الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عزام» يختتم مشواره في سباق فولفو للمحيطات بجالواي اليوم

«عزام» يختتم مشواره في سباق فولفو للمحيطات بجالواي اليوم
7 يوليو 2012
علي معالي (جالواي) - يسدل الستار اليوم على سباق “فولفو للمحيطات” بإقامة الجولة التاسعة في جالواي بأيرلندا، ويدخل فريق أبوظبي للمحيطات الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بطموح انتزاع لقب سباق الميناء المضيف، وذلك وسط حشود كثيفة من عشاق هذه السباقات في العالم بمدينة جالواي التي تزينت لهذا العرس الختامي بعد رحلة الـ39 ألف ميل بحري التي قطعتها الفرق المشاركة في تسع جولات على مدى تسعة أشهر، ومع عبوره خط نهاية الجولة التاسعة في جالواي بأيرلندا حقق الفريق المركز الخامس في الترتيب العام، مسجلا إنجازاً تاريخياً كأول فريق عربي يتمكن من إكمال السباق الذي يعتبر قمة تحديات اليخوت الشراعية في العالم. وقطع فريق أبوظبي خلال هذه المغامرة أصعب البحار والمحيطات على متن يخته “عزّام” الذي يضم ضمن طاقمه الإماراتي عادل خالد، أول خليجي يُشارك في السباق. وأثناء الجولة الأخيرة من لوريان إلى جالواي، تعرض “عزّام” لأضرار طفيفة في قاعه، مما أدى إلى إبطاء سرعته عند اقترابه من خط النهاية ليكتفي بالمركز السادس في هذه الجولة، وسط الأمواج التي شهدت الظهور الأول للفريق في المنافسات الدولية عندما حطم قبل عام تقريباً الرقم القياسي لسباق “رولكس فاست نت” في فئة اليخوت أحادية الهيكل، وبذل الطاقم البري للفريق، جهداً متواصلاً على مدار الساعة لإجراء أعمال إصلاحات سريعة لتجهيز اليخت. وتعتبر الجولة التاسعة والأخيرة من السباق الأقصر نسبياً مقارنة بسابقاتها، غير أنها لا تقل عنها من ناحية الصعوبات والتحديات المناخية، حيث أبحر أسطول يخوت السباق عبر خطوط الملاحة التجارية والجبال الصخرية الطافية وبوابات حجز موجات المد والجزر وسط البحر الأيرلندي بطقسه المتقلب ورياحه وأمواجه العاتية القادمة من الجرف القاري. واعترضت طريق اليخوت أيضاً رياح غربية قوية أثناء عبورها شواطئ جزيرة بلاسكيت على الحافة الجنوب غربية من ايرلندا. ورغم الجو البارد والرطب، حرص عشرات الآلاف من الجمهور على الترحيب بأسطول السباق لدى وصوله جالواي، وتوجهت الأنظار إلى عادل خالد الذي ارتدى كندورة إماراتية تقليدية بألوان العلم الأيرلندي الأخضر والبرتقالي والأبيض، وهو ما ألهب حماس الجمهور. ويتطلع عادل خالد إلى العودة مجدداً إلى جالواي بايرلندا في الجولة الأخيرة من قمة تحديات اليخوت الشراعية، حيث أمضى أربعة أعوام في السابق ضمن برنامج تدريبي قبالة شواطئ جالواي قبل خوضه دورة الألعاب الأولمبية “بكين 2008”، ويتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية في ختام رحلة فريق أبوظبي الأسطورية حول العالم على متن يخته “عزَّام” عبر المساهمة في توجيه دفة فريقه نحو أحد المراكز الأولى بالجولة التاسعة التي تقام بين لوريان وجالواي، ثم اقتناص كأس سباقات الموانئ المضيفة. وقال عادل: “أكسبتني هذا السباق التاريخي والأسطوري خبرات كبيرة ومتنوعة، ساعدتني على المستويين الشخصي والرياضي، وبينما نقترب من خط النهاية، أترقب لحظة الإبحار وسط أمواج جالواي مجدداً، التي قضيت فيها فترة إعداد جيدة قبيل دورة بكين الأولمبية”. وأضاف: “يتميز الأيرلنديون بالكرم والضيافة والترحاب، وهو ما يذكرني دائماً بأبوظبي، لدي ذكريات رائعة في جالواي، ما يجعلها وجهة