الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان تعلن الحرب على الفساد

جنوب السودان تعلن الحرب على الفساد
9 يوليو 2013 23:51
جوبا (وكالات) - احتفلت دولة جنوب السودان أمس بمرور عامين على استقلالها عن السودان، وسط مخاوف إزاء وضعها الإنساني والاقتصادي. واستغل الرئيس سيلفا كير خطابه بهذه المناسبة للثناء على “الشهداء” الذين دفعوا حياتهم خلال الحرب الأهلية الطويلة من أجل استقلال جوبا. كما أدان الفساد، وهو مشكلة تزعج إدارته. وقال كير “لن يتم التسامح في الفساد. من يدان سيقدم للعدالة. زمن الحصانة ولى . لا أحد فوق القانون”. وأوقف سيلفا كير وزيرين عن العمل هذا العام بسبب تهم فساد، وفتح تحقيقاً حول الاتهامات. وطبقاً للأمم المتحدة، فإن مليون شخص على الأقل، من إجمالي تعداد جنوب السودان وهو عشرة ملايين نسمة ، “يفتقدون الأمن الغذائي بشدة”. كما أن 5ر7 في المئة من الأطفال لا يبقون على قيد الحياة بعد عامهم الأول، فيما يستمر هلاك الأمهات خلال الوضع بمعدل مزعج. ويبقى 5ر4 مليون شخص في حاجة لمساعدات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، ومع ذلك فإن هذا العدد أقل بشكل طفيف مما كان متوقعاً بسبب بعض التحسن في الاقتصاد. ولا تزال المنطقة الحدودية بين جنوب السودان والسودان مضطربة ، كما أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى حل بشأن تقاسم عائدات النفط. وفي عام 2012، كانت البلدان على شفا الحرب ولكن تراجعا بعد جهود وساطة من الاتحاد الأفريقي لاقت بعض النجاح ولكنها أخفقت حتى الآن في حل المشكلات الجوهرية بينهما. من جانب اخر ندد مسؤولون أميركيون سابقون كانوا دعموا بقوة استقلال جنوب السودان قبل عامين، بعدم تحقيق أي تقدم بالنسبة للسكان، وبانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وفي رسالة نشرت الاثنين عشية الذكرى الثانية لاستقلال جنوب السودان، رأى المسؤولون أن مستقبل هذه الدولة الناشئة غير واضح المعالم. وبعد أن دانوا “الأدلة الواضحة للفساد على نطاق واسع” دعوا إلى “إصلاحات عميقة”. ومن الموقعين على الرسالة جون برندرغاست المدير السابق للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي الأميركي وروجر وينتر الممثل الخاص السابق في وزارة الخارجية للسودان وتيد داغني المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي كان مستشارا لفترة وجيزة لحكومة جوبا. وجاء في الرسالة “الكثيرون يعانون في جنوب السودان ويبدو أن أعضاء الحكومة يفكرون في انفسهم”. والموقعون على الرسالة الذين يطلقون على انفسهم اسم “أصدقاء جنوب السودان” أصروا لدى واشنطن لاستقلال الجنوب الذي كان جزءا من السودان خلال الحرب الأهلية الدائرة بين التمرد الجنوبي وسلطات الخرطوم (1983-2005). وأكدوا لرئيس جنوب السودان سيلفا كير: “لقد رافقناكم في معركتكم ضد تجاوزات نظام الخرطوم. لا يمكننا أن نغض الطرف في حين أن ضحايا الأمس تحولوا إلى مرتكبي الجرائم”. وكان جنوب السودان اعلن استقلاله في التاسع من يوليو 2011. وقبل ستة اشهر صوتت غالبية من السودانيين الجنوبيين بـ “نعم” خلال استفتاء حول الاستقلال بموجب اتفاقات سلام 2005 التي أنهت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، إحدى أطول الحروب في أفريقيا. وورث جنوب السودان غالبية الاحتياطي النفطي السوداني قبل التقسيم لكن لا تزال البلاد من الأقفر في العالم. ولا يزال التوتر كبيرا مع الخرطوم، وتقع مواجهات على حدودهما المشتركة التي يدور خلاف حول ترسيمها. وأقال الرئيس كير عدة مسؤولين متهمين بالفساد وبذل جهودا للمصالحة الوطنية. لكن الموقعين على الرسالة يعتبرون الحكومة “عاجزة عن تلبية الحاجات الأساسية للسكان”. وأضافوا في الرسالة: “تم إنفاق مبالغ ضخمة على البنى التحتية لكن النتائج ليست ظاهرة بعد على الطرقات أو في الخدمات الطبية والتعليم”. وتواجه سلطات جنوب السودان أيضا مجموعات متمردة تتهم الخرطوم بدعمها. لكن الموقعين على الرسالة يرون في ذلك “حملة عنف ضد مدنيين” ينتمون إلى “مجموعات إثنية مختلفة” أو “لديهم وجهات نظر مختلفة عن وجهات نظر الحكومة الحالية”. وأضافوا أن “هذا العنف الذي يترجم بعمليات اغتصاب وقتل ونهب وتدمير الممتلكات تثير الصدمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©