السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين اعتداء كابول وتدعو لتكاتف دولي لاجتثاث الإرهاب

الإمارات تدين اعتداء كابول وتدعو لتكاتف دولي لاجتثاث الإرهاب
28 يناير 2018 12:54
أبوظبي، الاتحاد (كابول، وكالات) ?أدانت دولة الإمارات انفجار سيارة مفخخة في وسط العاصمة الافغانية كابول، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان إدانة دولة الإمارات واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة مؤكدة موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والمناهض للإرهاب بكل صوره وأشكاله. كما تؤيد دولة الإمارات موقف جمهورية أفغانستان في مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق، مؤكدة أنّ هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماماً مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وجددت الوزارة دعوتها إلى تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وقد قتل نحو مئة شخص أمس بتفجير سيارة إسعاف مفخخة في وسط كابول تبنته حركة «طالبان» وأُصيب 158 بجروح، ما بث الرعب في أحد الأحياء الأكثر اكتظاظاً في العاصمة، وفيما اعتبرت الرئاسة الأفغانية أن الاعتداء «جريمة ضد الإنسانية» وصفه منسق منظمة غير حكومية في البلاد بأنه «مجزرة». وقال الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مجروح «الحصيلة بلغت الآن 95 قتيلا و158 جريحا» بعد خمس ساعات من وقوع الاعتداء. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إنها «جريمة ضد الإنسانية»، فيما قال ديان بانيك منسق منظمة «ايمرجنسي» غير الحكومية الإيطالية على تويتر «إنها مجزرة» وأرفق تغريدته بصور للضحايا ولعاملين في المستشفى وهم يعالجون الجرحى في ممر خارجي بالقرب من حديقة. وأفادت وزارة الداخلية أنه تم «توقيف أربعة مشتبه بهم في إطار التحقيق» في الاعتداء، الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في 31 مايو (150 قتيلا و400 جريح). واكتظت المستشفيات بالمصابين وأعلن المستشفى التابع لمنظمة ايمرجنسي انه عالج 163 مصابا. وتبنت طالبان الاعتداء، وقال الناطق باسمها «إن شهيدا فجر سيارته المفخخة قرب وزارة الداخلية، حيث كان ينتشر العديد من عناصر القوات الأمنية». وقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الأعلى المكلف المفاوضات مع طالبان، وقربه مقر الشرطة، إضافة إلى مقار منظمات عدة بينها الاتحاد الأوروبي. وقال مسؤول إن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي في كابول كانوا داخل «الغرفة الآمنة» ولم يسجل وقوع ضحايا بينهم. وأدى عصف الانفجار إلى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الامتار بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الأقل، كما أدى إلى انهيار مبان صغيرة مجاورة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة بالقرب من مقر وزارة الداخلية القديم ومكاتب الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن «الانتحاري استخدم سيارة إسعاف. وزعم عند الحاجز الأول إنه ينقل مريضا الى مستشفى (جمهوريات)، لكن قوات الأمن تعرفت عليه عند الحاجز الثاني فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات». وأضاف أن شبهات الحكومة تحوم حول شبكة حقاني الإرهابية القريبة من طالبان والمنتشرة على الحدود الباكستانية. وأظهرت صور تم تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي قرب الموقع تصاعد سحابة ضخمة من الدخان. وسارع مدنيون الى الشوارع التي غطاها الركام لحمل جرحى على ظهورهم بينما ساعد مارة رجال الإسعاف في نقل العديد من الجثث في سيارات إسعاف وعربات خاصة إلى مستشفيات المدينة. وقال رجل لقناة «اريانا» إنه نقل شقيقه المصاب الى مستشفيي جمهوريات وايمرجنسي لكن تم رفضه مضيفا «كانوا يطلبون من الأشخاص غير المصابين بجروح خطيرة البحث عن مستشفى آخر». وروى أمين الله الذي يملك مكتبة على بعد أمتار من مكان الانفجار أن العصف أدى الى ارتجاج أساسات المبنى، وقال «لقد ارتج المبنى وتحطم كل الزجاج والناس في حالة صدمة في السوق». وقال آخر لقناة «تولو نيوز» إنه كان ماراً في المنطقة عندما وقع الانفجار، وأضاف «سمعت دوياً هائلاً وأغمي علي». وأضاف «كان هناك عشرات القتلى والجرحى وبرك من الدماء»، وقالت حسينة صافي العضو في مجلس السلام «لقد استهدف الحاجز القريب. كان انفجارا هائلا بالفعل. كل النوافذ تحطمت»، مضيفة «حتى الآن لم تردنا تقارير بإصابة أحد من أعضاء المجلس». وكانت السلطات أصدرت تحذيرا أمنيا الى الأجانب صباح أمس من أن تنظيم «داعش» يخطط «لشن هجمات عنيفة» على المتاجر الكبرى والمحلات والفنادق التي يرتادها أجانب، وفي باريس، دانت فرنسا الاعتداء المشين وأعلنت إطفاء برج ايفل عند منتصف الليل تكريما للضحايا، واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تدين الاعتداء وتقدم تعازيها إلى عائلات الضحايا وأقربائهم. وهي ستستمر في دعمها لافغانستان من أجل محاربة آفة الارهاب».إلى ذلك، قتل أو أصيب 34 مسلحا على الاقل، تابعين لتنظيم «داعش» بعمليات جرت بإقليم ننجرهار شرق أفغانستان. وقال الجيش الأفغاني في بيان إن المسلحين قتلوا خلال الغارات الجوية والعمليات البرية بمنطقة ديه بالا. مشيراً إلى أن العمليات مازالت جارية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©