مثالية لإنهاء هذا السباق الذي غيّر مجرى حياتي”. وبينما يقف عادل خالد على بُعد خطوة واحدة من إنجاز تاريخي جديد بوصفه أول خليجي يُكمل سباق فولفو للمحيطات، يضع عادل خالد نصب عينيه تحدياً آخر، وهو المنافسة في فئة يخوت الليزر بدورة “لندن 2012” التي تبدأ 27 يوليو. وأضاف:”استرجع شريط ذكريات تجربتي في سباق فولفو للمحيطات، وفي الوقت ذاته أفكر في خطواتي المستقبلية، فأنا أبذل قصارى جهدي حالياً في أقوى التحديات البحرية العالمية، ويجب استثمار هذه الدفعة والخبرات والمهارات التي تعلمتها لتحقيق طموحاتي الأولمبية، فهي الحلم والهدف الذي يتطلع إليه كل رياضي في العالم”. وأكد عادل خالد أول عربي يحقق الفوز في إحدى جولات سباق فولفو للمحيطات عندما أحرز “عزّام” لقب جولة الأطلنطي بين ميامي ولشبونة، أن فريق أبوظبي جاهز للجولة الأخيرة التي تقطع 485 ميلاً بحرياً إلى جالواي. وقال: “ظننت أني استعددت جيداً لهذه اللحظة ذات المشاعر المتباينة، بين الفرح بختام اختبار قاس لقوة التحمل والصبر والإصرار في تجربة غيرت مجرى حياتي، والتيقن من أنها نقطة النهاية في قصة رائعة تمنيت أن تستمر لفترة أطول. وأضاف: “عدت مجدداً إلى أيرلندا التي أمضيت فيها برنامجاً تدريبياً قبيل مشاركتي في الألعاب الأولمبية، ما يجعلها وجهة مثالية لختام رحلتي التاريخية، ويوجد العديد من السمات المشتركة بين أيرلندا وأبوظبي، من كرم الضيافة إلى التراث البحري العريق”. أما الإنجليزي ايان ووكر، ربان الفريق والحائز على ميداليتين أولمبيتين، ومسؤول الدفة جاستين سلاتري، فهي المرة الثانية التي يكملان فيها السباق سوياً، حيث مثلا خلال الدورة الماضية فريق “جرين دراجون” الصيني، ومر الثنائي المخضرم بمواقف درامية عديدة أثناء خوضهما سباق فولفو للمحيطات 2011/2012 على متن “عزَّام”، من لحظات الانتصار في ثلاثة من سباقات الموانئ المضيفة واقتناص الفوز في الجولة السابعة عبر الأطلنطي، إلى الإحباط عند تحطم الشراع بعد ساعات قليلة من انطلاق الجولة الأولى واضطرار الفريق للانسحاب من جولة المحيط الجنوبي. ووصف ووكر الـ200 ميل الأخيرة من السباق بالمثيرة والحزينة في الوقت ذاته، وقال: “الأجواء مثيرة لأننا نعلم أنه يمكننا الاستمتاع بالراحة البدنية والذهنية بعدها، ولكنها حزينة أيضاً لأن سباق فولفو للمحيطات أصبح بالنسبة لنا أسلوب حياة يصعب علينا الابتعاد عنه”. وقال عن تجربته مع فريق أبوظبي: “إنها استثنائية بكافة المقاييس”، مشيداً بالأثر الذي خلَّفه السباق والرعاية والدعم الذي قدمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لترك إرث بحري يشكل مصدراً لإلهام وتحفيز أجيال جديدة من الرياضيين الإماراتيين. من جانبه، أبدى سلاتري، الفائز بـ”سباق فولفو للمحيطات 2005/2006” وصاحب ثلاث مشاركات في السباق، سعادته بالعودة إلى وطنه أيرلندا بعد رحلة طويلة ومضنية في جميع مراحلها، وقال: “أنظر إلى السباق من زاوية مختلفة خلال مشاركاتي المتعددة فيه. والمنافسة ضمن فريق شاب ذي طموحات وحماس كبير منحني تجارب وذكريات ودروسا جديدة”. وتعد الجولة التاسعة والأخيرة من سباق فولفو للمحيطات الأقصر نسبياً مقارنة بسابقاتها، غير أنها لا تقل عنها من ناحية الصعوبات الملاحية والتحديات المناخية، حيث سيبحر أسطول يخوت السباق، وهي من طراز “فولفو أوبن 70”، عبر خطوط الملاحة التجارية والجبال الصخرية الطافية وبوابات حجز موجات المد والجزر وسط طقس متقلب. من جهة أخرى، رحبت هيلد جريد