الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جزيرة «الصخب» الإسبانية تفتح ذراعيها للسياح والعاطلين

7 يوليو 2012
سانت انتوني دو بورتماني (أ ف ب)- تعلو صيحات آلاف السياح تحت أشعة الشمس على وقع موسيقى التون جون في أحد مهرجانات جزيرة ايبيثا التي تجذب الأجانب السياح والإسبان العاطلين عن العمل على حد سواء. في سانت انتوني في شمال الجزيرة، حيث تقام الحفلات الصاخبة وحفلات الشاطئ، وحيث تنتشر الملاهي الليلية التي تجذب الكثير من السياح، لا يشعر المرء بوقع الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بإسبانيا. إلا أن هذه الأزمة أرخت بظلالها على الجزيرة التي لم تعد حكراً على السياح الأجانب الوافدين بالآلاف من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بل أصبحت مقصداً أيضاً للإسبان العاطلين عن العمل الذين يرغبون في البحث عن مصدر رزق لهم فيها. يقول برايس، وهو مهندس إسباني في السادسة والعشرين من عمره: “نصحني صديق لي أن آتي إلى ايبيثا على أمل أن أجد فيها عملاً، فهذه الجزيرة هي المكان الوحيد الذي لم تطله الأزمة الاقتصادية”. وقد وصل هذا الشاب إلى الجزيرة خلال شهر فبراير الماضي فور تخرجه من الجامعة. ويضيف “لكنني كنت محظوظاً جداً، فقد كان هناك عدد كبير جداً من الأشخاص الراغبين في العمل أيضاً”. وتعاني إسبانيا من أزمة اقتصادية وارتفاع في نسبة البطالة إلى حد قياسي، الأمر الذي يدفع الإسبان إلى التوجه إلى هذه الجزيرة الواقعة في جزر الباليار، ولا سيما في موسم الصيف السياحي، والبحث فيها عن عمل. وتقول كيرستي باترسون (22 عاماً) وهي ترتدي ثوب سباحة وتراقب الشاطئ في سانت انتوني “آتي إلى هنا منذ أربع سنوات، لكن العثور على عمل هذه السنة كان أصعب من السنوات السابقة”. وتضيف “الحالة المالية صعبة جداً لدرجة أن عدد الناس الذين يبحثون عن عمل هذه السنة يوازي ضعفي الباحثين عن عمل في السنوات السابقة”. وجذبت جزر الباليار منذ يناير عدداً من السياح أقل من أولئك الذين قدموا إليها في الفترة نفسها من 2011 الذي شهد تدفقا للسياح إلى أوروبا وأميركا وآسيا تجنباً للسياحة في دول “الربيع” العربي. ومع هذه الأزمة، يبدو العمل على جذب السياح إلى جزر الباليار أكثر إلحاحاً، وهو مشروع طويل الأمد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©