الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السجاد.. قطع فنية يزداد الطلب عليها رغم ارتفاع ثمنها

السجاد.. قطع فنية يزداد الطلب عليها رغم ارتفاع ثمنها
9 أكتوبر 2010 20:17
يُعدّ السجاد خاصة في هذا الوقت من السنة مع اقتراب دخول فصل الشتاء عنصراً رئيساً في ديكور البيت، فهو يؤمن الدفء ويبرز فخامة المفروشات وجمالياتها، كما يساعد على إشاعة جو من الراحة والهدوء لا سيّما مع تنوع أشكاله وألوانه ونقوشه التي تتماشى مع مختلف الأذواق والبيوت. نقوش هندسية يشكل السجاد الشرقي قطعة فنية زخرفية مهمّة، حيث يقول شادي جلل- مهندس ديكور: «يختار الناس في هذا الفصل من السنة نوعيات مختلفة من السجاد تلائم الطابع العام للبيت، كأن يُختار السجاد الحديث الذي تدخل في تركيبته الخيوط القطنية والصوف والنقوش الهندسية مع الأثاث العصري، ورغم التقدم التكنولوجي في صناعة السجاد وتنوع تصاميمه التي أصبحت مطروحة بأسعار منخفضة، يبقى السجاد الشرقي بما يضفيه من سحر على البيوت يرتقي بقيمة الأثاث، حيث يزداد الطلب عليه رغم غلاء ثمنه، لاسيما أنه لا يتأثر بعوامل الزمن، بل تزداد قيمته مع الوقت». يسترسل جلل مضيفاً: «تصنع وتحاك بعض السجادات من الصوف الخالص، والبعض الآخر منها ينسج من القطن القطن والحرير مما يجعله أكثر مقاومة للرطوبة والتلف، ويتحدد سعر السجادة بحسب الحجم وجودة الحرفية في التصنيع والتصميم. وكلّما كان الرسم دقيقاً ويحمل تفاصيل متعدّدة وعقداً كثيرة ارتفعت قيمته المادية والجمالية أيضاً، خاصة مع مزيد النقوش الهندسية كالمربّعات والمثلثات، مع توفر أنواع أخرى تغلب عليها النباتات، خصوصاً أنواع الأشجار علاوة على مشاهد تعكس قصّة أو حكاية معينة، وجميعها تتطلب مهارات وخبرات عالية في العمل. تاريخ عريق يُعرف أن للسجاد الشرقي تاريخا عريقا، يؤكد جلل ذلك ويقول: «إنه يحكي قصص الماضي والعصور القديمة منذ آلاف السنين، فقد عرفه الفراعنة في أفريقيا والصين في آسيا وغيرهم من الشعوب.. وفي السابق كان يطغى على مواده الصوف الخالص أو القطن وسرعان ما أدخلت عليه مواد جديدة كالحرير، أما رسوماته فتطورت من نقوش بدائية إلى أشكال مدروسة ومتقنة. حيث يشكل السجاد عنصراً زخرفياً مهماً. لذا يجب اختيار النوعية الجيدة منه التي تتماشى مع الديكور العام للبيت لأن السجادة إحدى القطع المهمة في الأثاث والديكور ويجب أن يتناغم لون السجادة مع الستائر والأثاث». ويضيف: «السجاد اليدوي أصبح اليوم نادراً وباهظ الثمن، وتشتهر عدة دول بصناعته في مقدمتها إيران، لذا تعمد الكثير من النساء إلى وضع قطع صغيرة منه على الكراسي أو تعلقها على الجدران عوضاً عن اللوحات التقليدية للحفاظ عليه. فالسجاد يضفي رونقا خاصًا للجدران وأجواء البيت عامة، ويشيع جوًا من الراحة المطلوبة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©