ناوتون عمدة جالواي، بنجمنا الرياضي عادل خالد وطاقم فريق أبوظبي قائلة:”نسعى إلى الترحيب بفريق أبوظبي وعادل خالد بمستوى الكرم نفسه الذي تلقيناه في أبوظبي خلال مرحلة توقف السباق، فقيم الضيافة من السمات المشتركة بين ثقافتينا، وقد سعدت بلقاء هذا الشاب الإماراتي الواعد، واستمعت إلى طموحاته وذكرياته عن فترة تدريبه في أيرلندا، ونتطلع إلى الترحيب به مجدداً على شواطئنا”. عروض للعيالة وفعاليات تراثية في خيمة أبوظبي جالواي (الاتحاد) - شهدت خيمة أبوظبي التي أقامتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شريك الوجهة السياحية الرسمية لـ”سباق فولفو للمحيطات”، في قرية السباق بجالواي اقبالا كبيرا من الزوار لمتابعة الفعاليات التي تم تنظيمها مثل “نقوش الحناء وعروض العيالة التي تفاعل معها الجمهور الإيرلندي والعالمي المتواجد في جالواي بشكل كبير وعروض الصقارة. وتستقبل استعراضات العيالة التقليدية زوار الجناح يومياً وتحكي قصص الفروسية النبيلة وارتباطها بالإرث الثقافي لمجتمع أبوظبي، بينما يقوم فنانو الخط العربي بتحويل أسماء الضيوف إلى أعمال فنية جميلة. ويشهد الجناح أيضاً تنظيم مسابقة يحصل الفائز بها على عطلة فاخرة في أبوظبي لحضور فعاليات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا ـ 1 تشمل تذاكر سفر على متن رحلات “الاتحاد للطيران”، الناقل الوطني للدولة، إلى جانب الإقامة في فندق من فئة الخمس نجوم. إصلاحات سريعة جالواي (الاتحاد) - بذل الطاقم البري لفريق أبوظبي للمحيطات، جهداً متواصلاً على مدار الساعة لإجراء أعمال إصلاحات سريعة لتجهيز اليخت “عزَّام” لسباق الميناء المضيف في جالواي بأيرلندا. وتعرض يخت الفريق، الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى إصابة في قاعه خلال مرحلة السباق التاسعة من لوريان بفرنسا إلى جالواي، والتي أدت إلى إبطاء سرعته مع اقترابه من خط النهاية. واضطر الطاقم البري إلى إمالة اليخت بزاوية 50 درجة في الماء لتنفيذ عمليات الإصلاح الأساسية في سطح قاعه. وأشاد أيان ووكر، ربان الفريق، بجهود أعضاء الطاقم البري وإصرارهم على إنجاز مهمتهم على أفضل وجه رغم ضغوط الفترة الزمنية المحدودة المتاحة أمامهم، وقال: “نجحوا مجدداً في تجهيز “عزَّام” خلال الوقت المناسب للمنافسة في آخر سباقات الموانئ المضيفة غد، كما أنهم وفروا لنا وقتاً كافياً لاستئناف التدريب قبل التحدي الأخير الذي نسعى من خلاله إلى التتويج بلقب سلسلة سباقات الموانئ المضيفة”. وأوضح ووكر أن عملية الإصلاح لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث تحظر قوانين السباق رفع اليخت من المياه، وبيّن: “نحرص على كل نقطة، وتجنبنا التعرض لخصم نقاط في حالة رفع يختنا إلى الشاطئ، وهو ما فرض على طاقمنا النهوض بجهد إضافي، وابتكار حلول فعالة لتنفيذ الإصلاحات الحيوية، وهو ما تمكنوا من تحقيقه في زمن قياسي”. 3 انتصارات في سباقات الموانئ المضيفة جالواي (الاتحاد) - فاز فريق أبوظبي للمحيطات بثلاثة من سباقات الموانئ المضيفـة، بمـا في ذلك الجولة الافتتاحية في اليكانتي، وخلال مرحلة التوقف في أبوظبي، وفي ميامي، وهو أكبر عدد من الانتصارات يحرزه فريق خلال هذه الدورة من السباق. ويشغل الفريق حالياً المركز الرابع في الترتيب العام في سلسلة سباقات الموانئ المضيفة، بفارق أربع نقاط خلف المتصدر الحالي “فريق كامبر والإمارات نيوزيلندا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©