الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غياب الحب والحنان يفرز عوارض قاتلة

غياب الحب والحنان يفرز عوارض قاتلة
9 أكتوبر 2010 20:33
يقول الباحث هلال الصوافي: إن معظم المشاكل التي تظهر عند أبنائنا وطلابنا هي نتيجة حاجة غير مشبعة عند الطفل، فالسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي الحاجات الأساسية التي إذا تم إشباعها عند الصغير تؤدي إلى سلوك جيد؟ فمن خلال ورشة عمل لمختصين وهم 50 ودارت حول «الحاجات الأساسية للطفل» في جامعة أكسفورد. ومما تضمنته: أتقبل الطفل كما هو سمين هزيل نحيف مريض عنده نقص هذا خلق الله، والسؤال الذي يطرح نفسه؟ هل بالفعل يوجد آباء لا يتقبلون أبناءهم؟ نعم بالطبع، هناك الكثير من الاستشارات الأسرية التي تردنا للمركز تحمل في ثناياها عدم تقبل الأب أو الأم للابن إما بسبب مرض معين (المهقه وهو انسلاخ الجلد مثلا) أو أي أمر آخر، وهنا استغل الفرصة لتحذير الأم العاملة أو حتى الأب في لحظة العودة من العمل، لأن في هذه اللحظة هناك الكثير من الآباء يبدون تعبهم الشديد وعدم الرغبة في ضم الطفل الذي لم يراهم منذ الصباح، مما يجعل الطفل يظهر سلوكيات خاطئة لشد انتباه الوالدين فقط، وتنتهي المشكلة بمجرد إعارته الانتباه. ويضيف الصوافي: الحب: هل توفير الملابس الفارهة يعبر عن الحب الحقيقي، البعض يعتقد أن شراء الحلويات والهدايا تعبر عن الحب فكل له مفهومه عن الحب، ولذا قيل أن أكثر ما يحتاجه الطفل في السنين الأولى من حياته هو الحب، وليس توفير المادة ولهذا السبب وللأسف الشديد ينتشر في زماننا مرض ووباء خطير وهو الجفاف العاطفي، وأنا أرى من أهم أسبابه هو انعدام كلمة ( أحبك ) بين الأب والأم .. بين الأب والأبناء مع العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب زوجته ويصرح بذلك، ومن أساليب التعبير عن الحب للأبناء :(التقبيل، الحنان، التربيت على الكتف (اللمس) إذ أجريت دراسة على مجموعات في بريطانيا وهم الذين ليس لديهم أمهات وأيتام فوجدوا أن الأطفال يموتون في الحضانة، في حين هناك أطفال لم يموتوا في نفس المكان، فوجدوا أن السبب في ذلك أن الذين ليس لديهم أمهات يموتون، لأن لا أحد يلمسهم، بل اكتشفوا أن لديهم أمراضا جلدية، وبعد إلزام الخادمات (الأم البديلة ) بلمسهم وتقبيلهم لاحظوا التطور الكبير في تحسن أحوالهم، كما أجريت دراسة عن الأطفال الذين لديهم قلق أكثر وإحباط وتوتر، وجدوا أن هؤلاء هم الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، وبالتالي اكتشفوا أن عامل الحنان والاحتضان واللمس الذي يكسبه الطفل عند الرضاعة الطبيعية له أثر كبير في إبعاد وإزالة القلق والتوتر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©