادة الشاي نمت خلال عام 2008 بنسبة 18% عن عام 2007 لتبلغ 155 مليون دولار، في حين نمت كمية الشاي المعاد تصديرها عالميا بنسبة 240% لتبلغ 153 مليون كيلوجرام. ويدل ذلك أن الزيادة في كمية إعادة التصدير بلغت حوالي 13 ضعفا عن الزيادة في قيمة إعادة التصدير. وبلغت قيمة واردات الإمارات من الشاي خلال عام 2008 حوالي 452 مليون دولار بزيادة 39% مقارنة بعام 2007 وهي نسبة تزيد بمعدل الضعف عن نمو الواردات العالمية البالغ 15.6%، في حين بلغت كمية الواردات من الشاي 110 ملايين كيلوجرام بمعدل نمو 12% والذي يفوق معدل النمو العالمي في كمية الواردات والبالغ 8.8%. وقالت الوزارة في دراستها إن سيرلانكا تمثل أهم مصادر الواردات الإماراتية من الشاي إذ بلغت نسبة مساهمتها في هيكل الواردات من الشاي 34% خلال الفترة 2006-2008 ويليها في الترتيب الهند بنسبة 11% عن نفس الفترة. وبالمقابل بلغت قيمة الصادرات الإجمالية للإمارات من الشاي 115 مليون دولار عام 2008 بمعدل نمو 18% مقارنة بعام 2007 البالغة 96 مليون دولار وتتساوى نسبة النمو المسجلة في الصادرات مع معدل نمو الصادرات العالمية من البند خلال العام ذاته. وأشارت البيانات الى أن معدلات النمو في القيمة تفوق معدلات النمو في الكمية، إذ يعد الشاي سلعة غذائية عالمية تتعرض للتقلبات السعرية نظرا للعلاقة العكسية بين كمية المعروض والسعر لذا فإن أي انخفاض في الكمية نتيجة العوامل الطبيعة كالجفاف أو الزيادة في نسبة الرطوبة أو عوامل أخرى ينتج عنه تأثير سلبي على كمية المحصول والعرض وبالتالي ارتفاع الأسعار. وتعد روسيا المستورد الرئيسي للشاي على مستوى العالم خلال الفترة 2004-2008 ما عدا بريطانيا جاءت في الترتيب الأول في عام 2004. ولفتت الدراسة إلى ثبات هيكل الدول المصدرة للشاي إذ جاءت سيرلانكا خلال السنوات الخمس الماضية 2004-2008 في القمة في تصدير الشاي على المستوى العالمي بحصة بلغت في المتوسط 22% تلتها في المركز الثاني كينيا بحصة 16% فيما حلت بريطانيا ضمن أهم الدول المصدرة للشاي وجاءت في المركز الخامس نتيجة لكونها ضمن أهم المستوردين العالميين للشاي.